هل يجوز توكيل شخص لأداء بعض مناسك الحج عني؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 20th, May 2025 GMT
هل يجوز توكيل شخص لأداء بعض مناسك الحج عني؟ سؤال أجابت عنه وسام الخولي، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وقالت: إنه يمكن للمسلم توكيل شخص في أداء بعض أركان مناسك الحج في حالات معينة.
وأشارت فى تصريح لها إلى أن التوكيل في الحج يتضمن صورًا متعددة وفقًا للظروف والاحتياجات المختلفة، وبينت أن التوكيل في الحج له أكثر من صورة:
الصورة الأولى هي أن يوكل شخص لأداء مناسك الحج بالكامل نيابة عن شخص آخر، سواء كان الشخص متوفيًا أو حيًّا، ويشترط في الحي أن يكون قد أدى الفريضة عن نفسه أولًا ثم أصبح عاجزًا عن أداء المناسك بسبب مرض مزمن أو أي سبب آخر يمنعه من القيام بها.
وأضافت: أما في حال كان الشخص قد بدأ مناسك الحج ثم واجه صعوبة أو مشقة في أداء بعض الأركان، فيجوز له توكيل شخص آخر لأداء جزء من المناسك نيابة عنه، كما في حالة رمي الجمار.
وتابعت: اما إذا تعذر على الحاج رمي الجمرات بسبب مشقة أو مرض، يجوز له توكيل شخص آخر لرمي الجمرات نيابة عنه، على أن يبدأ هذا الشخص برمي الجمرات الخاصة به أولًا، ثم يرمي عن الشخص الذي وكله.
وأوضحت: أما بالنسبة للطواف والسعي، وهما من أركان الحج الأساسية، يُشترط أن يتم أداؤهما بشكل صحيح، ولكن في حالات معينة مثل كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة الذين يخشون من الزحام أو الإرهاق الشديد، يجوز لهم توكيل شخص آخر للقيام بالطواف والسعي نيابة عنهم، بل من الممكن أن يصل الأمر إلى استئجار شخص لمساعدتهم في أداء الطواف إذا كانوا غير قادرين على أدائه بأنفسهم بسبب مشقة شديدة.
وذكرت أن العلماء قد أجازوا أيضًا أن يستعين الشخص بآخر يساعده في الطواف أو السعي في حال كان عاجزًا عن أداء هذه الأركان بسبب مرض أو مشقة شديدة، مؤكدة أنه لا حرج في ذلك.
وفى ختام كبامها قالت:إن الحج عبادة عظيمة، وكل مسلم يسعى لأدائها وفقًا لما يقدره الله له، والتيسير على المسلمين في أداء هذه الشعائر جزء من رحمة الله بهم، لذلك يمكن للمسلم أن يستعين بالآخرين في الحالات التي تتطلب ذلك، بشرط أن يكون التوكيل وفقًا لضوابط الشريعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مناسك الحج التوكيل في الحج الحج مناسک الحج شخص لأداء نیابة عن أداء بعض شخص آخر فی الحج فی أداء هل یجوز
إقرأ أيضاً:
ما حكم صلاة الضحى أثناء أذان الظهر؟.. الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن صلاة الضحى لا تصح أثناء رفع أذان الظهر، لأن وقتها يكون قد انتهى عند دخول وقت الظهر، إذ يمتد وقتها من بعد طلوع الشمس بثلث ساعة تقريبًا حتى قبل أذان الظهر بعشر دقائق.
وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته على سؤال ورد للدار، إن صلاة الضحى ؤدى في هذا الوقت المحدد فقط، مشيرًا إلى أنه يُستحب فيها قراءة سور الشمس والضحى والكافرون والإخلاص، والأمر في ذلك على سبيل الاستحباب، فمن قرأ بغيرها فلا حرج عليه.
وأوضح أن بعض فقهاء الشافعية ذكروا أنه يُستحب قراءة سورتي الإخلاص والكافرون في كل ركعتين من صلاة الضحى حتى لو تكررت، لأن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن الكريم، وهذا من فضلها العظيم.
وأشار إلى أن صلاة الضحى تُعد من الصلوات النافلة التي لها مكانة خاصة عند الله تعالى، وقد أقسم سبحانه بها في سورة الضحى، مما يدل على عظيم شأنها وفضلها الكبير.
فوائد صلاة الضحى
1. تعد صدقة عن مفاصل الجسم البالغ عددها ثلاثمائة وستين مفصلًا، كما ورد في الحديث الشريف، شكرًا لله على نعمه.
2. من صلى اثنتي عشرة ركعة من صلاة الضحى، بنى الله له قصرًا في الجنة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الترمذي.
3. تغني عن الصدقة اليومية، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يُجزئ عن ذلك ركعتان يركعهما من الضحى».
4. سبب في كفاية الله لعبده، فقد جاء في الحديث القدسي: «ابن آدم، اركع لي من أول النهار أربع ركعات أكفِك آخره».
5. صلاة الأوابين، فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم المحافظين عليها بأنهم الأوابون، أي كثيرو الرجوع إلى الله تعالى.