قام اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بجولة ميدانية شاملة بمحمية الوادي الأسيوطي بقرية الغريب التابعة لمركز ساحل سليم، والتي تُعد من أبرز المحميات الطبيعية في مصر، وتمتد على مساحة تتجاوز 8 آلاف فدان، بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي وصون الأنواع النباتية والحيوانية النادرة والمهددة بالانقراض.

رافقه خلال الجولة عبد اللطيف عبد المنعم رئيس مركز ومدينة ساحل سليم والدكتور سمير عبد التواب مدير الهيئة العامة للتنشيط السياحي وأحمد ابوعلي مدير إدارة السياحة بالمحافظة والدكتور إبراهيم نفادي باحث بيئي وخالد فياض باحث بيئي والمسئول عن الزيارات بالمحمية الطبيعية بالوادي الأسيوطي.

استهل محافظ أسيوط زيارته بتفقد معرض التحنيط، تلاها مشاهدة فيلم وثائقي تناول بشكل شامل نشأة المحمية ومكوناتها البيئية، حيث ألقى الضوء على ما تزخر به من ثروات طبيعية فريدة، وفي مقدمتها النحل المصري، المعروف بـ"النحل الفرعوني"، والذي يُعد من أندر وأثمن السلالات على مستوى العالم، لما يتميز به من خصائص علاجية وبيولوجية جعلته محور اهتمام الباحثين والعلماء على الصعيد الدولي.

وخلال الزيارة، استمع المحافظ إلى عرض علمي مفصل حول التنوع الحيوي للمحمية، والذي يضم 66 نوعًا من النباتات النادرة، و6 أنواع من الثدييات، وعدد من الزواحف والطيور الجارحة، من بينها الصقر شاهين والضب المصري، ما يعكس ثراء بيئيًا فريدًا يتطلب حماية وتخطيطًا علميًا دقيقًا.

في هذا السياق، وجه المحافظ بالتنسيق مع وزارة البيئة لإعداد دراسة بيئية متكاملة لحصر الأنواع الحيوانية وتحديد احتياجاتها الغذائية، مع التوسع في زراعة الأصناف النباتية اللازمة داخل نطاق المحمية لضمان استدامة النظام البيئي كما كلّف شركة مياه الشرب والصرف الصحي بتسيير سيارة مياه بصفة دورية لتزويد الأحواض بالمياه بشكل منتظم، دعمًا لاستقرار الحياة البرية.

وفي إطار الاهتمام الخاص بالنحل الفرعوني، شدد المحافظ على ضرورة تحديد مسارات انتشاره داخل المحمية وزراعتها بمحاصيل ملائمة تضمن تحسين غذائه وتكاثره، ووجه بتشكيل لجنة فنية مشتركة من مديرية الزراعة، ومركز البحوث الزراعية، وجهاز شؤون البيئة، لدراسة الوضع البيئي وتقديم توصيات علمية عاجلة بأفضل الزراعات الداعمة للتنوع الحيوي بالمحمية.

كما أصدر تعليماته إلى مديرية الطب البيطري بحصر الأنواع الحيوانية الموجودة وتوفير احتياجاتها الغذائية بما يتوافق مع خصائصها البيئية، مع التأكيد على الإسراع في تطهير البئر الجوفي داخل المحمية لتأمين مصدر مستدام للمياه النقية، وإعادة تشغيل وحدتي "البايوجاز" بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد البيئية ويحقق عائدًا اقتصاديًا مستدامًا.

وأكد المحافظ على أهمية التوعية البيئية وضرورة دمجها ضمن الأنشطة التعليمية، موجهًا بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم لتنظيم زيارات مدرسية دورية إلى المحمية لرفع الوعي البيئي لدى الطلاب.

وفي إطار تحسين البنية التحتية والخدمات اللوجستية، شدد المحافظ على تطوير المدخل الرئيسي للمحمية من خلال تركيب لوحات إرشادية متدرجة على الطريق المؤدي إليها لتيسير حركة الزائرين وتعزيز مكانتها كوجهة بيئية وسياحية.

