البراءة لثلاثيني من جناية الانخراط في “داعش”
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
برّأت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الإثنين، المتهم الموقوف المدعو ” ع.ولي الدين” 35 سنة الساكن بمدينة نقاوس بباتنة. من جناية الانخراط في جماعة إرهابية أو تخريبية تنشط بالخارج. وجناية السفر إلى دولة أجنبية لغرض ارتكاب أفعال إرهابية.
وهو المتهم الذي تم تسليمه من طرف السلطات النمساوية إلى نظيرتها الجزائرية في إطار التعاون القضائي بين البلدين لتسليم المجرمين.
إذ وبعد تقدم الشرطة النمساوية لتنفيذ الأمر بالقبض الدولي الصادر عن جهاز الأنتربول الدولي. اعترف لهم بأنه من جنسية جزائرية، وقام بتزوير هويته محاولا تجنب القبض عليه بناءً على أمر بالقبض الصادر ضده من الجزائر. مُقرا لهم أنه في سنة 2020 كان يستعمل في تنقلاته بطاقة هوية نمساوية تحمل إسم “وليد الأحمد”، حيث كان يدعي بأنه من جنسية سورية.
كما تبين من خلال التحقيق و بعد تنقيط المعني بالأمر، بأنه محل أمرين بالقبض، الأول دولي بتاريخ 2016/02/14. والثاني وطني بتاريخ 055/16/0011 الصادرين عن قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة نقاوس بتهمة جناية انخراط جزائري في الخارج في منظمة “داعش” الإرهابية.
وجاء منطوق الحكم بعدما التمست النيابة العامة بالجلسة توقيع أقصى عقوبة في حق المتهم عن نفس التهم.
وصول المتهم إلى مطار الجزائر لتسليمه للعدالةوقائع القضية تعود لتاريخ 2024/11/06 في حدود الساعة 20 ساو 45 د، استلمت المصلحة الإقليمية للتحقيق القضائي لمدينة الجزائر المسمى “ع.ولي الدين” المدعو “وليد”3. من مصالح شرطة بمطار الدولي هواري بومدين بعد أن تم ترحيله من جمهورية النمسا، بتاريخ 2024/11/06 نحو أرض الوطن. حيث تم نقل المعني إلى مصالح الأمن للتحقيق معه حول شبهة علاقته بالتنظيم الإرهابي “داعش”.
و صرح المتهم أنه خلال سنة 2015 قرر السفر إلى تركيا من أجل الهجرة إلى القارة الأوروبية بطريقة غير شرعية. حيث قام باستخراج تأشيرة سفر سياحية، بعدها غادر أرض الوطن، عبر المطار الدولي بقسنطينة باتجاه مطار إسطنبول تركيا. دون أن يبلّغ أي أحد من عائلته، حيث استغرقت رحلته حوالي 4 ساعات، و أخذ معه مبلغا يقدر بحوالي 1000 دولار.
مضيفا أنه فور وصوله إلى مطار إسطنبول الدولي، أقام حوالي شهرين في فندق وسط المدينة، حيث زار عدة أماكن سياحية. وخلال تلك الفترة قرر الاستقرار بتركيا، حيث بدأ البحث عن فرص عمل لدفع تكاليف إقامته. مضيفا أنه خلال أواخر سنة 2015 بدأ العمل بإحدى ورشات خياطة الحقائب النسائية و التي يملكها ” عبدو السوري”. حيث كان يعمل رفقة العديد من الأشخاص من مختلف الجنسيات عراقية، تركية سورية.
وخلال سنة 2016، انتقل للعمل بورشة خاصة بخياطة الملابس النسائية، حيث عمل لديه لمدة حوالي 6 أشهر مضيفا أنه خلال سنة 2017 قرّر السفر إلى منطقة أزمير، عمل في مجال الحدادة بها لمدة حوالي الشهرين فقط. كما تعرّف خلال تلك الفترة على العديد من الأشخاص من مختلف الجنسيات (سورية فلسطينية، أفغانية… إلخ، وخلال سنة 2019 جمع مبلغا ماليا معتبرا يقدر بحوالي (1000) أورو، قرر السفر إلى القارة الأوروبية، حيث تنقل إلى المنطقة الحدودية إيديرنا بين دولتي تركيا واليونان و بعد وصوله لمنطقة “إيدرنا” توجه مشيا على الأقدام إلى السياج الحدودي الفاصل بين دولتي اليونان وتركيا، وقام بالقفز عبره رفقة العديد من الأشخاص من مختلف الجنسيات جزائرية، مغربية، تركية، أفغانية .. إلخ)، بعدها توجهوا إلى مدينة “كومنتينا” اليونان مشيا على الأقدام يومين تقريبا، وفور وصوله إلى منطقة “كوموتيني” اليونان تنقل على متن حافلة لنقل المسافرين إلى مدينة في “صالونيك”اليونان.
