افتتاح منتدى الأعمال المصري الإيفواري في أبيدجان
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
انطلقت اليوم في العاصمة الإيفوارية أبيدجان فعاليات منتدى الأعمال المصري الإيفواري، تحت رعاية رئيس وزراء كوت ديفوار ووزير الصناعة والتجارة، وبحضور رئيسة مجلس الشيوخ كانديا كمارا، ووزير الخارجية ليون كاكو أدوم، ورئيسة هيئة الاستثمار سولانج، ورئيس غرفة التجارة والصناعة، ورئيس رابطة رجال الأعمال، إلى جانب السفير الإيفواري بالقاهرة ألبرت دولي، والسفير المصري في أبيدجان شريف سيف.
يأتي المنتدى ضمن فعاليات البعثة الاقتصادية لاتحاد الصناعات المصرية برئاسة شريف الجبلي، ويهدف إلى دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري والاستثماري في ظل الروابط السياسية المتينة بين مصر وكوت ديفوار.
في كلمته الافتتاحية، أكد الجبلي أهمية تحويل العلاقات السياسية التاريخية إلى شراكات اقتصادية فعالة، مشددًا على ضرورة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة، والعمل على تجاوز تحديات الشحن والبنية التحتية، بما يسهم في تعزيز التبادل التجاري والتكامل الاقتصادي بين البلدين.
وتناول شريف الجبلي الفرص الاستثمارية الواعدة في كوت ديفوار، خاصة في مجالات الزراعة والصناعات الغذائية، مؤكدًا امتلاك مصر خبرات كبيرة في قطاعات التشييد والبناء، والصناعات الكيماوية، والصناعات الطبية، بما يسهم في دعم التنمية الصناعية داخل السوق الإيفواري.
من جانبها، رحبت كانديا كمارا بالبعثة المصرية، مؤكدة أن كوت ديفوار تفتح أبوابها للتعاون مع مصر لبناء شراكة اقتصادية قوية تعود بالنفع على الجانبين.
وضمت البعثة 14 شركة مصرية من كبرى الشركات العاملة في مجالات الأمن السيبراني، الإنشاءات، الصناعات الغذائية والطبية، الكيماويات، والملابس الجاهزة.
تأتي هذه الزيارة في إطار استراتيجية مصر لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية، وفتح أسواق جديدة للمنتجات والخدمات المصرية، بما يعزز التنمية المستدامة ويخدم المصالح المشتركة للشعبين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبيدجان الصناعه شريف الجبلى
إقرأ أيضاً:
الرزاز في منتدى الحموري: ما بعد 7 أكتوبر مرحلة مفصلية في الوعي والصراع على السردية
صراحة نيوز – بيّن رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عمر الرزاز أن نقاط القوة الأهم لدى المشروع الصهيوني، تكمن في توظيف التكنولوجيا المتطورة والمؤسسات البحثية التي تمدّ صناع القرار الصهاينة بتحليلات تسهم في تفكيك المجتمعات العربية وإشغالها بالخلافات الداخلية، معتبرًا أن هذا التفوق يقابله قصور عربي واضح في استثمار أدوات المعرفة والتخطيط.
جاء ذلك خلال حوارية حملت عنوان “ما بعد 7 أكتوبر: تساؤلات وإشارات“، قدّمها دولة الدكتور عمر الرزاز، رئيس الوزراء الأسبق، مساء اليوم السبت، بحضور نخبة من المفكرين والسياسيين والمهتمين بالشأن العام. ضمن سلسلة حرب الوعي والرواية التي يعقدها منتدى الدكتور محمد الحموري للتنمية الثقافية بشكل شهري .
في مستهل مداخلته، تناول الرزاز تداعيات الحرب الإقليمية الأخيرة، متوقفًا عند التحولات العميقة التي طرأت على المشهدين العربي والدولي بعد السابع من أكتوبر، وما رافقها من صراع محتدم على السردية والوعي الجمعي، مشددًا على أهمية استيعاب هذه اللحظة التاريخية بكل تعقيداتها وأسئلتها الجوهرية.
وقال الرزاز إن ما شهدته غزة بعد 7 أكتوبر من إبادة جماعية وتجويع وتدمير ممنهج للبنية التحتية الصحية والتعليمية يمثل سابقة خطيرة في التاريخ الحديث، كاشفًا أن الموقف الغربي فضح تناقضاته الأيديولوجية وازدواجيته الأخلاقية، ما أوقعه في حرج أمام شعوب العالم، بل وأمام مجتمعاته الداخلية.
وأشار إلى أننا أمام تحوّل عالمي من نظام أحادي القطبية إلى تعددية قطبية، معتبرًا أن هذا التحول يصب في صالح القضية الفلسطينية والأمة العربية على المدى البعيد، شريطة وجود مشروع عربي موحد يحمي السيادة والمصالح العربية في وجه الأطماع الإقليمية، وفي مقدمتها التهديد الصهيوني المستمر.
وحذّر الرزاز من ضغوط سياسية واقتصادية قد يتعرض لها الأردن في المرحلة المقبلة للقبول بـ”اتفاقيات إبراهام” بنسختها المعدلة، مؤكدًا أن الثوابت واللاءات الأردنية التي يكررها جلالة الملك عبد الله الثاني تبقى البوصلة نحو حماية المصلحة الوطنية العليا.
وأضاف أن حماية الإقليم من الفراغ الذي قد تستغله القوى العالمية والإقليمية تتطلب تنسيقًا عربيًا عالي المستوى، وتخطيطًا استراتيجيًا طويل الأمد، بالتوازي مع رفع الوعي لدى الشباب والأجيال القادمة بالمخاطر والفرص.
ودعا إلى إعادة النظر في منظومة التعليم العربية باتجاه ترسيخ التفكير النقدي، وإنشاء مراكز أبحاث قادرة على فهم العدو ومواجهته، وتكريس ثقافة المساءلة والمصارحة مع المواطن، لبناء دول ومجتمعات قوية بمؤسساتها.
واختتم الرزاز بالتأكيد على أن الهوية الوطنية الأردنية الموحدة تمثل الورقة الأقوى في وجه أي مشروع توسعي صهيوني، وهو ما يستدعي حمايتها من محاولات التفتيت والتقسيم.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة “حرب الوعي والرواية” التي أطلقها المنتدى مطلع العام الحالي، واستضاف خلالها عددًا من الشخصيات الأردنية والعربية البارزة، بهدف إتاحة فضاء فكري حرّ لمساءلة الروايات السائدة وفهم التحولات العميقة التي يشهدها الإقليم.