كيف استدرجت سرايا القدس قوة إسرائيلية إلى كمين مركب بخان يونس؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي، إن العملية التي نفذها مقاتلو الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تؤكد نجاعة فصائل المقاومة في استدراج القوات الإسرائيلية.
وأوضح الفلاحي -في حديثه للجزيرة- أن سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- نفذت عبر "المشاغلة بالنار" عملية استدراج للقوات الإسرائيلية إلى مناطق يوجد فيها مقاتلون، إذ تسعى هذه القوات في هذه الحالة إلى السيطرة عليها و"تطهيرها".
وبناء على ذلك، تدخل هذه المناطق ضمن مخطط فصائل المقاومة، بما فيها عمليات تفخيخ المنازل ونصب كمائن ضد القوات والآليات الإسرائيلية، حسب الخبير العسكري.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية تتقدمها دائما قوة هندسية لتطهير الطرق من العبوات وحقول الألغام أو لتفخيخ المنازل، ومن ثم الدخول إلى المنازل خاصة العالية منها بغرض السيطرة أو المراقبة.
وفي هذه الحالة، فإن القوات المتقدمة تصبح هدفا سهلا لفصائل المقاومة -وفق الفلاحي- بتفجير المنازل على هذه القوات أو استهدافها بقذائف مضادة للأفراد والتحصينات.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قالت سرايا القدس، إن مقاتليها استدرجوا قوة هندسية إسرائيلية إلى كمين مركب داخل مبنى مفخخ بعبوات شديدة الانفجار شرقي خان يونس وتفجيره في القوة المتوغلة.
إعلانولفتت السرايا -في بيانها- إلى استهداف مقاتليها قوات النجدة فور وصولها بقذيفة مضادة للدروع، مؤكدة هبوط مروحية لإجلاء القتلى والجرحى.
وعن الاستدراج الدائم لقوات الهندسة، أوضح الخبير العسكري أن "القوة الهندسية تعمل في أجواء معركة يختلف فيها العمل عن الأوضاع الطبيعية"، مما يجعل حالة الارتباك والفوضى تسود أحيانا، خاصة عندما تكون هناك مواجهة مباشرة بين الطرفين.
كما أن إخفاء التفخيخات والعبوات الناسفة وتمويهها، يُصعب على القوة الهندسية فحصها في أجواء معركة -وفق الفلاحي- مما يجعل عملية التفجير سهلة لفصائل المقاومة، وغالبا يتم ذلك فور دخول القوة الهندسية إلى المنازل المفخخة.
وأكد الخبير العسكري وجود تكامل أدوار بين فصائل المقاومة، مستدلا بقصف سرايا القدس -أمس الأربعاء- مناطق غلاف غزة برشقات صاروخية، ثم تنفيذ مقاتليها كمينا مركبا جنوبي القطاع.
وخلص إلى أن منظومة القيادة والسيطرة التي تعمل في هذه المناطق تتوزع فيها الواجبات والأدوار سواء في المواجهة المباشرة أو إطلاق الرشقات الصاروخية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الخبیر العسکری سرایا القدس
إقرأ أيضاً:
“سرايا القدس” تستهدف دبابة إسرائيلية شرق خانيونس وتؤكد احتراقها
#سواليف
أعلنت #سرايا_القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء الثلاثاء، أنها استهدفت #دبابة إسرائيلية من نوع #ميركفاه شرق مدينة #خانيونس، ضمن تصديها لجرائم #الاحتلال خلال حرب الإبادة المستمرة على قطاع #غزة منذ أكثر من 19 شهرا.
وقالت سرايا القدس في بيان مقتضب: “استهدفنا بقذيفة (RPG) دبابة ميركفاه إسرائيلية توغلت في محيط ملعب أبو رجيلة بمنطقة خزاعة شرق خانيونس، وأكد مجاهدونا اشتعال النيران فيها”.
وفي وقت سابق، أفادت السرايا بأنه “بعد عودة مقاتليها من خطوط القتال، أكدوا تمكنهم من تفجير “قنبلة G.B.U.39.B” من مخلفات العدو – مزروعة مسبقاً – في آلية عسكرية إسرائيلية، أثناء توغلها في شارع المنطار بحي الشجاعية شرق مدينة غزة بتاريخ 12/05/2025″.
مقالات ذات صلة استشهاد 26 فلسطينيًا بغزة خلال 24 ساعة بسبب التجويع والحرمان من العلاج 2025/05/20والاثنين، كشفت كتائب القسام أن مقاتليها نفذوا كمينا مركبا ضد قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة العطاطرة في بيت لاهيا، شمال غرب قطاع غزة.
وقالت “القسام”، في بيان، إن مقاتليها أكدوا بعد عودتهم من خطوط القتال “تنفيذ كمين مركب في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال القطاع”.
وخلال هذا الكمين، أوضحت “القسام” أن مقاتليها استهدفوا “3 آليات صهيونية بعبوتي شواظ وقذيفة تاندوم ومن ثم الاشتباك بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية مع قوة صهيونية أخرى”.
وذكرت القسام أن مقاتليها “أوقعوا أفراد القوة بين قتيل وجريح”، لافتة إلى أنهم “رصدوا هبوط الطيران المروحي للإخلاء يوم الجمعة الماضي”.
وفي 9 آيار/ مايو الجاري، ارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال الذين سمح الجيش بنشر أسمائهم منذ شرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 856 ضابطا وجنديا بينهم 8 منذ استئنافه الإبادة في غزة في 18 آذار/ مارس الماضي، وفق بياناته المنشورة على موقعه الإلكتروني.
وتشير المعطيات إلى إصابة 5758 ضابطا وجنديا منذ بدء الحرب، بينهم 2588 بالمعارك البرية في قطاع غزة.
وخلافا لما يعلنه، يُتهم جيش الاحتلال بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وتفرض دولة الاحتلال رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات الفصائل الفلسطينية، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.