تحرير :عبد الله زكرياء

أثارت فيلا فاخرة مقامة فوق أرض تابعة للأحباس في جماعة سيدي عبد الله غيات بإقليم الحوز، والتي عُرضت مؤخراً للبيع، جدلاً واسعاً وسط نشطاء حقوقيين ومتابعين للشأن المحلي. الفيلا، التي أقيمت على عقار “حبسي” أي مملوك للأوقاف، والتي يُفترض أن تكون محمية بقوة القانون، أصبحت اليوم معروضة في السوق، مما فتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مصير أراضي الأوقاف في المنطقة.

ووفق مصادر محلية، فإن العقار في الأصل هو جزء من أراضٍ حبسية تعود ملكيتها للأحباس، وقد تم استغلالها غالبا بشكل غير قانوني لبناء الفيلا ومسبح وحفر آبار ، وسط صمت مريب من السلطات المحلية، التي لم تحرك ساكناً رغم الخروقات الواضحة.

حقوقيون  طالبوا بفتح تحقيق عاجل حول هذه الخروقات في أملاك  حبسية، وكيف أمكن عرضت للبيع ، في وقت يُمنع فيه تفويت  الأراضي الحبسية أو تغيير طبيعتها دون مساطر صارمة وموافقات رسمية من الجهات المعنية.

ولم تتوقف التساؤلات عند هذه الفيلا فقط، بل أشار عدد من النشطاء إلى أن أراضي الأوقاف في سيدي عبد الله غيات أصبحت مستغلة من أسماء بارزة لمنتخبين وبرلمانيين ورجال سلطة ، الذين يستغلون نفوذهم لخرق القانون ، دون احترام للضوابط المعمول بها .

ويخشى المتتبعون من أن يتحول هذا الصمت إلى تشجيع غير مباشر على الاستيلاء على مزيد من الأراضي الحبسية، ما يشكل تهديداً مباشراً للملك الوقفي، الذي يُعتبر من مقدسات البلاد، ويخضع لحماية قانونية صارمة.

فمن يحمي أراضي الأوقاف في سيدي عبد الله غيات؟ وأين هي لجان المراقبة والمسؤولين الترابيين من هذه الخروقات؟

 

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: أراضي الأحباس سيدي عبد الله غيات

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف يلتقي وزيرة التجارة والصناعة بدولة الفلبين

استقبلت السيدة ماريا كريستينا الديجور روكي وزيرة التجارة والصناعة الفلبينية، الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف المصرية، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة مانيلا، بحضور السفير المصري لدى الفلبين السيد نادر زكي، الذي أولى عناية فائقة بجميع الترتيبات المتعلقة بالزيارة، والتنسيق مع الجهات الفلبينية على أعلى مستوى، ونائب السفير السيد محمود صبحي.


وسبق الاجتماعَ لقاءٌ صحفيٌّ في مقر الوزارة، عبّر فيه الجانبان عن تطلع كل من مصر والفلبين إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية والدينية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما فيما يتعلق بصناعة المنتجات الحلال وفق الشريعة الإسلامية.


وتناول الاجتماع بحث آفاق التعاون المشترك في ملف تجارة المنتجات الحلال وفق الشريعة الإسلامية، وسُبُل تسريع دخول السلع المصرية والفلبينية إلى أسواق البلدين؛ بما يسهم في دعم التبادل التجاري وتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، كما جرى تنسيق الجهود لضبط معايير الحلال وفقًا للضوابط الشرعية والعلمية، في إطار ما تمثله هذه الصناعة من أهمية استراتيجية للمجتمعات الإسلامية والأسواق العالمية على حد سواء.


وأكد الدكتور أسامة الأزهري أن المؤسسات الدينية المصرية وفي مقدمتها وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، على أتم الاستعداد لتقديم المساندة العلمية والشرعية للفلبين في مشروع "منتجات الحلال"، بما يضمن الالتزام التام بالمعايير الدقيقة والموثوقة لهذا القطاع الحيوي.
من جانبها، رحبت الوزيرة بالتعاون مع الجانب المصري في هذا الملف الحيوي، مشيدة بالدور العلمي والديني الرائد الذي تضطلع به المؤسسات المصرية، خاصة في ضبط مفاهيم ومعايير المنتجات الحلال، وتوسيع فرصها في الأسواق الإقليمية والدولية.


ويأمل الجانبان أن تسفر هذه الخطوة عن تدشين شراكة فعالة في مجال الإشراف على منتجات الحلال، وفتح آفاق جديدة أمام التبادل التجاري بين البلدين؛ بما يعزز من فرص الاستفادة المشتركة، ويجسد نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الدول في مجالات الاقتصاد والمعرفة والممارسات الدينية الرشيدة.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف: الاحتلال يواصل جرائم الحرب باغتيال مروان السلطان وأسرته
  • «السلام رسالة الإسلام».. موضوع خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف
  • وزير الأوقاف يلتقي وزير الصحة الفلبيني لبحث سُبُل التعاون
  • وزير الأوقاف في الفلبين لبحث التعاون في مجال التمريض
  • السجن 13 عاما لنائب وزير الدفاع الروسي بتهم فساد
  • السلام رسالة الإسلام.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة
  • وزير الأوقاف يلتقي وزيرة التجارة والصناعة بدولة الفلبين
  • وزير الأوقاف يشارك في الاحتفال باليوم الوطني المصري في الفلبين
  • وزير الإسكان يوجه بوضع خطط زمنية واضحة لتوفيق أوضاع أراضي المدن الجديدة
  • غلق مؤقت لضريح الإمام الحسين يوم عاشوراء للصيانة