حيث أقام بها حوالي شهرين، بأحد الفنادق الخاصة بالأفغان و ملجأ للمدعوة ماما روزة، والتي كانت تستقبل اللاجئين على مستوى منزلها العائلي بذات المنطقة، وخلال نفس السنة قرر السفر إلى العاصمة الألبانية تيرانا وفور وصوله إتوجه إلى مدينة كوسوفو مرورا بمدينتي بلغراد و بلغاريا وصولا إلى دولة النمسا ، حيث دامت رحلته من دولة تركيا وصولا إلى جمهورية النمسا حوالي 04 أشهر، مؤكدا أنه فور وصوله إلى دولة النمسا قام بتسليم نفسه إلى مصالح الأمن النمساوية، بصفته المدعو وليد أحمد من جنسية سورية، ليتم منحه وثيقة من أجل الدخول إلى مركز اللاجئين بمنطقة تريس كيرخل بالعاصمة النمساوية فيينا.
بعدها تم منحه البطاقة البيضاء، و التي تمكنه من التنقل بكل حرية داخل إقليم دولة النمساء مضيفا أنه عند وصوله إلى جمهورية النمسا قرر الإستقرار بها والسعي إلى تسوية وثائق أقامته حينها تواصل مع شقيقه شهاب عبر الفايسبوك وخلالها أخبره أنه تم الحكك عليه ب20 سنة سجنا غيابيا بتهمة الالتحاق بجماعة إرهابية.
وصرح المتهم وخلال تواجده بمكان إقامته بمنطقة هو رتشيل، محافظة “بورغان لاند” بالنمسا، تقدمت منه الشرطة، و تم تحويله من أجل التحقيق معه فيما يخص قضية تزويره لهويته كونه ادعى بأنه سوري ثم أخلي سبيله مباشرة وعاود الرجوع إلى مقر إقامته.
و بعد مرور فترة زمنية، تم استدعائه مرة أخرى من أجل التحقيق معه في ذات القضية، وبعد تقديم الشرطة الأمر بالقبض الدولي الصادر عن جهاز الأنتربول الدولي، اعترف لهم بأنه ينحدر من جنسية جزائرية، وقام بتزوير هويته محاولا تجنب القبض عليه بناءً على أمر بالقبض الصادر ضده من الجزائر، مضيفا أنه في سنة 2020 كان يستعمل في تنقلاته بطاقة هوية نمساوية تحمل إسم “وليد الأحمد”، حيث كان يدعي بأنه من جنسية سورية وبقي ينتقل بها لمدة 4 أشهر، غير أنه تم الإبلاغ عنه. وبعد صدور أمر قضائي عن المحكمة العليا النمساوية رفض طلب اللجوء السياسي تم توقيفه.
وفي الجلسة أكد المتهم خلال محاكمته بأنه لم يسبق له و أن التحق أو انخرط ضمن التنظيم الإرهابي داعش، كما أنكر تواجده بالأراضي السورية ما بين سنة 2015 و 2019، موضحا أن السبب الرئيسي لسفره إلى دولة تركيا كان بغرض الهجرة غير الشرعية إلى اوروبا و الاستقرار هناك، مؤكدا أن السبب الرئيسي الذي دفعه إلى عدم إبلاغ عائلته عن سفره و قطعه الاتصال سنة 2015 هو عدم استقراره بدولة تركيا حيث كان ينتظر دخول الأراضي الأوروبية من أجل التواصل معهم.
