حسن الورفلي (بنغازي)

أخبار ذات صلة تأكيد أوروبي على دعم جهود الاستقرار في ليبيا عودة الهدوء إلى طرابلس بعد اشتباكات عنيفة

بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ونائبه عبد الله اللافي، أمس، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، حنا تيتا، التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس.


وأفاد المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي أن اللقاء الذي ضم أيضاً مسؤولين عسكريين ليبيين ونائبة المبعوثة الأممية ستيفاني خوري، تناول التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس، وسُبل التعامل مع تداعياتها من خلال إطلاق آلية لتثبيت الهدنة، ودعم ترتيبات أمنية تفضي لتهدئة دائمة وتعزز الاستقرار، وذلك ضمن إطار مسؤوليات المجلس الرئاسي كسلطة عليا في البلاد. ونقل المكتب الإعلامي عن المنفي تأكيدَه على ضرورة العمل المشترك بين كافة الأطراف العسكرية والأمنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث، والحفاظ على الأمن العام، مشدداً على دور المؤسسة العسكرية في حماية المواطنين وضبط الأوضاع بما يخدم مسار الاستقرار السياسي والأمني.
 فيما شددت الممثلة الأممية على دعم بعثة الأمم المتحدة الكامل لخطوات المجلس الرئاسي في هذا الاتجاه، مؤكدةً أن المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، يُساند هذه الجهود ويعتبرها أساسيةً لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، لاسيما في ظل التطورات التي شهدتها العاصمة مؤخراً.
 وإلى ذلك، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في العاصمة طرابلس خلال الأيام الأخيرة، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، حسبما ورد في التقارير الأخيرة.
 ودعا أعضاء المجلس في بيان صحفي نشرته البعثة الأممية، أمس، جميعَ الأطراف في ليبيا إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين، مؤكدين ضرورة محاسبة المسؤولين عن الهجمات التي استهدفتهم. كما رحب أعضاء المجلس بالتقارير التي أفادت بالتوصل إلى اتفاقات هدنة، مشددين على أهمية الالتزام الكامل بها من قبل جميع الأطراف، مع التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف دائم لإطلاق النار.
وأكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم القوي للعملية السياسية الشاملة التي يقودها الليبيون تحت إشراف الأمم المتحدة، مع التركيز على تعزيز سيادة المؤسسات الليبية، بما في ذلك المؤسسات العسكرية والأمنية وتوحيدها، بما يساهم في استقرار البلاد، مشددين على ضرورة إحراز تقدم عاجل نحو تحقيق سلام دائم في ليبيا، وتوفير الأمن والاستقرار للشعب الليبي. وأضاف أعضاء المجلس أن دعمهم لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ولجهود الممثل الخاص للأمين العام في هذا الشأن سيظل مستمراً، مؤكدين احترامهم الكامل لسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية. 
 وفي طرابلس، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة إن البلاد بدأت مرحلة جديدة وحاسمة في مسار استعادة سيادتها من قبضة المليشيات المسلحة، مشدداً على أن ليبيا لن تسمح بعد اليوم باستمرار الفوضى أو تحكّم الجماعات الخارجة عن القانون بمصير الليبيين.
 وأضاف رئيس الحكومة في كلمة تلفزيونية ليل السبت الأحد، إنه تعمّد تأخير الخروج بتصريحات حول الأوضاع الأمنية في طرابلس تفادياً لأي تفسير خاطئ قد يُستخدم لإشعال الفتنة، مضيفاً أن حكومته وجدت عند توليها المسؤولية واقعاً صعباً، حيث كانت المليشيات أكبر من الدولة في نفوذها وانتشارها.
وتحدث الدبيبة عن العملية الأمنية التي نُفذت في منطقة أبو سليم، مبيناً أنها تمت في وقت سريع وبكفاءة عالية، دون تسجيل أي أضرار رغم الكثافة السكانية، معتبراً أنها نقطة تحول مفصلية في فرض سلطة الدولة الليبية.
 وأقرّ رئيس حكومة الوحدة الوطنية بوجود استعجال في تنفيذ بعض الإجراءات عقب العملية، واصفاً ما حدث في اليوم التالي بأنه «خطأ مشترك» تم تصحيحه على الفور.
ورأى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية أن الخوف قد انكسر، وأن الوقت حان للتوقف عن الدفاع عن المجرمين، داعياً جميع أفراد المليشيات إلى الانضمام إلى مؤسسات الدولة، والحصول على حقوقهم من خلال القانون، وليس عبر العنف أو الابتزاز.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عبد الحميد الدبيبة ليبيا حكومة الوحدة الوطنية فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

كاتس وزامير يتفقان على آلية جديدة لاستكمال تحقيقات 7 أكتوبر

اتفق وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، خلال لقائهما أمس الثلاثاء، على توحيد مسار استكمال التحقيقات المتعلقة بأحداث 7 أكتوبر، وفق بيان صدر عن مكتب كاتس اليوم الأربعاء.

