نفّذ الجيش الإسرائيلي، تحت غطاء ناري كثيف صباح اليوم الاثنين، عملية خاصة في خان يونس جنوب قطاع غزة، استهدفت اغتيال القيادي أحمد سرحان، أحد قادة ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، ما أسفر عن عدد من الشهداء والمصابين.

ومن جهتها، أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين استشهاد القائد أحمد كامل سرحان مسؤول العمل الخاص في الألوية.

هذه العملية أثارت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تساءل الكثيرون عن سبب تعقيد العملية، ولماذا تم تنفيذها عبر قوة برية خاصة بدلا من استخدام الطيران الحربي؟

وتعليقا على هذه العملية أشار الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إياد القرا إلى أن جيش الاحتلال لجأ، عقب انكشاف العملية، إلى قصف مكثف للمناطق المحاذية لمسرح الحدث، بهدف تشتيت الانتباه ومنع أي محاولة فلسطينية للوصول إلى مكان الاشتباك أو تتبع تحركات القوة الخاصة.

وأوضح عبر حسابه على موقع فيسبوك أن الجيش استخدم الزوجة وطفلها كدروع بشرية خلال عملية الانسحاب وسط إطلاق نار كثيف، وهو نهج مشابه لما حدث سابقا في شرق خان يونس عام 2018، والنصيرات ورفح، للتغطية على فشل القوات الخاصة.

وأضاف أن الاحتلال فشل في الوصول إلى الشهيد أثناء الاشتباك، كما فشل في الوصول إلى أي أسرى أحياء أو جثثهم.

إعلان

وقال نشطاء إن هذه العملية تكشف فشلا استخباراتيا وميدانيا، إذ كان بالإمكان اغتيال القيادي دون المخاطرة بإرسال قوة خاصة.

العملية الخاصة التي نفذها جيش الاحتلال في خان يونس جنوب قطاع غزة #فشلت في تحقيق أهدافها على ما يبدو وهو واضح من خلال عدم إعلان الجيش أي مستجدات بخصوص العملية وهو ما يعزز فشلها.
يؤكد هذا الفشل بعد كل ما تعرضت له المقاومة أنها لا زالت حاضرة في الميدان وقادرة على رد العدوان

— محمد عبد العزيز-غزة???? (@Mohammed_102006) May 19, 2025

في حين كتب ناشط آخر "الواضح أننا كنا أمام محاولة تحرير رهائن وفشلت، ثم تم تحويل الرواية إلى اغتيال أو اختطاف أحمد سرحان لتجنّب تسجيل العملية كفشل رسمي".

ويرى مغردون أن العملية لم تكن ضرورية بهذا التعقيد، فاغتيال قائد في ألوية الناصر صلاح الدين كان ممكنا عبر غارة جوية، ما لم يكن الهدف الحقيقي أسره حيا للحصول على معلومات، وهو ما لم يتحقق.

وأشار آخرون إلى احتمال وجود شكوك لدى الجيش الإسرائيلي بوجود أسرى إسرائيليين داخل المنزل مع القائد، ما يعكس فشلا استخباراتيا واضحا، في كلتا الحالتين، هناك فشل واضح في العملية أو "المهمة الخاصة"، كما وصفها الجيش الإسرائيلي.

اعتبر مدوّنون أن العملية الخاصة التي نفذها جيش الاحتلال في خان يونس فشلت في تحقيق أهدافها، والدليل على ذلك عدم صدور أي إعلان رسمي من الجيش الإسرائيلي حول نتائج العملية أو ما تحقق خلالها، ما يعزز فرضية الفشل الكامل.

ملخص ما جرى وسط خانيونس –
محاولة إسرائيلية فاشلة للوصول إلى الأسرى:
• حاول جيش الاحتلال تنفيذ عملية تسلل أمنية وسط خانيونس بهدف خطف أو الوصول إلى أسرى لدى المقاومة.
• العملية فشلت ميدانيًا، وأسفرت عن استشهاد الشاب احمد سرحان واختطاف زوجته وأطفاله من قبل القوات الخاصة…

— معاذ حسن????????????#غزة???? (@moazhusam) May 19, 2025

إعلان

ويرى نشطاء أن القوة الخاصة الإسرائيلية اغتالت القائد أحمد سرحان في حي الكتيبة وسط خان يونس بعد أن كُشف أمرها واشتبك معها حتى استُشهد، فيما تم اعتقال زوجته وأطفاله، رغم تنكّر القوة بلباس مدني وتسللها سرًّا، فإن العملية لم تحقق هدفها الرئيسي، وهو أسر القائد حيا للحصول على معلومات عن الأسرى الإسرائيليين في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی جیش الاحتلال فی خان یونس

إقرأ أيضاً:

جيل بلا إيمان بالديمقراطية.. نصف شباب أوروبا يشككون في نظام الحكم التقليدي

عبر غالبية الشباب الأوروبيين عن أملهم في إمكانيات الاتحاد الأوروبي، مع تأييد قوي لبقاء بلدانهم ضمن الاتحاد، رغم أن 39% يرون أن الاتحاد ليس ديمقراطيًا بشكل خاص، و6% فقط يرون أن حكوماتهم الوطنية تعمل بشكل جيد. اعلان

أظهرت دراسة أجراها معهد YouGov لصالح مؤسسة Tui، شملت أكثر من 6700 شاب تتراوح أعمارهم بين 16 و26 عامًا في سبع دول أوروبية، أن نصف الشباب فقط في فرنسا وإسبانيا يعتقدون أن الديمقراطية هي أفضل شكل للحكم، مع تراجع الدعم في بولندا إلى أدنى مستوياته.