وفيما يتعلق بجواز سفره الجزائري، فقد صرح المتهم أنه قام بدفنه فور مغادرته الأراضي التركية، مؤكدا بأنه لم يسبق أن تم توقيفه أو التحقيق معه من طرف أية جهة أمنية باستثناء السلطات الأمنية بدولة النمسا.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: محاكم دولة النمسا السفر إلى مضیفا أنه وصوله إلى إلى دولة من جنسیة خلال سنة حیث کان سنة 2015 من أجل
إقرأ أيضاً:
"أخبره الأطباء بأنه سيموت".. تفاصيل مرض أمير صلاح الدين النادر
كشف الفنان أمير صلاح الدين عن تفاصيل معاناته مع مرض نادر في المخ كاد أن يودي بحياته قبل زواجه، وذلك خلال لقاء جمعه بزوجته الفنانة ليالي نافع مرسال، في برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة، عبر شاشة ON، مع الإعلامية منى الشاذلي.
أبرز تصريحات أمير صلاح الدين
وقال أمير إن اكتشاف حالته الصحية جاء بالصدفة البحتة بعد تعرضه لحادث دراجة نارية خلال إجراء بروفات تصوير فيلم "نوارة" مع منة شلبي، حيث أظهرت الفحوصات وجود تمدد شرياني ضخم في المخ (Aneurysm)، وهو مرض نادر وخطير، وكانت المفاجأة أن التمدد وصل حجمه إلى 2.5 سنتيمتر، في حين أن الحالات الشائعة عادة لا تتجاوز بضعة ميليمترات.
وأضاف أمير: "الدكتور قال لي بالحرف: "أنا اعتذرت لمراتي عن الجواز، لأن الدكتور قالي مش هينفع تتجوزي، ولو عطست هتتشل"، مضيفا: "عرفت بالصدفة بعد الحادثة، اكتشفوا خلال الإشاعات وجود ورم كبير جدا، أنا كنت حاسس إني عندي حاجة في مخي من زمان".
وتابع: "الدكتور لما شاف الإشاعات قالي أنت المفروض تكون ميت من وأنت عندك 5 أو 6 سنين، ازاي عايش؟ قولتله ربنا عايزني أعيش"، لفت إلى أن الأطباء نصحوه الأطباء بضرورة التدخل الجراحي الفوري باستخدام تقنية "الكويلز" (ملفات دقيقة تُزرع داخل الشريان)، وكان العدد المطلوب يتجاوز 300 كويل، تكلفة الواحد منها تبلغ نحو 15،000 دولار، ما جعل تكلفة العلاج باهظة جدًا في تلك المرحلة.
وأردف: "قولت للدكتور ده أنا لسه جايب شقة وعربية عشان أتجوز، قالي بيع كل حاجة، لأنك مش هتعرف تتجوز أصلا، وكان بيتكلم جد، واتجوزت الحمد لله".
وأوضح أمير صلاح الدين أنه ورغم تأكيد 7 أطباء على ضرورة التدخل العاجل، إلا أنه ذهب للدكتور الراحل معتز الفقي الذي نصحه بتأجيل العملية مؤقتًا، لأنه متعايش مع المرض منذ صغره رغم خطورته التي كانت من المفترض أن تُنهي حياته في وقت مبكر، وطلب منه المواظبة على نوع من الدواء.
لفت إلى أنه أجرى فيما بعض العملية بنجاح، وواظب على الدواء الذي نصحه به الطبيب، وكانت العملية تُجرى كل 6 أشهر، حتى يتم الاطمئنان النهائي على الحالة، مشيرا إلى أنه ذهب فيما بعد إلى الطبيب فاروق حسن، والذي أحال الأشعة الخاصة بحالته إلى أحد الأساتذة الفرنسيين المتخصصين، والذي أخبره أنها حالة نادرة جدا، وطلب أن يُجري العملية لأنها نادرة جدا، وحضر إلى مصر وأجرى العملية بنجاح، حيث تم تركيب دعامة دقيقة في الشريان المتمدد، ومرّت الجراحة دون مضاعفات.
من جانبها، أكدت زوجته ليالي نافع مرسال أن اكتشاف المرض جاء خلال فترة خطوبتهما، واكتشفوا إصابته بالمرض النادر، مشيرة إلى أنهم عاشوا تجربة فريدة، وقضوا فترة الخطوبة في زيارة الأطباء والاستشارة بشأن قرار إجراء العملية، مردفة: "كانت تجربة قاسية".
وأضافت ليالي أن أمير لم يُخبر أيًّا من أفراد أسرته بحقيقة حالته، ولم يُشاركهم تفاصيل مرضه أو خطورته، واكتفى بأن تكون هي وحدها إلى جواره خلال هذه الرحلة.