وفي ختام الجولة، أعرب المحافظ عن اعتزازه بالمقومات الفريدة التي تتمتع بها المحمية، مؤكدًا التزامه الكامل بتقديم الدعم اللازم لتحسين كفاءتها وتعظيم دورها في حفظ التراث البيولوجي وتحقيق أقصى استفادة منه للأجيال القادمة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ساحل سليم

إقرأ أيضاً:

محافظ أسيوط يتفقد مقبرة جفاي – حابي الأول الأثرية بالجبل الغربي للمحافظة

 

 


 

أجرى اللواء  هشام أبو النصر، محافظ أسيوط جولة تفقدية لمقبرة "جفاي – حابي الأول" الواقعة بجبل أسيوط الغربي، ضمن نطاق حي غرب المدينة، وذلك لمتابعة أوضاع المنطقة وبحث احتياجاتها لتنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة تمهيدًا لافتتاحها.

ورافق المحافظ خلال الجولة الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، وخالد عبد الرؤوف السكرتير العام المساعد، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية، من بينهم محمد صدقي وكيل وزارة الآثار، وصبري عبد المنعم مدير منطقة آثار أسيوط الجنوبية، والمهندس عصام عبدالظاهر وكيل وزارة الإسكان، وأحمد عبد الحكيم رئيس مركز ومدينة أسيوط، وحسن سعد كبير مفتشي آثار أسيوط، بالإضافة إلى أحمد أبو علي مدير إدارة السياحة بديوان عام المحافظة.

وخلال الزيارة، استعرض المحافظ مكونات مقبرة "جفاي – حابي الأول"، حاكم إقليم ليكوبوليس خلال عصر الملك سنوسرت الأول من الأسرة الثانية عشرة، والتي تعد من أضخم وأهم المقابر غير الملكية في مصر القديمة وتمتاز بتفاصيلها المعمارية الدقيقة، حيث تضم عدة حجرات منحوتة في الصخر ويبلغ ارتفاعها نحو 11 مترًا وطولها الكلي يتجاوز 55 مترًا كما تتزين جدرانها بمناظر ونقوش وزخارف ملونة تعد من أروع ما خلفته الفنون الجنائزية في تلك الحقبة، مما يجعلها أحد المعالم التاريخية الفريدة.

واستمع المحافظ إلى شرح وافي من مدير عام الثار حول أهمية المقبرة التاريخية، وأكد خلال الجولة على ضرورة إدراجها ضمن المزارات السياحية الهامة، نظرًا لقربها من دير السيدة العذراء بجبل درنكه، الذي لا يبعد سوى نحو 5 كيلومترات، وهو أحد أبرز محطات الرحلة المقدسة في مصر.

ووجه المحافظ بسرعة إعداد خطة تطوير للمنطقة، تشمل تحسين البنية التحتية وتجميل محيط المقبرة، وتوفير اللوحات الإرشادية المناسبة، مع الاهتمام الدائم بأعمال النظافة للحفاظ على الطابع الجمالي للموقع، بالإضافة إلى رفع كفاءة منظومة الإضاءة داخل وخارج المقبرة، بما يتيح إبراز المعالم الأثرية والنقوش التاريخية بوضوح أمام الزائرين وذلك تمهيدا لافتتاحها قريبًا.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: الإنتهاء قريبا من إعداد الإستراتيجية الجديدة لحفظ وتثمين التنوّع البيولوجي
  • محافظ أسيوط يتفقد محمية الوادي الأسيوطي بقرية الغريب بمركز ساحل سليم
  • أبو النصر يتفقد محمية الوادي الأسيوطي ويوجه بإجراءات فورية لتعزيز تنوعها البيولوجي
  • محافظ أسيوط يحرر مخالفة لمخبز بلدي بحي غرب
  • محافظ أسيوط يتفقد مقبرة أثرية نادرة ومجمع الصناعات بعرب العوامر
  • محافظ أسيوط: فرص واعدة للشباب ورواد الأعمال في صعيد مصر
  • في قلب الجبل..محافظ أسيوط يتفقد مقبرة جفاي – حابي الأول
  • محافظ أسيوط يتفقد مقبرة جفاي – حابي الأول الأثرية بالجبل الغربي للمحافظة
  • محافظ أسيوط يتفقد مجمع الصناعات الصغيرة بأبنوب