وأشارت الدراسة إلى أن 57% من "جيل زد" في أوروبا يفضلون الديمقراطية على أي نظام آخر، مع تفاوت كبير في نسب الدعم بين الدول، حيث بلغت 48% فقط في بولندا، و51-52% في فرنسا وإسبانيا، فيما سجلت ألمانيا أعلى نسبة دعم بنسبة 71%. كما أظهر أكثر من واحد من كل خمسة أشخاص (21%) تأييدًا لحكم سلطوي في ظروف معينة غير محددة، مع أعلى نسبة في إيطاليا (24%) وأدناها في ألمانيا (15%).

وقد عبر 10% من المشاركين عن عدم اكتراثهم بنوع النظام الحاكم، في حين لم يعطِ 14% إجابة واضحة.

Relatedكرة القدم تمنح الأمل.. بولندا تحتضن كأس العالم للأطفال اليتامىحركة معادية للنساء.. فرنسا توقف منتميًا لجماعة "إنسيل" بتهمة الإرهابالجنسية البرتغالية ستصبح واحدة من أصعب الجنسيات التي يمكن الحصول عليها في أوروبا

وقال ثورستن فاس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة وأحد المشاركين في الدراسة، إن "بين الأشخاص الذين يرون أنفسهم يمينيي الوسط ويشعرون بالحرمان الاقتصادي، ينخفض دعم الديمقراطية إلى ثلث عددهم فقط. الديمقراطية تواجه ضغوطًا من الداخل والخارج".

وأوضحت الدراسة أن 48% من الشباب قلقون من تعرض نظامهم الديمقراطي للخطر، بما في ذلك 61% في ألمانيا، حيث تعاني أكبر اقتصاديات أوروبا، وتشهد زيادة في دعم اليمين المتطرف، خاصة من قبل الشباب.

أسباب هذا التغير

وعبر المشاركون عن إدراكهم لتحولات القوى العالمية، حيث رأى 42% فقط أن الاتحاد الأوروبي من بين اللاعبين العالميين الثلاثة الأبرز، مقارنة بـ83% للولايات المتحدة، و75% للصين، و57% لروسيا. وكان الدعم للاتحاد الأوروبي الأعلى بين البريطانيين (50%) رغم خروج بلادهم من الاتحاد، مع 73% يرغبون في العودة إليه.

وسجلت الدراسة تزايدًا في الاستقطاب السياسي بين الشباب، مع زيادة عدد الذين يصفون أنفسهم باليمين السياسي إلى 19% مقارنة بـ14% عام 2021، مع تزايد التوجهات المحافظة بين الشباب في بولندا واليونان، مقابل تزايد التوجهات التقدمية بين النساء في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

وعلى صعيد السياسة الاجتماعية، زاد الدعم لفرض قيود صارمة على الهجرة من 26% في 2021 إلى 38% في الوقت الحالي.

وعبر غالبية الشباب الأوروبيين عن أملهم في إمكانيات الاتحاد الأوروبي، مع تأييد قوي لبقاء بلدانهم ضمن الاتحاد، رغم أن 39% يرون أن الاتحاد ليس ديمقراطيًا بشكل خاص، و6% فقط يرون أن حكوماتهم الوطنية تعمل بشكل جيد.

ودعا عدد كبير منهم الاتحاد إلى التركيز على قضايا مثل ارتفاع تكاليف المعيشة، وتعزيز الدفاع ضد التهديدات الخارجية، وتحسين بيئة الأعمال.

وقالت إلكه هلاواتشيك، رئيسة مؤسسة Tui إن "المشروع الأوروبي، الذي جلب لنا السلام وحرية الحركة والتقدم الاقتصادي لعقود، يُنظر إليه الآن على أنه غير مرن".

وأظهرت الدراسة أن الشباب اليونانيين أكثر تشككًا في الاتحاد الأوروبي وأكثر إلحاحًا لإصلاح نظامهم السياسي، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي مرت بها بلادهم.

ورغم دعمهم المتزايد لقضايا حماية البيئة، أشار ثلث الشباب فقط إلى أن الأولوية يجب أن تكون لحماية المناخ على حساب النمو الاقتصادي، انخفاضًا من 44% في 2021.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • غارات إسرائيلية كثيفة على خان يونس جنوبي قطاع غزة
  • 15 شهيدا في قصف الاحتلال رفح وخان يونس والشجاعية
  • الجيش: تحرير مخطوفين في مدينة الهرمل
  • جيل بلا إيمان بالديمقراطية.. نصف شباب أوروبا يشككون في نظام الحكم التقليدي
  • قوات الجيش تحبط هجوماً حوثياً مباغتاً شمال غرب الضالع وتكبّد المليشيا خسائر موجعة**
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي وإصابة آخرين في معارك بمدينة خان يونس
  • حدث أمني بخان يونس ومقتل جندي إسرائيلي شمال غزة
  • استشهاد ثلاثة أسرى محررين مبعدين إلى قطاع غزة بينهم مقدسي
  • الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيّرة
  • جيش الاحتلال يطالب السكان بالاتجاه لمنطقة المواصي والامتناع عن العودة لمناطق القتال الخطيرة