عراقيون ضحية استثمارات وهمية عبر منصات احتيال رقمية
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
18 مايو، 2025
بغداد/المسلة: عبر وعود خيالية بتحقيق أرباح سريعة، تنشط منصات مالية رقمية في بيئة يغيب عنها الإطار الرقابي المحكم والوعي المالي الكافي لدى الجمهور، ما يسهّل وقوع الآلاف في مصيدة الخداع الرقمي.
واستغلت تلك المنصات هشاشة البنية الاقتصادية، والتضخم المتزايد في تكاليف المعيشة، وتراجع الفرص الحقيقية للادخار، فباتت الإعلانات المروّجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أشبه بشراكٍ مصمّمة بعناية لاستقطاب المواطنين الباحثين عن متنفس مالي، لا سيما الشباب العاطلين عن العمل والموظفين المتقاعدين.
وانطلقت دعوات برلمانية مؤخراً للتحقيق في حجم النشاط غير المشروع لهذه المنصات، إذ حذّرت النائبة السابقة منار عبد المطلب من اتساع نطاق الاحتيال، مشيرة إلى تسجيل حالات خسارة لعشرات الملايين من الدنانير في محافظات نينوى وكركوك وذي قار خلال العامين الماضيين، من خلال مشاريع تداول إلكتروني تبيّن لاحقاً أنها تدار من خارج البلاد، عبر مواقع لا تخضع لأي ترخيص رسمي.
وظهرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الشهور الماضية شهادات كثيرة لمواطنين خسروا مدخراتهم بعد إغرائهم باستثمارها في مشاريع افتراضية، كان آخرها تدوينة نشرها شاب من بابل في نيسان 2025 قال فيها: “دخلت معهم برأس مال بسيط، وطلبوا مني تحويله إلى محفظة خارجية، ولم أستطع سحب أرباحي بعدها.. اختفوا كلياً”.
وارتفعت بحسب مصادر مصرفية داخل البنك المركزي العراقي، البلاغات الرسمية حول خسائر المواطنين في استثمارات إلكترونية غير مرخصة إلى أكثر من 380 شكوى خلال عام 2024، معظمها تشير إلى شركات تدّعي امتلاكها رخصاً دولية، بينما تشير التحقيقات إلى ارتباطها بشبكات تسويق هرمي ومواقع تداول مزيّفة.
وانعكست هذه الموجة من الاحتيال المالي على صورة البيئة الاستثمارية في العراق، وأثّرت في ثقة المواطن بالمنظومة المصرفية الرسمية، ما دفع مختصين إلى التحذير من أن استمرار غياب آلية تتبع وتحقيق مالي واضح، سيؤدي إلى انفجار اجتماعي على وقع المزيد من ضحايا الاستثمارات الوهمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعلن عن استثمارات بـ440 مليار دولار في قطاع الطاقة الأميركي
أعلنت دولة الإمارات، اليوم الجمعة، عن خطط لزيادة استثماراتها في قطاع الطاقة بالولايات المتحدة إلى أكثر من 400 مليار دولار خلال العقد المقبل، في خطوة تدعم مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإبرام صفقات تجارية كبرى ضمن جولته في منطقة الخليج.
وجاء الإعلان خلال عرض قدّمه الدكتور سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، أمام الرئيس الأميركي في محطته الأخيرة بالمنطقة. وأوضح الجابر أن الإمارات سترفع القيمة المؤسسية لاستثماراتها في قطاع الطاقة الأميركي من 70 مليار دولار حالياً إلى 440 مليار دولار بحلول عام 2035.
كما أشار إلى أن شركات الطاقة الأميركية ستقوم بدورها بضخ استثمارات مباشرة في الإمارات، بما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.
وخلال العرض، استعرض الجابر لوحة توضح مجموعة من المشاريع التي تنفذها شركات أميركية في الإمارات، مثل "إكسون موبيل"، و"بيل"، و"أوكسي"، و"EOG Resources"، لافتاً إلى أن هذه الشركات تعهدت بضخ استثمارات جديدة بقيمة 60 مليار دولار في قطاعي النفط والغاز، تشمل مشاريع غير تقليدية وخلق فرص اقتصادية مبتكرة.
وكانت الإمارات قد التزمت في مارس/آذار الماضي، خلال لقاء بين مسؤولين إماراتيين والرئيس الأميركي، بخطة استثمارية شاملة بقيمة 1.4 تريليون دولار على مدى عشر سنوات، تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن