قتلى أوكرانيون في قصف روسي وبوتين يزور كورسك
تاريخ النشر: 21st, May 2025 GMT
أعلنت أوكرانيا اليوم، مقتل وإصابة 16 من جنودها في قصف صاروخي روسي على مقاطعة سومي. الأمر أكده الجيش الروسي معلنا إسقاط 159 طائرة مسيّرة أوكرانية، بينما كشف الكرملين عن زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى منطقة كورسك أمس.
وقالت قوات حرس الحدود الأوكرانية "إن حادثا مأساويا وقع أمس الثلاثاء، جراء ضربة صاروخية روسية استهدفت ميدان رماية في مقاطعة سومي شمال شرقي البلاد".
وأوضحت القوات الأوكرانية، أن الضربة الروسية على ميدان التدريب في سومي أسفرت عن مقتل 6 عسكريين وإصابة أكثر من 10.
وأضافت أنه تم فتح تحقيق في الحادثة و"تعليق عمل قائد الوحدة العسكرية، وسلمت المعلومات اللازمة إلى الجهات الأمنية".
من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس، إنها شنت هجوما بصاروخ بالستي على ذلك الموقع أثناء عمليات استطلاع كشفت معسكر تدريب للقوات الخاصة الأوكرانية"
وذكرت أنه "بناء على الإحداثيات، نفّذت ضربة بصاروخ إسكندر". ونشرت أيضا لقطات تظهر الضربة التي استهدفت ما قالت إنه معسكر تدريب في منطقة حرجية.
وتعرضت منطقة سومي الحدودية في أوكرانيا والتي أطلقت منها قوات كييف هجومها الكبير العام الماضي على منطقة كورسك الروسية، لهجمات مكثفة في الأشهر الأخيرة بعدما استعادت موسكو أراضيها.
كما أعلن الجيش الروسي، أنه أسقط 159 طائرة مسيّرة أوكرانية في غضون 12 ساعة في مناطق عدة.
إعلانوجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية أن "127 مسيّرة أوكرانية رصدت ودمرت بين الساعة 17,00 بتوقيت غرينيتش أمس الثلاثاء والساعة الأولى فجر اليوم" .
وحسب البيان "حاولت هذه المسيرات مهاجمة منطقتي بريانسك وكورسك الروسيتين الحدوديتين. وقد أسقطت 32 مسيرة أخرى بين الساعة الأولى والخامسة من صباح اليوم بتوقيت غرينتش".
وتطلق أوكرانيا بانتظام مسيّرات باتجاه روسيا ردا على ضربات روسية يومية على أراضيها منذ ثلاث سنوات.
في غضون ذلك أعلن الكرملين اليوم، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار أمس منطقة كورسك الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا والتي أعلنت روسيا تحريرها من القوات الأوكرانية نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وأوضح الكرملين في بيان له اليوم الأربعاء، "أن بوتين التقى خلال زيارته منطقة كورسك حاكمها بالإنابة ألكسندر خينشتين وممثلي منظمات تطوعية.
كما اجتمع الرئيس الروسي بمسؤولي البلديات المحلية في كورتشاتوف حيث تقع محطة كورسك للطاقة النووية، وفقا لبيان الكرملين.
كذلك، زار الرئيس الروسي موقع بناء محطة الطاقة النووية "كورسك-2″، بحسب المصدر نفسه.
ونقل بيان الكرملين عن خينشتين، إن "عملية لإزالة الألغام تجري حاليا في منطقة كورسك، حيث تُزال عشرات العبوات الناسفة يوميا".
من جهته أوعز بوتين بزيادة عدد فرق إزالة الألغام في مقاطعة كورسك لتسريع عودة السكان إلى منازلهم.
كذلك، اقترح خينشتين إنشاء متحف مخصص "للأحداث التي وقعت في منطقة كورسك في عامَي 2024-2025" من أجل "الحفاظ على ذكرى ما جرى هنا، وذكرى بطولة المدافعين عنا وسكاننا"، وهي فكرة حظيت بدعم بوتين.
من جهتها، بثت "قناة روسيا 24" التلفزيونية العامة صورا للقاء بين بوتين ومتطوعين، حول طاولة كبيرة وهم يتناولون الشاي والحلوى.
إعلان حرب الذاكرةوحسب قناة "روسيا اليوم" أشار بوتين خلال زيارته التي تعتبر الأولى من نوعها منذ تحرير كورسك بشكل كامل من القوات الأوكرانية، إلى أن "العدو لا يزال يحاول التحرك نحو حدود روسيا، وأضاف أن الوضع في المناطق الحدودية لكورسك لا يزال صعبا رغم تحريرها من العدو".
وشكر بوتين المتطوعين الذين قدموا إلى كورسك لمساعدة المتضررين من توغل القوات الأوكرانية، على أخذهم على عاتقهم هذا "العمل الهام والشريف".
وعندما تطرق الحديث في اللقاء مع المتطوعين إلى قيام القوات الأوكرانية بتدمير نصب تعود للحرب العالمية الثانية، اعتبر بوتين ذلك "دليلا على أن هؤلاء أشخاص يحملون أيديولوجية النازية الجديدة".
