دول غربية تحذّر: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يحصل في غزة
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
حذّر رئيسا الوزراء البريطاني والكندي والرئيس الفرنسي، اليوم الاثنين من أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء ما يحصل في غزة، ملوّحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم تدخل المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وجاء في بيان مشترك صادر عن كير ستارمر ومارك كارني وإيمانويل ماكرون "نحن مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين ونحن مستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية"، في إشارة إلى المؤتمر المقرّر عقده في يونيو المقبل في الأمم المتحدة "لإيجاد توافق دولي حول هذا الهدف".
كما طالب وزراء خارجية 22 دولة، اليوم الاثنين، بـ"السماح مجددا بدخول المساعدات بشكل كامل وفوري" إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وقال الوزراء، في بيانهم المشترك، أن سكان قطاع غزة "يواجهون المجاعة وعليهم الحصول على المساعدات التي يحتاجون إليها بشدة".
وأعلن توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن تسع شاحنات مساعدات إنسانية فقط تابعة للأمم المتحدة سمح لها بدخول قطاع غزة اليوم الاثنين، متحدثا عن "قطرة في محيط" احتياجات سكان القطاع. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة مساعدات إنسانية
إقرأ أيضاً:
ضغط أميركي وغضب يميني.. كواليس قرار نتنياهو بشأن مساعدات غزة
أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، باستئناف إدخال المساعدات "الأساسية" إلى غزة "فورا"، متخذا قرارا لا يحظى بشعبية كبيرة بين دوائره اليمينية، وسط ضغوط أميركية متزايدة لإنهاء الحصار المستمر على القطاع منذ شهرين ونصف.
وتمت الموافقة على هذه الخطوة خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر، بناء على توصية مسؤولين إسرائيليين عسكريين حذروا، بحسب تقارير، من نفاد الإمدادات الغذائية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بالكامل، مما أدى إلى إدخال قطاع غزة أزمة إنسانية حادة منذ أسابيع.
وفي بيان أكد فيه القرار، قال مكتب نتنياهو إن تدفق المساعدات يُستأنف "بناء على توصية الجيش الإسرائيلي، ولضرورة عملياتية تمكّن من توسيع نطاق القتال العنيف لهزيمة حماس".
وأكد المكتب أن إسرائيل "ستسمح بدخول كمية من الغذاء للسكان لمنع تفاقم أزمة جوع في قطاع غزة، لأن هذه الأزمة ستعرّض استمرار عملية هزيمة حماس للخطر".
وخلص المكتب إلى أن "إسرائيل ستعمل على حرمان حماس من السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، لضمان عدم وصولها إلى إرهابيي الحركة"، حسب البيان الإسرائيلي.
بن غفير غاضب
وخالف قرار نتنياهو تعهدات متكررة من كبار المسؤولين الإسرائيليين في الأشهر الأخيرة، بعدم استئناف إدخال المساعدات قبل وضع آلية جديدة لمنع حماس من "سرقة الإمدادات"، وهي التهمة التي كررتها إسرائيل والولايات المتحدة ونفتها الحركة مرارا.
وعارض بعض الوزراء هذه الخطوة بشدة وفق تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بينما لم يحدث تصويت في مجلس الوزراء الأمني على اتخاذ القرار.
وطالب وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير بالتصويت على القرار لكن طلبه قوبل بالرفض، بينما ناقش مجلس الوزراء ما إذا كانت غزة تعاني من مجاعة أم لا.
وقال بن غفير في بيان: "يرتكب رئيس الوزراء خطأً فادحا بهذه الخطوة التي لا تحظى حتى بأغلبية. يجب أن نسحق حماس لا أن نمنحها الأكسجين في الوقت نفسه"، بينما انضم سياسيون وجماعات متشددة أخرى إلى منتقدي الخطوة.
وبعد وقت قصير من الإعلان الرسمي لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، صدر تصريح آخر باسم "مسؤول كبير" للصحفيين، جاء فيه أن استئناف المساعدات "إجراء مؤقت لن يستمر سوى أسبوع تقريبا، حتى يتم تشغيل مراكز توزيع المساعدات الجديدة في غزة".
وقال المسؤول الذي لم يُكشف عن هويته، إن "معظم هذه المراكز ستقع جنوبي قطاع غزة تحت السيطرة الأمنية للجيش الإسرائيلي، وستديرها شركات أميركية خاصة".
وأكد إيري كانيكو المتحدث باسم كبير مسؤولي المساعدات في الأمم المتحدة، أن السلطات الإسرائيلية تواصلت مع الوكالة "لاستئناف إيصال مساعدات محدودة"، مضيفا أن المناقشات جارية بشأن اللوجستيات نظرا للظروف على الأرض.
ضغط أميركي
جاء قرار استئناف المساعدات في أعقاب ضغوط متزايدة من الولايات المتحدة على إسرائيل، لإنهاء حصارها المستمر منذ 2 مارس الماضي على قطاع غزة، وتجنب أزمة إنسانية تقول المنظمات الإنسانية إنها بدأت فعليا قبل أسابيع.
ووفقا لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، سيتم تسهيل استئناف نقل المساعدات من خلال عدد من المنظمات الدولية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمة "المطبخ المركزي العالمي"، إلى حين بدء عمل آلية جديدة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل تحمل اسم "مؤسسة غزة الإنسانية" في وقت لاحق من شهر مايو الجاري.
والجمعة قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ختام جولته الخليجية: "نحن ننظر إلى غزة. وسنعمل على حل هذه المشكلة. الكثير من الناس يتضورون جوعا".
وبعدها بيومين، قال مبعوث واشنطن الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن إسرائيل "لمحت" إلى أنها ستبدأ بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأضاف ويتكوف في تصريحات تلفزيونية: "الجميع قلق بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة. نحن لا نريد أن نرى أزمة إنسانية ولن نسمح بحدوثها في عهد الرئيس ترامب".