أبوظبي (الاتحاد)
 اختارت نقابة المحامين الدوليين مدينة أبوظبي لاستضافة المؤتمر السنوي السابع والعشرين ليوم التحكيم الخاص بنقابة المحامين الدوليين، والذي سيُقام في أبوظبي العالمي (ADGM) يوميْ 28 و29 يناير 2026. ويؤكد انعقاد هذا الحدث العالمي في أبوظبي الأهمية المتزايدة التي تحظى بها العاصمة الإماراتية وأبوظبي العالمي (ADGM) كمركز عالمي للتحكيم.

ويتميّز أبوظبي العالمي (ADGM) بإطار تحكيم متطور وبنية تحتيّة متقدّمة، ومرافق حديثة ومتطورة لجلسات الاستماع، إلى جانب إطاره التنظيمي الدولي القائم على التطبيق المباشر للقانون العام الإنجليزي، حيث رسّخ مكانته كمنصة موثوقة لتسوية النزاعات المعقدة عبر الحدود الدولية. كما تتميز محاكم أبوظبي العالمي بسمعة مرموقة باعتبارها محكمة شاملة تشرف على إجراءات التحكيم في أبوظبي العالمي (ADGM)، وتُعرف بكفاءتها في الفصل في القضايا التجارية والمالية عالية المخاطر بكفاءة وفعالية. وقالت ليندا فيتز آلان، المسجل والرئيس التنفيذي لمحاكم أبوظبي العالمي (ADGM)، المركز المالي الدولي لعاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة: «تشكّل استضافة يوم التحكيم الخاص بنقابة المحامين الدوليين في أبوظبي دليلاً على الثقة الممنوحة لأبوظبي في تسوية النزاعات عبر الحدود. ونؤكد التزامنا الثابت بالنهوض بقطاع التحكيم الدولي ودعم المجتمع القانوني العالمي بكل السبل المتاحة، في ضوء التعقيدات المتزايدة لمشهد النزاعات الخاضعة للتحكيم».بدوره أعرب كل من تشيان باو وكيت براون دي فيخار وديتمار براغر، من قادة لجنة التحكيم في نقابة المحامين الدوليين عن «حماستهم لحصول يوم التحكيم لنقابة المحامين الدوليين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي أبوظبي على وجه الخصوص، كونها واحدة من أكثر المراكز المالية والتجارية حيوية في العالم». سيتضمن مؤتمر يوم التحكيم لعام 2026 حلقات نقاشية تفاعلية تركّز على المستقبل، إلى جانب فرص التواصل واللقاءات رفيعة المستوى، ومشاركة الرؤى حول أبرز التغيرات والتوجهات التي تشكّل مشهد التحكيم الدولي.

أخبار ذات صلة العين تستضيف النسخة الرابعة من بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة 685 مليون درهم أرباح الاتحاد للطيران للربع الأول من 2025 بنمو 30%

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبوظبي أبوظبی العالمی فی أبوظبی

إقرأ أيضاً:

النزاعات والتحديات الاقتصادية .. توقعات صادمة لقطاع السفر العالمي في المنطقة

توقعات مستقبلية للسفر الجوي العالمي، كشفها الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا”، حول العشرين عاما القادمة، على مستوى مختلف مناطق بلدان العالم وتحديدًا منطقة الشرق الأوسط، يتنبأ من خلالها أن السفر الجوي العالمي سوف ينمو بنسبة 3.3% سنوياً على مدى العشرين عاماً القادمة.

وأن حصة الشرق الأوسط ستكون فرصتها في النمو أكبر خلال هذه التوقعات، إذ ستصل إلى نسبة 4.8%، إلا أنه علينا مواجهة حقيقة يصعب على البعض قبولها، وهي أن المنطقة لا تتطور بشكل متساوٍ. 

