تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة شهيد لقمة العيش ضحية الإهمال بالسنبلاوين

شهدت مدينة السنبلاوين التابعة لمحافظة الدقهلية حادثا مأسويا تسبب فيه القدر ولكن مع جانب من الإهمال الشديد من قبل مستشفى السنبلاوين العام، والمسئولين عن مشروع إنشاء وتطوير محلات سوق السمك بالسنبلاوين، حيث لقى شاب فى ريعان شبابه مصرعه بعد رحلة عذاب لساعات فى مستشفى السنبلاوين العام وقطع تذكرة ذهاب بلا عودة مع الحياة حيث ترك غارقا فى دمائه بدون أى طبيب متواجد داخل قسم الاستقبال والطوارئ، وسط محاولات إثنتان من ملائكة الرحمة فقط "ممرضتين" هم من ظلو مع الحالة فى محاولة منهما لاستقرار الحالة فى انتظار طبيب متخصص أو مدير المستشفى أيضا لاستدعاء أى طبيب ولكن دون جدوى.

البداية عندما تلقى العميد أيمن بدوى مأمور مركز شرطة السنبلاوين، إخطارا بوصول (أحمد محمود متولى المرسى) ٣٢ سنة لمستشفى السنبلاوين العام إثر سقوط حديد مخصص لبناء محلات سوق السمك الجديد عليه حال مروره بالمنطقة، وعلى الفور انتقل ضباط المركز إلى محل البلاغ، لتفريغ كاميرات المراقبة ومعاينة الحادث والوقوف على أسبابه وضبط سائق السيارة.

وتبين إصابته الشديدة بكسور فى الوجه وجراح ونزيف إثر سقوط رابطة من الحديد المسلح المخصص للبناء عليه حال مروره مستقلا دراجة نارية "موتوسيكل" خاص بعمله الخاص بشارع سوق السمك بندر السنبلاوين "محل إنشاء محلات سوق السمك الجديدة" وتصادف مروره حال تنزيل حديد البناء من أعلى السيارة المستخدمة فى نقل وجلب مزاد البناء فسقط علي الشاب وتدخل أهالى المنطقة لرفع الحديد من على جسده ونقله على الفور لمستشفى السنبلاوين العام، وهنا بدأت معاناة الأهل مع طاقم وإدارة المستشفى حيث لم يتواجد باستقبال المستشفى أى طبيب لتلك الحالة الطارئة ولا يوجد سوى عدد بسيط من الممرضات وظل أهل الضحية فى انتظار طبيب لإسعاف الحالة أو سيارة إسعاف مجهزة لنقل الحالة حوالى ٣ ساعات كاملة وسط استغاثة وتوسل للمتواجدين لاستدعاء طاقم الإدارة أو طبيب متخصص دون جدوى ووسط تجاهل تام من إدارة مستشفى السنبلاوين.

وعقب وصول سيارة الإسعاف المجهزة للمستشفى بعد ساعات من الحادث، تم نقل المجنى عليه إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة، ولكن شاء القدر أن يلفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثمان، وتم تشييعه لمثواه الأخير مساء اليوم التالى، لتنتهى قصة شاب فى عمر الزهور متزوج ولديه طفلتين تاركا أياهم لقسوة الأيام ليواجهوا مصيرهم فى الحياة بعد فقدان أبيهم الذى راح ضحية الإهمال والتقاعس أولا من المسئولين عن منطقة بناء المحلات والذين لم يقوموا بغلق الطريق أثناء تنزيل الحديد بمحل الحادث، وتقاعس إدارة مستشفى السنبلاوين العام التى تتفرغ فقط فى الرد على منتقدى المستشفى على وسائل التواصل الإجتماعى ووضع مبررات لأى واقعة بدلا من محاسبة المقصرين والمرور الليلى على المستشفى لمتابعة مثل هذه الحالات، على الرغم من أنه يوجد كارثة تثبت مدى الإهمال والتقاعس والتى نهديها للدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، والدكتور شريف مكين وكيل وزارة الصحة، وهى مراجعة دفاتر النوبتجيات وتقارير لجان المرور ومحاضر إثبات الحالة وهى تغيب عدد كبير من الأطباء حال كل مرور آخرها تغيب ١٧ طبيب الأسبوع الماضى، حتى وقعت واقعة المجنى عليه أحمد متولى وهى ليست الأولى ولن تكون الأخيرة وتتعالى صيحات أهل وأصدقاء أحمد وأهالى مدينة السنبلاوين نريد حق أحمد متولى وإجراء عاجل لمحاسبة المقصرين فهل من مجيب؟ أم سيبقى الوضع كما هو عليه؟!

المصدر: الأسبوع