أكد وزير الثقافة والشباب الشيخ سالم بن خالد القاسمي، أن الثامن والعشرين من أغسطس (آب) من كل عام يعد مناسبة عزيزة على قلوب الجميع في الإمارات، ففيه نحتفي بيوم المرأة الإماراتية التي استحقت التقدير وهذا الاهتمام نابع من دورها العميق والملموس في تنمية المجتمع والمشاركة في بناء الأجيال على العلم والمعرفة ومقدرات الابتكار، إلى جانب ما حققته من جدارة في ميادين العمل ضمن مختلف القطاعات، وأدت دورها على أكمل وجه في العديد من المناصب القيادية التي تولتها، فباتت نموذجاً للمرأة العربية.

وقال وزير الثقافة والشباب، في تصريح بهذه المناسبة: "نملك في الإمارات ثروة لا تقدّر بثمن وهي الشباب، وقد ساهمت المرأة في تحقيق الكثير من المنجزات في مضمار العمل الشبابي باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من هذا الحِراك التنموي، ولو نظرنا إلى شعار هذا العام المخصص لهذه المناسبة (لنتشارك الغد) نلمس التطلعات والرؤى الكبيرة التي تضعها قيادتنا في العناصر الشبابية من الجنسين الذين نراهن على قدراتهم وخبراتهم في قيادة مستقبل الدولة نحو آفاق جديدة من التطور والازدهار".
وتابع: "منذ تأسيس الدولة حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على أهمية إبراز مكانة المرأة ودورها الفعّال في بناء المجتمع. وقد رافق هذا الحرص دعم وتوجيهات سديدة من رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك،  التي شكّلت جهودها علامة فارقة وتاريخية في تمكين المرأة محلياً وعربياً".

وتابع قائلاً: "تحتّل الدولة مكانة مرموقة على صعيد مؤشر التوازن بين الجنسين فهي في المرتبة الأولى عربياً والمرتبة 11 عالمياً في مؤشر التوازن بين الجنسين عالمياً، وقد أشارت الإحصاءات إلى أن المرأة تمثّل 46.6% من إجمالي القوى العاملة، وتشغل 66% من وظائف القطاع العام منها 30 % في مراكز صنع القرار، و15% في الأدوار التقنية والأكاديمية، ناهيك عن وجودها الفاعل في المناصب القيادية العليا والتمثيل الدبلوماسي وهذا أمر يجعلنا نعتزّ بمنجزات ابنة الإمارات على الدوام".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

جناح الإمارات في إكسبو أوساكا يُطلق مركز الثقافة اليابانية معلماً للاستدامة الثقافية

أُطلق جناح دولة الإمارات ضمن إكسبو 2025 أوساكا - كانساي، مركز الثقافة اليابانية «JCC»، الذي سيتم تطويره في الإمارات ليكون وجهة رائدة تحتفي بالتراث الثقافي الياباني وتُعزّز استدامة الفنون المعاصرة.

وجاء إطلاق المركز بمبادرة من مجموعة الأهلي القابضة «AAHG»، وتحت إشراف شهاب أحمد الفهيم، سفير الدولة لدى اليابان والمفوض العام لجناح دولة الإمارات في إكسبو 2025 أوساكا، ويجمع المركز نخبة المعماريين والقيّمين الفنيين اليابانيين لإنشاء أكبر مركز في العالم للفنون والحرف والإبداع الياباني.

وتمت بلورة فكرة المشروع انسجاماً مع نهج دولة الإمارات في التعاون والدبلوماسية الثقافية، حيث يجسّد هذا المشروع إيمان الدولة الراسخ بضرورة الإسهام في الارتقاء بالإنسانية.

وجاء الكشف عن مركز الثقافة اليابانية في اليوم الختامي لإكسبو 2025 أوساكا، ليكون هدية وداع من دولة الإمارات إلى اليابان، وتعبيراً عن الصداقة والاحترام المتبادل والرؤية المشتركة التي ستواصل إلهام التعاون والإبداع بعد انتهاء المعرض.

ويعكس المشروع إرث القيادة الإماراتية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.

ويُعد المشروع مثالاً حيّاً على التزام الإمارات برعاية الإبداع وتعزيز التفاهم والاستدامة الثقافية بين الأمم.

أعلن عن المشروع سعادة شهاب أحمد الفهيم، بحضور شخصيات المشروع الإبداعية البارزة: المعماري كينغو كوما، والمصمم بول تانغواي، والقيّمين الفنيين فوميو نانجو وتوشيو شيميزو، إضافة إلى علي اليماحي ونورة اليماحي من مجموعة الأهلي القابضة.

وقال السفير: تعكس هذه المبادرة الرؤية المشتركة بين الإمارات واليابان في مجال الدبلوماسية الثقافية، للاحتفاء بتراث الأمم وتعزيز الحوار فيما بينها وسيكون مركز الثقافة اليابانية منصة حيّة للتبادل الثقافي والاقتصادي، لضمان أن التقاليد لا تُكرّم فحسب، بل تُستدام وتُعاد صياغتها للأجيال القادمة إنه تجسيد حقيقي لقيم الاحترام والانفتاح والتعاون التي تميّز شراكتنا.

أخبار ذات صلة جناح الإمارات يحتفل بنجاح مشاركته في "إكسبو أوساكا" وفد «الأعلى للأمومة والطفولة» يشارك في جلسة حوارية بـ«إكسبو أوساكا»

يُشكّل مركز الثقافة اليابانية المحور الرئيسي في مشروع الكون المتعدد «Multiverse Project» الذي تطوره مجموعة الأهلي القابضة، وهو منظومة متكاملة تحتفي بالتقاطع بين الفن والتصميم والتعليم والاستدامة.

ويتكوّن المشروع من ثلاثة عناصر رئيسية: مبنى الفنانين، من تصميم بول تانغواي «Tanguay & Associates»، ويُعد الأول من نوعه معمارياً، حيث يضم أكثر من ألف سكن للفنانين، ليشكّل خلية إبداعية عمودية تُحفّز التعاون وتحوّل الإبداع إلى لوحة حية من الابتكار.والبرنامج القيّمي «Curatorial Program»، من تصور فوميو نانجو وتوشيو شيميزو، وهو إطار مزدوج يربط بين الحداثة والتقاليد اليابانية، ليوازن بين الإبداع المتطور والحرف المتوارثة. ومركز الثقافة اليابانية «JCC»، من تصميم المعماري العالمي كينغو كوما، الذي أعاد تعريف مفهوم المركز الثقافي من خلال استخدامه للمواد الطبيعية، والتناغم المكاني، والتصميم المستدام، ليُبدع مجمعاً يشبه القرية تتكامل فيه مفاهيم العمل والتعلّم والحياة، حيث تصبح الثقافة تجربةً معيشة لا مجرد عرض.

تجسّد هذه المكونات مجتمعةً إيمان دولة الإمارات بأن التقدّم الحقيقي يقوم على التعاون والاستمرارية الثقافية، لا التنافس، وأن الحفاظ على الإبداع هو خدمةٌ للإنسانية.

في جوهره، يُعد مركز الثقافة اليابانية ملاذاً ثقافياً ومحركاً اقتصادياً، إذ يوفّر منصة للشركات الإعلامية والحرفيين والناشرين والمبدعين اليابانيين والمؤسسات الصغيرة لعرض مهاراتهم ومشاركة خبراتهم مع العالم، مما يخلق فرصاً جديدة للتدريب المهني والإقامات الفنية والتعاون الإبداعي والشراكات العابرة للحدود في الشرق الأوسط وأفريقيا وغرب آسيا.

من طقوس الشاي إلى المانغا والأنمي وفنون القتال والخط الياباني وصولاً إلى الأزياء والفنون الإعلامية والروبوتات والتصميم، يقدم المركز برامج متعددة التخصصات تدعو إلى المشاركة لا المشاهدة، ليختبر الزوّار الثقافة كحوار حيّ ومتطور يربط الأجيال والجغرافيات.

وقال محمد خماس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الأهلي القابضة: لطالما أسرتني جماليات الثقافة اليابانية وعمقها - من تقاليدها الخالدة إلى جرأتها الإبداعية المعاصرة إنه لشرف أن نحقق هذه الرؤية بالتعاون مع أساتذة مثل كينغو كوما وبول تانغواي، اللذين جسّدت عبقريتهما المعمارية إيماننا بأن الإبداع يمكن أن يكون إنسانياً ودائماً وبفضل الرؤية القيّمية لكل من فوميو نانجو وتوشيو شيميزو، يتحوّل المشروع من مجرد مجموعة مبانٍ إلى جسرٍ حي بين أمتينا.

 يمثّل مركز الثقافة اليابانية قناعتنا بأن الهياكل قد تزول، لكن الثقافة والفن والصداقة تدوم عبر الأجيال.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • وزير قطاع الأعمال يلتقي مستشار الرئيس ومحافظ الشرقية لبحث تعزيز التعاون
  • نسوية الاقتصاد البيئي التي يصعب إسكاتها
  • القويري: إنقاذ الوطن مسؤولية الجميع وموعد التغيير قد حان
  • بين سرعة الشيخوخة وخطر ألزهايمر: اكتشاف جديد عن فروق الدماغ بين الجنسين
  • جناح الإمارات في إكسبو أوساكا يُطلق مركز الثقافة اليابانية معلماً للاستدامة الثقافية
  • عبدالسند يمامة: عندما تتحدث مصر يصغي إليها الجميع
  • ختان الإناث على طاولة مناقشات ثقافة المنيا
  • محافظ أسيوط يبحث تفعيل دور الجمعيات التعاونية الاستهلاكية لتوفير السلع بأسعار مناسبة
  • الأمين العام لـ «الأعلى للأمومة والطفولة» تزور جناح الدولة في «إكسبو 2025 أوساكا»
  • «أبوظبي للغة العربية» يعتمد القوائم القصيرة لجائزة «كنز الجيل»