استقبل رئيس حكومة الوحدة، عبدالحميد الدبيبة، اليوم، عددًا من سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى ليبيا، وهم: سفير الاتحاد الأوروبي، والسفير الإيطالي، والسفير البريطاني، والسفير اليوناني، ونائب السفير الفرنسي.

وبحسب بيانه، خلال اللقاء، عبّر الدبيبة عن شكره وتقديره لمواقف هذه الدول الداعمة لتحقيقات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكدًا أن التعاون مع العدالة الدولية يمثل جزءًا من التزام الحكومة بمكافحة الإفلات من العقاب وضمان المساءلة عن الجرائم الجسيمة التي ارتُكبت بحق المواطنين.

كما شدّد الدبيبة على أن رؤية الدولة واضحة وصريحة، وتقوم على إنهاء كافة التشكيلات المسلحة الخارجة عن مؤسستي الجيش والشرطة، باعتبار ذلك شرطًا أساسيًا لبناء دولة مدنية مستقرة تُدار عبر المؤسسات الشرعية فقط، بحسب البيان.

وتناول اللقاء الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها بعض هذه التشكيلات المسلحة، بما في ذلك جرائم القتل والخطف والتعذيب والابتزاز، مؤكدًا على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها.

كما تم التطرق إلى الدور الخطير الذي تلعبه بعض هذه التشكيلات في دعم شبكات الجريمة المنظمة، وعلى رأسها تهريب البشر والهجرة غير الشرعية، حيث أكد الدبيبة أن هذه الأنشطة باتت ترتبط بشكل وثيق ببعض الجماعات المسلحة، مما يستدعي موقفًا دوليًا أكثر حزمًا في دعم جهود الحكومة لمكافحتها، وفق قوله.

وناقش الجانبان أيضًا ملفات التعاون المشترك بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، مع التأكيد على أهمية استئناف البرامج الداعمة للاستقرار، والتنمية المؤسسية، ومكافحة الهجرة غير النظامية، وفق البيان.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

يحمل "5 رسائل".. ماذا يعني شعار سوريا الجديد؟

الرئيس في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قال إن الهوية الجديدة "تجسّد سوريا الواحدة الموحدة، وترمز إلى التنوع الحضاري، وتعكس طموح الدولة نحو بناء إنسان حرّ ومجتمع عادل". اعلان

أعلنت دمشق، الخميس، عن إطلاق "هوية بصرية جديدة" تمثل وفقاً للقيادة الانتقالية في البلاد، "انطلاقة رمزية لمرحلة سياسية واجتماعية مختلفة، تؤكد وحدة الأراضي السورية وتنوّعها الثقافي، وتعبّر عن قطيعة مع عقود من الاستبداد".

وخلال احتفالية أقيمت في قصر الشعب بعاصمة البلاد، قال رئيس المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إن الهوية الجديدة "تجسّد سوريا الواحدة الموحّدة، وترمز إلى التنوع الحضاري، وتعكس طموح الدولة نحو بناء إنسان حرّ ومجتمع عادل". وأضاف أن هذه الهوية تعبّر عن "بداية جديدة لدولة كريمة، لا تخضع لمنظومات القهر، وتضع المواطن في صلب عقدها السياسي والاجتماعي".

ووصف الشرع الشعار الجديد، المتمثل في طائر "العقاب الذهبي"، بأنه استلهام لقيم القوة والسرعة والدقة والابتكار، قائلاً: "هو ليس مجرد رمز، بل تمثيل بصري لمواصفات السوري في مرحلته الجديدة: الشجاع، الحاد البصيرة، الحامي لأهله، والمتجذر في أرضه كما يتجذر هذا الطائر في تاريخنا وهويتنا".

Relatedتحولات في المشهد بين سوريا وإسرائيل.. الشرع سيلتقي نتنياهو على هامش الأمم المتحدة!من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم؟الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ "عملية خاصة" في سوريا: اعتقال خلية مرتبطة بإيران

ووفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فإن "العقاب الذهبي" تم تحريره من شكله السابق، ليأخذ طابعاً عصرياً، ويُعيد وصل الماضي بالحاضر والمستقبل. وترى الوكالة أن الطائر "يعيد إحياء رمزية تعود إلى معركة "ثنية العقاب" في صدر الإسلام، وإلى تصميم الشعار الوطني الذي وضعه الفنان السوري خالد العسلي عام 1945".

وتشير سانا إلى أن "ثورة عام 2011 مثلت تحولاً جذرياً في علاقة الشعب السوري بالحياة السياسية، ما استدعى إعادة تعريف العلاقة بين الدولة والمواطن". وفي هذا السياق، اعتبر الشرع أن "الحكومة الجديدة يجب أن تكون منبثقة من إرادة الشعب وخادمة له"، مشدداً على أن "تصميم الهوية يكرّس نهاية الصهر القسري بين الدولة والشعب، ويعيد ترتيب العلاقة على أسس المساواة والمواطنة".

وبحسب التصميم، تمثل النجوم الثلاث في العلم السوري القديم "تحرر الشعب"، وقد تم رفعها فوق العقاب – الذي يرمز للدولة – في إشارة إلى سيادة الإرادة الشعبية. أما ذيل العقاب فيتكوّن من خمس ريشات، ترمز إلى المناطق الجغرافية الخمس: الشمالية، الجنوبية، الوسطى، الشرقية والغربية، فيما يتألّف كل جناح من سبع ريشات، مجموعها 14، تمثل المحافظات السورية كافة، بحالة توازن لا تميل إلى الهجوم أو الدفاع، بل إلى الاستقرار والشراكة.

وأكدت "سانا" أن هذه الرمزية الجديدة تجعل من الشعار "عقداً سياسياً بصرياً" يربط بين وحدة الأرض ووحدة القرار، ويحمل خمس رسائل رئيسية:

- الاستمرارية التاريخية: تأكيد على امتداد الهوية الوطنية منذ تأسيس الجمهورية.

- تمثيل الدولة الجديدة: سوريا الحديثة المنبثقة من إرادة الشعب.

- تحرر وتمكين الشعب: عبر الرمزية البصرية لتحرر النجوم.

- وحدة الأراضي السورية: ذيل العقاب يرمز لتكامل المناطق بلا تمييز.

- عقد وطني جديد: يحدد العلاقة بين الدولة والمجتمع على أسس المواطنة والكرامة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الصحة :ورشة عمل لتقييم الاحتياجات الخاصة بمكافحة نواقل الأمراض
  • مصادر مقربة من نتنياهو: رئيس الوزراء ملتزم بفرض السيادة على الضفة الغربية
  • يحمل "5 رسائل".. ماذا يعني شعار سوريا الجديد؟
  • موعد تفعيل تعديلات قانون الإيجار.. الزيادة وإنهاء العقود في انتظار توقيع الرئيس
  • الحاج بحث والسفير البلجيكي في سبل تعزيز التّعاون في قطاع الاتّصالات
  • بيان سعودي إندونيسي يدعو لاحترام سيادة سوريا وإنهاء العقوبات
  • معالجة هادئة لثغرات التشكيلات الديبلوماسية
  • التشكيلات المنافقة (قحط _تقدم _ صمود) ماهي إلا حلف جنجويدي مكتمل الأركان
  • كاتس: مصير صنعاء هو مصير طهران.. والسفير الأمريكي: ربما على قاذفات "بي 2" أن تزور اليمن
  • مالية الدبيبة: إعداد الميزانية يُسهم في تنظيم إنفاق الدولة وتحديد أولوياتها