التفاوت الاقتصادي واضطرابات المنطقة

وأرجع حالة المفارقات والاختلاف في نمو المنطقة لعدة عوامل، أهمها التالي:

•    عدم الاستقرار الجيوسياسي: الصراعات تؤثر سلباً على صناعة الطيران. ففي بلدان مثل اليمن، سوريا، العراق، ولبنان نجد أنها شهدت تراجعاً في السفر الجوي بسبب حالات عدم الاستقرار، كما أن العقوبات تجعل الأمور أسوأ. وفيما يستمر الطيران في إظهار مرونة ملحوظة في مواجهة عدم الاستقرار السياسي، فيما يكون هذا بشكل أفضل بكثير في البلدان المستقرة والتي سجلت أداءً أفضل بكثير.

•    التجزئة التنظيمية: على عكس أوروبا، لا يوجد في الشرق الأوسط سوق نقل جوي موحد. وبدلاً من ذلك فإننا نرى فسيفساء من اتفاقيات خدمات النقل الجوي الثنائية والسياسات المتباينة. ففي الوقت الذي تبنت فيه بعض الدول سياسة منفتحة، تستمر دول أخرى في فرض قيود على الترددات، والطرق، وشركات الطيران غير الوطنية. كما أن عدم وجود سوق نقل جوي موحد يعيق الاتصال، خاصة بالنسبة للأسواق الصغيرة التي تعتمد على الوصول الإقليمي، وإذا كنت تريد ربط المنطقة، فإن هذا يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق. 

•    التفاوت الاقتصادي: استفادت الدول الأكثر ثراءً، وخاصة الموجودة في منطقة الخليج، من موقعها الجغرافي، وسكانها ذوي الدخل المرتفع لإنشاء مراكز عالمية. بينما تكافح الدول الأصغر أو ذات الدخل المنخفض، مع الطلب المحلي المحدود، والموارد المقيدة، ونماذج الأعمال التي لا يمكنها مطابقة اقتصادات الحجم التي تتمتع بها شركات الطيران الكبرى. 

إن هذه تحديات مترابطة، لكنها ليست عصية على الحل.

طريق إلى الأمام: شرق أوسط أكثر اتصالاً

إذا أردنا سد فجوة التنمية هذه، يرى أنه علينا أن نعمل بشكل جماعي، في نهج أكثر تكاملاً -مبني على المصالح المشتركة والدعم المتبادل- ليفتح الإمكانات الكاملة للطيران في الشرق الأوسط. وما نحتاج إليه هو: 

1.    تنسيق إدارة المجال الجوي وحركة المرور: نحتاج إلى تنسيق أفضل. يمكن إدارة المجال الجوي في المنطقة بشكل أفضل. إذ يجب على الحكومات في المنطقة التعاون، ودعم رؤية لإدارة حركة جوية سلسة، وذلك لتسهيل تدفق الحركة الجوية من خلال مشاركة البيانات، وتنسيق الإجراءات، وتخفيف القيود العسكرية، حيث يلعب كل هذا دوراً في تعزيز سلامة وكفاءة الطيران.

2.    تنسيق القوانين والنظم: إن فسيفساء القوانين يجعل الحياة صعبة بالنسبة لشركات الطيران، وللركاب. إن القوانين المجزأة وغير المتسقة تخلق عدم الكفاءة، وتزيد من التأخير، وتطرح تحديات أمنية. بينما يمكن من خلال تنسيق الأطر التنظيمية ضمان عمليات أكثر سلاسة، وبتكاليف أقل، مع الحرص على تعزيز السلامة والأمن العام للسفر الجوي.

3.    الاستدامة:  إننا نتشارك السماء نفسها، لذلك فالاستدامة هي تحدٍ لا يمكن معالجته من قبل دولة واحدة فقط، وإن التعاون الإقليمي في استخدام وقود الطيران المستدام (SAF)، ووقود الطيران منخفض الكربون (LCAF)، وتتبع الانبعاثات الكربونية، والحوافز للاستثمارات الخضراء سيمكن الشرق الأوسط من قيادة الطريق عالميا في العمل المناخي. إن وقود الطيران المستدام (SAF) على وجه الخصوص، هو رافعة رئيسية، والمنطقة في وضع جيد لتصبح رائدة في إنتاجه وتصديره، وذلك بفضل الخبرات في مجال الطاقة، وسهولة الوصول إلى رأس المال.

