منذ أن قرر الفنان عادل إمام الابتعاد عن الأضواء والساحة الفنية عام 2020، أصبحت له طقوس خاصة في روتين حياته اليومية، فلم يعُد “الزعيم” اجتماعياً مثلما عهده أصدقاؤه، الذين كانوا يلتقون به كل ليلة داخل منزله في منطقة المنصورية التابعة لمحافظة الجيزة، حتى وصل بهم الأمر إلى السفر إليه في منطقه الساحل الشمالي خلال أشهُر الصيف التي يقضيها في منزله هناك، لعقد جلسات السمر معه والتي تمتد حتى الساعات الأولى من الصباح.

وكانت ذكرى ميلاد الفنان عادل إمام، بمثابة يوم عيد ينتظره المقرّبون كل عام ليجتمعوا في منزله ويقيموا الحفل الساهر الذي يحضره كل أصدقائه ومحبيه من داخل الوسط الفني وخارجه، لكن يبدو أن الحالة الصحية لـ”الزعيم” لم تعُد تسمح له بالمشاركة في مثل هذه الاحتفالات المُرهقة، لذلك قرر أفراد عائلته منذ أربع سنوات إلغاء الاحتفال الضخم بذكرى ميلاده، واستبداله بحفل صغير يقتصر حضوره على عائلته الصغيرة فقط، مما حرم أصدقاءه من حضور هذا الاحتفال.

وفي خطوة جريئة، قرّر عدد من صديقات الفنان عادل إمام وزميلاته في الوسط الفني، تحضير مفاجأة له خلال ذكرى ميلاده الـ85، والتي من المفترض أن يحتفل بها في السابع عشر من شهر أيار (مايو) الجاري، حيث اجتمعت الفنانات لبلبة ويسرا ونبيلة عبيد وهالة صدقي وإلهام شاهين وعدد آخر من النجمات، واتفقن على زيارة الفنان عادل إمام بمنزله وإقامة حفل كبير لذكرى ميلاده، خاصة أن بعضهم لم يلتقِ به منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

وظنّت النجمات المذكورات أن هذه المفاجأة ستلقى ترحيباً من أفراد عائلة “الزعيم”، خاصة أنها من الممكن أن تكون سبباً في إسعاده، بحيث يلتقي بأصدقائه الذين اشتاق إليهم كثيراً، لكن هذه “الخطة” قوبلت بالرفض وفق “العربية.نت” من كل أفراد العائلة، حتى خرج المنتج عصام إمام الشقيق الأصغر لـ”الزعيم”، وأعلن أنه لن يكون هناك احتفال بذكرى ميلاده.

وأكد عصام أن الاحتفال سيقتصر على أبناء أخيه وزوجته وأحفاده وبعض أفراد العائلة المقرّبين فقط، وهذا ما اعتادوا عليه منذ عام 2020، ولم يكشف السبب وراء الإصرار على أن يكون الحفل عائلياً ومحدوداً، في الوقت الذي يريد عدد كبير من النجوم والنجمات الاحتفال بذكرى ميلاد “زعيم الفن المصري”.

وبعد ذلك الرفض، حاول عدد من النجوم إقناع أسرة “الزعيم” بإتاحة الفرصة لهم لإقامة الاحتفال، حتى وإن كانت مدة الاحتفال ساعة واحدة فقط، حتى لا يتسبّبوا في إرهاقه، لكن حتى الآن هناك إصرار من أبنائه على عدم إقامة الحفل الضخم.

الجدير بالذكر أن الفنان عادل إمام اختفى عن الساحة الفنية منذ عام 2020، وهو العام الذي شهد عرض آخر أعماله الدرامية الذي يحمل اسم “فلانتينو”، وشارك في بطولته الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز وحمدي الميرغني ومحمد كيلاني وطارق الإبياري، وهو من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج رامي إمام.

مجلة لها

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الفنان عادل إمام

إقرأ أيضاً:

عبيد الله لا عبيد البشر.. كتاب عن الإسلام وتمرد المستعبَدين في العالم الجديد

شكّلت العبودية في الأمريكيتين واحدة من أبشع الظواهر في التاريخ البشري، حيث تم اقتلاع الملايين من الأفارقة من أوطانهم ونقلهم قسراً إلى العالم الجديد للعمل في ظروف لا إنسانية. في قلب هذا الظلام، برزت قصص مقاومة وصمود، كان من أبرزها دور المسلمين من غرب إفريقيا الذين لم يحملوا معهم فقط أجسادهم المقيدة بالسلاسل، بل أيضاً تراثاً دينياً وثقافياً غنياً. فقد أسهم هؤلاء المسلمون، رغم القمع والعزل، في إذكاء روح التمرد وقيادة حركات مقاومة ضد نظام الاستعباد، مستندين إلى قيم الإسلام وتقاليده الجهادية التي شكلت مصدر إلهام وأداة تنظيم في وجه الظلم. هذه المقدمة تمهد لفهم أعمق للعلاقة بين الدين، والهوية، والتحرر، كما يستعرضها داود عبد الله في دراسته المعمقة.

في كتابه الجديد "الإسلام، العِرق والتمرّد في الأمريكيتين: أصداء الجهاد في غرب إفريقيا عبر الأطلسي"، "Islam, Race and Rebellion in the Americas: Trans-Atlantic Echoes of the West African Jihads"، يقدم الباحث داود عبد الله قراءة معمقة وجديدة لتاريخ العبيد المسلمين في الأمريكيتين، ويفتح نافذة على جانٍ تاريخي ظلّ مهمّشاً، وهو دور الإسلام وجهاد غرب إفريقيا في تحفيز التمردات والثورات ضد نظام العبودية القاسي.