كما اعتبر بوتين، أن ما تشهده أوكرانيا ودول غربية من هدم النصب التذكارية المرتبطة بروسيا، يهدف إلى محو ذاكرة أولئك الذين يتجهون نحو روسيا.
وأعرب بوتين عن ثقته بأن روسيا ستحقق جميع أهدافها بفضل تلاحم شعبها، مؤكدا أن روسيا بأكملها اليوم تعمل كفريق واحد.
ووجه بوتين بمواصلة صرف إعانة بقيمة 65 ألف روبل (800 دولار أميركي) لكل من سكان كورسك الذين خسروا ممتلكاتهم، وذلك إلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، كما أيد تخصيص تمويل من الميزانية لإعادة تأهيل المساكن غير الصالحة للسكن في المقاطعة.
وأيد بوتين فكرة إنشاء منطقة اقتصادية خاصة تغطي كامل أراضي كورسك، مضيفا أنه لا بد من مناقشة تفاصيلها مع مجلس الوزراء.
يذكر أن بوتين زار منطقة كورسك في نهاية مارس/آذار الماضي وأعرب وقتها عن أمله في أن يتم "تحريرها بالكامل" في المستقبل القريب".
وفي نهاية أبريل/نيسان الماضي، أكد رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف، أن روسيا استعادت بشكل كامل هذه المنطقة التي دخلتها القوات الأوكرانية في أغسطس/آب عام 2024.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القوات الأوکرانیة منطقة کورسک
إقرأ أيضاً:
أمر عسكري روسي مرعب تكشفه رسالة راديو حصلت عليها CNN حصريا
(CNN)-- انقطع الاتصال اللاسلكي، لكن الأمر الذي احتوت عليه الرسالة كانت واضحة: اعتقلوا القائد واقتلوا الآخرين.
كان هذا التبادل المرعب جزءًا من سلسلة اتصالات لاسلكية بين القوات الروسية، يقول مسؤولون أوكرانيون إنها تُقدم دليلًا إضافيًا على أن القادة الروس يأمرون جنودهم بإعدام الجنود الأوكرانيين المستسلمين، في انتهاك للقانون الدولي.
ويبدو أن الاتصالات اللاسلكية التي اعترضتها أوكرانيا، والتي حصلت عليها CNN من مسؤول استخبارات أوكراني، تتوافق مع لقطات من طائرة بدون طيار لعملية إعدام يُشتبه أنها نفذها جنود روس في منطقة زابوروجيا شرق أوكرانيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتُظهر اللقطات ستة جنود مستلقين على الأرض، مع إطلاق النار على اثنين منهم على الأقل من مسافة قريبة، واقتياد آخر بعيدًا.
ويجري التحقيق في هذه الوفيات من قبل المدعين العامين الأوكرانيين، الذين نشروا لقطة شاشة من فيديو الطائرة بدون طيار على وسائل التواصل الاجتماعي بعد الحادث، وقال مسؤول أوكراني مطلع على التحقيق إن نفس عمليات اعتراض الراديو التي حصلت عليها CNN قيد الفحص كجزء من التحقيق في عمليات القتل.
ولم تتمكن شبكة CNN من التحقق بشكل مستقل من صحة الرسالة الراديوية، أو تأكيد أن الاتصالات كانت مرتبطة بشكل مباشر بلقطات الطائرة بدون طيار، لكن خبيرًا في الطب الشرعي قام بتحليل الملفات الصوتية قال إنها لا يبدو أنها تعرضت للتلاعب.
وصرح محقق بارز في الأمم المتحدة ومسؤول استخبارات غربي لشبكة CNN أن البث الإذاعي ولقطات الطائرات بدون طيار تتفق مع حالات أخرى يُزعم فيها أن القوات الروسية أعدمت جنودًا أوكرانيين مستسلمين.
وقال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفًا، موريس تيدبول بينز، إن البث الإذاعي ولقطات الطائرات بدون طيار تشير إلى مقتل جنود مستسلمين على يد القوات الروسية، كما أفادت الأمم المتحدة.
ووصف تيدبول بينز، الذي حقق في عمليات إعدام مشتبه بها مماثلة، مثل هذه الحوادث بأنها "انتهاكات جسيمة" للقانون الدولي، مضيفًا أنه يعتقد أن هذا السلوك لا يمكن أن يُصرّح به إلا من أعلى السلطات في روسيا.
وقال إنها "ما كانت لتحدث بهذا العدد وهذا التكرار دون أوامر - أو على الأقل موافقة - من أعلى القادة العسكريين، وهو ما يعني في روسيا الرئاسة".
لم تستجب وزارة الدفاع الروسية لطلب CNN للتعليق على هذه المزاعم.
ونفى مسؤولون روس سابقًا ارتكاب القوات الروسية جرائم حرب، وأصرّوا على أن روسيا تعامل أسرى الحرب وفقًا للقانون الدولي.