4.    مشاركة التكنولوجيا والمعرفة: يمكن لمراكز الطيران في المنطقة أن تلعب دوراً محورياً في بناء قدرات عابرة إلى الدول المجاورة، وذلك من خلال مشاركة الخبرات، وتقديم فرص التدريب، وتعزيز المبادرات التعاونية، ويمكن لهذه المراكز تعزيز القدرات العامة للمنطقة. هذا الدعم يمكن أن يعزز الكفاءة التشغيلية، ويحسن معايير السلامة، كما يساهم في النمو المستدام لقطاع الطيران في جميع أنحاء المنطقة.

إن هذه الخطوات تشكل أساساً متيناً لطيران أكثر اتصالاً ومرونة عبر منطقة الشرق الأوسط بأكملها - حيث يكون لكل دولة، بغض النظر عن حجمها أو دخلها، مقعد على الطاولة وطريق إلى التكامل العالمي.

منطقة واحدة، سماء واحدة

يعتبر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن قصة الطيران في الشرق الأوسط هي قصة طموح، تحول، وفرص. ومع ذلك، يجب ألا نتجاهل الفوارق التي لا تزال قائمة.

وأشار إلى الخبر السار هو أن المنطقة قد أثبتت بالفعل أن الرؤية الجريئة، والاستثمار الاستراتيجي يمكن أن يحقق نتائج استثنائية. الآن هو الوقت لتمديد روح التعاون هذه عبر الحدود لإنشاء شراكات تحقق فوائد ليس فقط للدول إنما للمنطقة بأسرها. 

ويرى إن الشرق الأوسط الموحد بسماء مفتوحة، وقوانين متسقة، وابتكار مشترك سيكون أكثر تنافسية، وأكثر مرونة، وسيحقق فوائد اقتصادية واجتماعية أكبر للناس، وسيضمن نمواً لجميع الدول. 

وأكد، “إننا في إياتا ملتزمون بتسهيل هذا الحوار، ودعم أصحاب المصلحة الإقليميين بالبيانات، والرؤى. كما أننا مستعدون للمساعدة في بناء الأطر والشراكات التي ستشكل المستقبل، وأقول لكل حكومة، ولكل شركة طيران، ولكل سلطة طيران مدني في هذه القاعة: نجاحكم هو نجاح الجميع. المد المرتفع يرفع جميع القوارب - وفي هذه الحالة، جميع الطائرات… دعونا نعمل معاً -بتعاون ومن أجل هدف واحد لإنشاء مستقبل أكثر اتصالاً، وتنافسية، واستدامة في سماء الشرق الأوسط”.

طباعة شارك السفر الجوي إياتا منطقة الشرق الأوسط صناعة الطيران

مقالات مشابهة

  • مجلس السفر والسياحة العالمي: 228.5 مليار درهم إنفاق الزوّار الدوليين في الإمارات 2025
  • نقابة المحامين الدوليين تختار أبوظبي لاستضافة مؤتمر «يوم التحكيم»
  • المغرب يستضيف مباريات المنتخبات الإفريقية خلال فترة التوقف الدولي المقبل
  • الصحة تُنظم المؤتمر الدولي السنوي الرابع للمعهد القومي للكلى والمسالك البولية
  • سلام خلال مؤتمر ايام بيروت للتحكيم: نعمل لاستراتيجية وطنية موحدة لتعزيز التحكيم الدولي في لبنان
  • النزاعات والتحديات الاقتصادية .. توقعات صادمة لقطاع السفر العالمي في المنطقة
  • طارق رسلان: الرئيس السيسي ينادي بجذب المستثمرين الدوليين ولابد من تحفيزهم
  • وكيل مجلس الشيوخ: التحكيم الدولي وسيلة فعّالة وسريعة لحل النزاعات
  • اقتصادية الشيوخ: تعديلات قانون التحكيم المصري تعزز ثقة المستثمرين بسرعة وحسم النزاعات