مدير مكتب الصحة بعدن “البيشي” يحذر من تفاقم وباء الكوليرا ويدعو لتدخل عاجل
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
شمسان بوست / عدن:
أطلق مدير مكتب الصحة العامة والسكان في العاصمة المؤقتة عدن، الدكتور أحمد محسن البيشي، تحذيرًا شديد اللهجة من تزايد حالات الإصابة بوباء الكوليرا في المدينة، داعيًا إلى تدخل عاجل لإنقاذ الوضع الصحي المتدهور.
جاء ذلك في مذكرة رسمية وجّهها إلى وزير الدولة محافظ عدن، أكد فيها أن مؤشرات تفشي وباء الكوليرا في المحافظة تسجل تصاعدًا مقلقًا، مشيرًا إلى أن مركز عزل الكوليرا يعاني من شلل شبه تام نتيجة انسحاب المنظمات الداعمة ونقص الكادر الطبي.
وأوضح الدكتور البيشي أن المركز بات يفتقر إلى الأدوية والمحاليل الوريدية وأدوات التشخيص، كما سُجلت حالات وفاة نتيجة التأخر في تلقي العلاج. وأكد أن مستشفى الجمهورية وحده شهد تسجيل تسع حالات وفاة خلال أسبوع واحد فقط.
وأشار إلى أن الوضع الحالي يهدد بانهيار استجابة النظام الصحي لمواجهة الوباء، خاصة مع تسجيل حالات مؤكدة في مديريات متعددة داخل العاصمة عدن، في ظل غياب الدعم والإمكانات اللازمة لمواجهتها.
ودعا مدير مكتب الصحة إلى سرعة دعم مركز عزل الكوليرا بالأدوية والمستلزمات الطبية والكادر الفني، لمنع وقوع كارثة صحية وشيكة في عدن.
هذا ويعد وباء الكوليرا من أخطر الأوبئة التي تكررت في المدينة خلال السنوات الأخيرة، وسط تحديات متواصلة تواجه القطاع الصحي في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
عدن: تصاعد كارثي لوباء الكوليرا ونقص خطير في الدعم الطبي يهدد بكارثة إنسانية
أطلق مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة عدن تحذيراً عاجلاً من تدهور خطير للوضع الوبائي في المدينة، مع تصاعد حاد في عدد الإصابات بوباء الكوليرا، في ظل نقص حاد في الدعم الطبي وتوقف عدد من الجهات الدولية عن تقديم المساعدات الحيوية.
وأوضح المكتب، في مذكرة رسمية موجهة إلى وزير الصحة العامة والسكان في الحكومة اليمنية، أن محافظة عدن تواجه كارثة صحية حقيقية بعد أن ارتفعت حالات الإصابة بالكوليرا بشكل مفاجئ خلال الأيام الماضية، عقب شهرين من الهدوء النسبي.
وبحسب المذكرة، فإن مركز العزل الخاص بالكوليرا في مستشفى الصداقة أصبح غير قادر على التعامل مع حجم الإصابات المتزايدة، خاصة بعد انسحاب منظمة الهجرة الدولية من دعمه مطلع مايو 2025، مما دفع الطاقم الطبي المتبقي للعمل بشكل طوعي وبأقل الإمكانيات.
وأشار المكتب إلى أن تدخل منظمة الصحة العالمية، بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة، لم يلبِّ الحد الأدنى من الاحتياج، حيث اقتصر على إرسال ثلاثة أطباء وتسعة ممرضين فقط، في حين تتجاوز الحالات التي يستقبلها المركز يومياً حاجز الأربعين إصابة، ويعمل في بعض النوبات طاقم يتألف من طبيب واحد وثلاثة ممرضين فقط.
وأكدت المذكرة أن النقص الحاد في الكادر الطبي والمستلزمات الطبية تسبب في تدهور صحة المرضى، وعدم القدرة على تقديم الرعاية الكافية لهم، مما أدى إلى مضاعفات خطيرة مثل الفشل الكلوي. كما تم تسجيل ثلاث حالات وفاة خلال يومين فقط، وهو ما يعكس مدى خطورة الوضع وغياب الجاهزية الطبية لمواجهة الوباء.
ويستقبل مركز العزل في مستشفى الصداقة مرضى من عدن بالإضافة إلى محافظات مجاورة مثل لحج وأبين، ما يزيد الضغط على الكادر الطبي ويجعل الوضع أكثر تعقيداً، وسط غياب أي خطة طوارئ واضحة أو دعم طارئ من الجهات المسؤولة.
وناشد مكتب الصحة في عدن وزير الصحة وكافة المنظمات الدولية المعنية بسرعة التدخل لتفادي كارثة إنسانية وشيكة. ودعا إلى تقديم دعم عاجل يشمل تعزيز الكوادر الطبية، وتوفير الأدوية الضرورية والمستلزمات الأساسية لمعالجة المرضى ومواجهة الوباء.
ويأتي هذا التحذير في وقت يعاني فيه اليمن من تدهور كبير في القطاع الصحي نتيجة سنوات من الحرب والانهيار الاقتصادي، وتقلص دور المنظمات الدولية التي كانت تشكل ركيزة أساسية في دعم القطاع الصحي، خصوصاً في مناطق مثل عدن التي تستضيف آلاف النازحين وتواجه تحديات بيئية وصحية جسيمة.
وفي ظل المؤشرات الخطيرة الحالية، يطالب نشطاء ومهتمون بالشأن الصحي بضرورة تحرك عاجل من الحكومة اليمنية والمنظمات الإغاثية الدولية، لا سيما في ظل تزايد موجات النزوح والظروف المناخية التي قد تزيد من انتشار الوباء.
والكوليرا مرض بكتيري معدٍ، ينتقل عبر المياه أو الطعام الملوث، ويتسبب في إسهال حاد قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يُعالج سريعاً.
ويُعتبر اليمن من أكثر البلدان تضرراً من تفشي الكوليرا خلال السنوات الماضية، حيث سجلت البلاد مئات آلاف الحالات وآلاف الوفيات، في ظل ضعف البنية التحتية الصحية وشح المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي.