استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، اليوم الإثنين، عددًا من سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى ليبيا، وهم: سفير الاتحاد الأوروبي، والسفير الإيطالي، والسفير البريطاني، والسفير اليوناني، ونائب السفير الفرنسي.

وأعرب رئيس الوزراء خلال اللقاء عن تقديره لمواقف الدول الأوروبية الداعمة لتحقيقات المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدًا أن التعاون مع العدالة الدولية يشكل ركيزة أساسية لالتزام الحكومة بمكافحة الإفلات من العقاب وضمان المساءلة عن الجرائم الجسيمة ضد المواطنين.

وشدّد الدبيبة على أن رؤية الدولة واضحة في إنهاء وجود كافة التشكيلات المسلحة الخارجة عن مؤسستي الجيش والشرطة، واصفًا ذلك بأنه “شرط جوهري لبناء دولة مدنية مستقرة تُدار عبر مؤسسات شرعية”.

وتناول الاجتماع الانتهاكات الخطيرة التي تُنسب لبعض التشكيلات المسلحة، بما في ذلك جرائم القتل والخطف والتعذيب والابتزاز، مع التأكيد على ضرورة محاسبة مرتكبيها.

كما بحث اللقاء تورط بعض هذه الجماعات في دعم شبكات الجريمة المنظمة، لاسيما تهريب البشر والهجرة غير النظامية، وهو ما وصفه رئيس الحكومة بأنه تهديد يتطلب موقفًا دوليًا أكثر صرامة لدعم جهود الدولة في مكافحته.

وفي ختام اللقاء، جرى استعراض ملفات التعاون بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات الاستقرار والتنمية المؤسسية ومكافحة الهجرة غير النظامية، مع التأكيد على أهمية استئناف البرامج الأوروبية الداعمة لهذه الجهود.

آخر تحديث: 19 مايو 2025 - 16:42

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الدبيبة حكومة الوحدة الوطنية طرابلس

إقرأ أيضاً:

لليوم الثاني.. تظاهرات تطالب برحيل رئيس الحكومة الليبية

خرج المئات إلى الشوارع السبت لليوم الثاني على التوالي للمطالبة برحيل عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في العاصمة الليبية.

وتجمع المتظاهرون في ميدان الشهداء وسط المدينة التي شهدت هذا الأسبوع 3 أيام من أعمال العنف.

وأسفرت الاشتباكات التي بدأت ليل الإثنين واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية، عن مقتل 8 أشخاص، بحسب الأمم المتحدة.

بدأت الاشتباكات مع إطلاق "اللواء 444" التابع لوزارة الدفاع عملية عسكرية استهدفت "جهاز دعم الاستقرار" وأدت إلى مقتل رئيسه عبد الغني الككلي، القيادي الأبرز للمجموعات المسلحة التي تتمتع بنفوذ كبير في طرابلس منذ عام 2011، وتحاول الحكومة تفكيكها.

وتجمع آلاف المتظاهرين، الجمعة، في ميدان الشهداء في طرابلس، قبل أن يتوجهوا إلى مقر الحكومة القريب.

وقُتل عنصر أمن خلال محاولة متظاهرين "اقتحام" مقر الحكومة على خلفية تجدد التوترات، الجمعة، في العاصمة.

وقالت الحكومة إن الأجهزة الأمنية أحبطت "محاولة اقتحام نفذّتها مجموعة مندسة ضمن المتظاهرين، استهدفت مبنى الحكومة" معتبرة استهداف مقرها "تعديا مباشرا على مؤسسات الدولة".

وفي مؤشر على عودة الحياة إلى طبيعتها، رجع العديد من الليبيين إلى أعمالهم السبت في طرابلس، حيث أجرى الطلاب الامتحانات، وأعادت محطات الوقود والمتاجر والأسواق التموين.

لكن الوضع السياسي بقي غير مستقر، في ظل تقارير صحفية محلية عن استقالة 6 وزراء ونواب وزراء في الحكومة، أكد اثنان منهما ترك منصبيهما.

ودعمت 6 مجالس بلدية في غرب طرابلس المتظاهرين المطالبين باستقالة رئيس الحكومة.

وأعلن خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، بدء "مشاورات" مع البرلمان، "لاختيار شخصية وطنية لتشكيل حكومة جديدة"، حسبما أعلن مجلس النواب.

لكن رئيس الوزراء استقبل، السبت، وجهاء من طرابلس، وأكد لهم أن حكومته "تحاول حل العنف سريعا" من خلال نشر قوات الأمن التابعة لها، بحسب بيان.

وفي أول ظهور مصوّر له منذ أعمال العنف، دعا الدبيبة المتظاهرين إلى "دعم جهود الدولة" لتجنب "أي عودة إلى الفوضى وحكم الجماعات المسلحة".

كما استقبل وفدا من كبار الشخصيات من مسقطه مصراتة، أعربوا "عن دعمهم القوي والثابت" لرؤيته "التي تهدف إلى إنهاء (سلطة) الجماعات المسلحة وتعزيز سلطة الدولة"، بحسب الحكومة.

مقالات مشابهة

  • الطرابلسي لـ “سفراء أوروبيين”: نعمل على منح إقامات تجريبية للعمالة المنظمة من المهاجرين
  • رئيس مجلس الوزراء يلتقي وزيري النفط والمعادن والكهرباء والمياه
  • عاجل| رئيس المخابرات العامة يلتقي كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية
  • «الدبيبة» يستقبل وفد أعيان صبراتة ويؤكد على أولوية المدينة في خطط الحكومة
  • لليوم الثاني.. تظاهرات تطالب برحيل رئيس الحكومة الليبية
  • نائب وزير الخارجية يلتقي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
  • مجلس النواب يرفض تدخل الجنائية الدولية عبر تفويض الدبيبة
  • أشرف الزعبي يلتقي محامين ويؤكد: نسعى لنقابة قوية تحمي المهنة وتدافع عن الكرامة
  • أشرف الزعبي يلتقي محامين ويؤكد: نسعى لنقابة قوية تحمي المهنة وتدافع عن الكرامة.. فيديو