شوقي علام: السعي في المسعى الجديد بين الصفا والمروة موافق للشريعة
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي مصر السابق، أن السعي في المسعى الجديد بين جبلي الصفا والمروة يعد سعيًا صحيحًا يبرئ الذمة ويوافق ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم.
وقال الدكتور شوقي علام، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين: "إن السعي بين الصفا والمروة هو أحد أركان مناسك الحج، وقد أمرنا الله عز وجل في كتابه الكريم: "إن الصفا والمروة من شعائر الله، فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما"، وبناءً على هذه الآية الكريمة، فإن السعي بين الجبلين أو بين أي مكان يقع بينهما هو محل للسعي المشروع".
وأوضح مفتي مصر السابق أن "المسعى الجديد، الذي بني بين جبلي الصفا والمروة، يقع ضمن المكان المخصص للسعي، وبالتالي فهو يتوافق مع ما أمرنا به القرآن، ما يتم السعي فيه هو ما بين الجبلين، وهو ما يتم بناء عليه هذا المسعى الجديد، بناء هذا المسعى تم بناءً على دراسات علمية وهندسية، وهو محل للاطمئنان من الناحية الشرعية".
وأضاف الدكتور شوقي علام: "السعي في المسعى الجديد لا يختلف عن السعي التقليدي بين الجبلين، ويعتبر سعيًا شرعيًا صحيحًا، ولا شك أن التوسع في المسعى قد تم بهدف تسهيل أداء المناسك على الحجاج وزيادة أعدادهم، وهو ما يُعد من باب التيسير على المسلمين".
هل يجوز ترك السعي بين الصفا والمروة في الحج أو العمرة؟وكانت دار الإفتاء المصرية تلقت سؤالًا من أحد المواطنين حول حكم من ترك السعي بين الصفا والمروة، سواء بعذر أو بدون، خلال أدائه لمناسك الحج أو العمرة.
وأوضحت الدار عبر موقعها الرسمي أن السعي بين الصفا والمروة يُعد ركنًا أساسيًّا لا يكتمل الحج أو العمرة بدونه، بحسب رأي جمهور الفقهاء.
وأكدت أن من ترك السعي كليًا أو جزئيًا، حتى لو كان ذلك لعذر مثل النسيان أو الجهل، يجب عليه العودة إلى مكة وأداء السعي، ولا يُجبر هذا الركن بدم.
وأشارت إلى أن فقهاء الحنفية خالفوا الجمهور في بعض التفاصيل، حيث يرون أن من ترك السعي كاملًا أو معظمه لعذرٍ خارج عن إرادته، فلا يلزمه شيء، أما من تركه دون عذر، فعليه ذبح شاة.
وفي حال ترك ثلاثة أشواط أو أقل، فعليه التصدق بنصف صاع من بُرٍّ عن كل شوط.
وأكدت دار الإفتاء أن من القواعد الشرعية المعتبرة: "من ابتُلي بالمختلف فيه فله أن يقلد من أجاز"، ما يعني أن للمسلم التيسير في حال وقع في خلاف فقهي معتبر.
كما أوضحت الدار أن الصفا والمروة جبلان يقعان بين المسجد الحرام وبطحاء مكة، حيث يبدأ السعي من الصفا وينتهي عند المروة.
ويُحتسب كل ذهاب من الصفا إلى المروة شوطًا، وكل رجوع من المروة إلى الصفا شوطًا آخر، حتى يُتم الحاج أو المعتمر سبعة أشواط كاملة، وذلك كما بيَّنه العلماء في كتب الفقه المختلفة، واستنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «نبدأ بما بدأ الله به»، حين اتجه إلى الصفا أثناء السعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام مفتي مصر السابق الصفا والمروة أركان مناسك الحج مناسك الحج الحج السعی بین الصفا والمروة الدکتور شوقی علام من ترک
إقرأ أيضاً:
محمد شوقي: فيلم الست عظيم ويركز على الجانب الإنساني لأم كلثوم
دافع المؤرخ الفني والمراجع التاريخي لمسرحية أم كلثوم، محمد شوقي، عن فيلم الست الذي يتناول السيرة الذاتية لكوكب الشرق، وذلك بعد موجة من الجدل والانتقادات المسبقة التي طالت الفيلم قبل عرضه.
وأكد محمد شوقي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد دياب ببرنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، أنه شاهد الفيلم ووصفه بأنه “فيلم عظيم جدًا ومختلف تمامًا”،مشيراً إلى أن الأعمال التي تتناول السير الذاتية لشخصيات معاصرة دائمًا ما تكون "شائكة وصعبة" على صناعها.
رفض الانتقادات المسبقةوأشار شوقي إلى أن الانتقادات التي وُجهت للفيلم بمجرد طرح البرومو تعتبر "انتقادًا مسبقًا وتصيدًا". مؤكدًا أن فيلم الست لا يقدم السيرة الذاتية بطريقة تقليدية، بل يركز على المواقف المهمة والمؤثرة في حياة أم كلثوم، ويسلط الضوء على الجانب الإنساني لكوكب الشرق.
نجاح الفيلم في جذب الشبابوأضاف شوقي أن أبرز ما يميز فيلم الست هو نجاحه في جذب شريحة كبيرة من الشباب لمشاهدته، مما يسهم في تعريفهم بجزء مهم من التاريخ الفني المصري وإحياء ذاكرة أم كلثوم لدى الأجيال الجديدة.
يقدم فيلم الست لمحة عن أهم المواقف في حياة كوكب الشرق، ويجمع بين التفاصيل الشخصية والمهنية للفنانة، بعيدًا عن الصورة النمطية المعتادة للسير الذاتية، ما يجعل العمل مختلفًا ويستحق المشاهدة.