ويأتي هذا الاتفاق بعد توتر بين الطرفين، إثر إعلان كاتس تعيين مراقب جهاز الأمن لمراجعة تقرير اللجنة التي ترأسها الجنرال الاحتياطي سامي ترجمان، والتي فحصت تحقيقات الجيش حول الإخفاقات التي رافقت أحداث 7 أكتوبر. هذا الإعلان فجّر خلافاً حاداً بين كاتس وزامير.

وبحسب البيان الجديد، لن يقوم مراقب جهاز الأمن بمراجعة تقرير ترجمان كما كان مقرراً، بل سيتم ضمه كمشرف على طاقم التحقيقات في وثيقة "سور أريحا"، إضافة إلى إطلاعه على التحقيقات التي أمر زامير بإجرائها في شعبة العمليات وسلاح البحرية.

كما سيشرف المراقب على مراجعة تحقيق سلاح الجو وتقرير ترجمان الخاص بسير عمل العميد عومر تيشلر، الذي شغل منصب رئيس أركان سلاح الجو خلال أحداث 7 أكتوبر، على أن يرفع المراقب استنتاجاته لوزير الأمن "في أسرع وقت ممكن".

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن خطوة كاتس تمثل تراجعاً واضحاً، إذ لن يراجع المراقب التحقيقات العسكرية كاملة كما طلب الوزير سابقاً، بل سيضطلع بدور إشرافي فقط، يقتصر على تحقيقين أساسيين: تحقيق سلاح الجو وتقييم المصادقة على تعيين تيشلر قائداً للسلاح، إضافة إلى تحقيق "سور أريحا".

ووفق البيان، سيُكتفى بـ"اطلاع" المراقب على استكمال تحقيقات شعبة العمليات المتعلقة برئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الحالي شلومي بيندر، وكذلك تحقيقات سلاح البحرية التي وصفها ترجمان سابقاً بأنها "حمراء".

الإذاعة أكدت كذلك أن كاتس "قلّص بشكل دراماتيكي" حجم المراجعة التي طالب بها سابقاً، منتقلاً من دعوة لإعادة فحص شاملة لجميع التحقيقات إلى دور إشرافي محدود.

ويأتي هذا التراجع بعد يومين من إعلان كاتس موافقته على دفعة التعيينات العسكرية التي اعتمدها الجيش نهاية الأسبوع الماضي، باستثناء ضابط احتياط كان قد دعا إلى رفض الخدمة العسكرية.

في المقابل، كان زامير قد دعا في وثيقة وُجهت إلى كبار الضباط إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية ومستقلة، مؤكداً ضرورة فحص العلاقة بين المستويين السياسي والعسكري، مشيراً إلى أن الجيش "تحمل مسؤولياته وحقق مع نفسه"، لكنه ليس الجهة الوحيدة المعنية بالمحاسبة.

وشدد زامير على أن الوصول إلى "الحقيقة الكاملة والدروس الوطنية الشاملة" يتطلب لجنة تحقيق خارجية مشابهة لتلك التي شُكلت عقب حرب يوم الغفران عام 1973، على أن يشمل التحقيق المفاهيم السياسية والأمنية التي سبقت أحداث 7 أكتوبر ودور المستويين السياسي والأمني فيها.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تتوقّع إعلانًا لبنانيًا عن نزع السلاح جنوبي الليطاني رئيس الشاباك السابق: التحقيق الحقيقي في 7 أكتوبر يبدأ بلجنة مستقلة خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف رُفضت سياسياً قبل "طوفان الأقصى" الأكثر قراءة مصطفى: اعتماد زيادة الحد الأدنى لتمثيل المرأة في الهيئات المحلية حجاوي يتحدث بشأن انتخابات الهيئات المحلية حماس تدين خروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار في غزة نتنياهو يوعز بإرسال مندوب للقاء مسؤولين اقتصاديين لبنانيين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • هل وصل المجلس الرئاسي اليمني إلى مرحلة التفكك؟
  • الديباني: حكم استئناف بنغازي يُسقط قانونيًا هيئة الانتخابات الموازية التي أنشأها الرئاسي
  • بعد صمت 14 عاما إعادة المتحف الوطني والدبيبة يعلن: ليبيا لن تنكسر
  • طرابلس تستعد لافتتاح المتحف الوطني الليبي في فعالية مفتوحة
  • ليبيا تطلق مشهدها الإعلامي الجديد بمتحف ومبادرات وشراكات سينمائية مع مصر
  • مجلس السلام.. آلية دولية برعاية ترامب لإدارة شؤون قطاع غزة
  • الأهلي طرابلس يعود من القاهرة متوجًا بكأس ليبيا وكأس السوبر
  • وزير الاتصال يشارك في حفل اختتام ملتقى الاعلام الليبي
  • كاتس وزامير يتفقان على آلية جديدة لاستكمال تحقيقات 7 أكتوبر
  • «ملتقى ليبيا للإعلام» يستعرض أساليب مبتكرة لتطوير المحتوى المحلي