تبدأ مقدمة الكتاب بتسليط الضوء على فظاعة العبودية من نوع العبودية المطلقة (Chattel Slavery) التي شهدتها الأمريكيتين والكاريبي، حيث تم اعتبار الأفارقة عبيداً بأبشع صور التجريد من الإنسانية، حيث وُصفوا بألقاب مهينة مثل "حمير السكر" و"عبيد القطن". ويبرز الكتاب كيف أن التاريخ الثقافي والفكري لحركات الجهاد في غرب إفريقيا أثر بعمق على العبيد المسلمين الذين تم نقلهم إلى العالم الجديد، مؤكداً أن الأفكار والصراعات التي كانت سائدة في مجتمعات غرب إفريقيا انتقلت معهم عبر الأطلسي.

يرى المؤلف أن الإسلام في الأمريكيتين لم يكن مجرد بقايا ثقافية أو طقوس عابرة، بل كان حركة فكرية وسياسية متواصلة، دافعاً مركزياً للمقاومة والتمرد، حافظ على هوية السود في مواجهة الاستعباد والاضطهاد، وأسهم في تغيير مجرى التاريخ نحو الحرية.يناقش الكتاب جدلية مركزية في الدراسات المتعلقة بالعبودية، بين من يرى أن العبودية كانت نتاجاً اقتصاديًا في المقام الأول، كما قال إريك ويليامز، وبين من يعتبر العبودية ظاهرة عنصرية بحتة كما ترى الصحفية الأمريكية نيكول هانا-جونز، ويبين أن الإسلام لم يكن مجرد دين بل أداة ثقافية وسياسية عززت مقاومة العبيد وواجهت نظام العبودية الظالم.

يتناول الكتاب كذلك الخلفية التاريخية للعبودية عبر الأطلسي، حيث كانت البرتغال أول من استخدم العبيد من غرب إفريقيا في أوروبا، مستندة إلى مبررات دينية وسلطوية عبر وثائق بابوية، مستعرضاً كيف استمرّ الصراع بين المسيحية والإسلام حتى في المستعمرات الجديدة، مع وجود مشاعر عداء عميقة لدى البرتغاليين تجاه المسلمين، تم نقلها إلى البرازيل وأماكن أخرى.

يبرز دور العبيد المسلمين في الثورات التي شهدتها مناطق مثل باهيا البرازيلية (1835)، حيث قادوا تمرداً مسلحاً مستوحى من تعاليم الإسلام، مستعينين بالعربية والمساجد كوسائل تعبئة، في دلالة واضحة على التماسك الثقافي والروحي رغم القسوة.

ويُبيّن الكتاب أن العلاقة بين العبيد وأسيادهم في الأمريكيتين كانت توتراً مستمراً، تغذيه جذور تاريخية تعود إلى الحروب الصليبية والصراعات الإسلامية–المسيحية في العصور الوسطى. وأن المسلمين الذين تم استعبادهم لم يستسلموا أبداً، بل حافظوا على هويتهم الدينية والثقافية، وكانوا مستعدين للموت في سبيل الحرية، معتمدين على فكرة الشهادة في الإسلام.

تستعرض الفصول المتقدمة جذور الجهاد في غرب إفريقيا، وكيف ألهمت حركات مثل جهاد الشيخ عثمان دان فوديو في نيجيريا الثورات في الأمريكيتين، وتناقش الاختلافات الدقيقة في ممارسات العبودية بين المستعمرات الإسبانية والإنجليزية، لا سيما في كيفية تعاطي العبيد مع اللغات والثقافات الأوروبية، حيث حافظ المسلمون على تعلمهم للعربية كأداة تواصل سرية.

يؤكد الكتاب أيضاً على أن أثر هذه الثورات لم يتوقف عند مجرد مقاومة العبودية، بل شكل الأساس لنشوء حركات العودة إلى أفريقيا، ومهد لظهور حركات البان أفريقي والعودة إلى الجذور، وظهور تيارات إسلامية جديدة في الشتات الأمريكي في القرن العشرين، مثل "معبد العلوم الموريسكي" و"أمة الإسلام" والحركات الحقوقية.

ويرى المؤلف أن الإسلام في الأمريكيتين لم يكن مجرد بقايا ثقافية أو طقوس عابرة، بل كان حركة فكرية وسياسية متواصلة، دافعاً مركزياً للمقاومة والتمرد، حافظ على هوية السود في مواجهة الاستعباد والاضطهاد، وأسهم في تغيير مجرى التاريخ نحو الحرية.

مقالات مشابهة

  • أسرة أحمد زاهر تدعم ابنتهم ملك أثناء حفل تخرجها من الجامعة |صور
  • انهيار أسرة أحمد عامر في جنازته الشعبية بمسقط رأسه بسمنود.. صور
  • سيمون وحازم إمام ودنيا عبد العزيز وطارق علام ونجوم الفن يواسون هشام إسماعيل
  • في ذكرى ميلاد أسطورة الجاسوسية.. حقيقة تسبب مسلسل رأفت الهجان في خلاف بين الزعيم والساحر
  • سيد صادق يكشف لصدى البلد ذكريات من عمله مع الزعيم عادل إمام |فيديو
  • فى ذكرى ميلاد رفعت الجمال.. قصة خلاف الزعيم والساحر لتقديم مسلسل رافت الهجان
  • زياد ابو عبيد .. عيد ميلاد سعيد
  • فى ذكرى ميلاده.. وحيد حامد تعرض للتهديد بالقـ.تل بسبب طيور الظلام
  • عبيد الله لا عبيد البشر.. كتاب عن الإسلام وتمرد المستعبَدين في العالم الجديد
  • «انتصار» لـ الأسبوع: محمد إمام كوميديان جامد وعنده شعبية كبيرة