الجيل: تصريحات عمرو موسى عن مصر والسعودية تمثل صوت الحكمة في لحظة فارقة
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
أشاد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بتصريحات عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق، معتبرًا أنها تمثل صوت الحكمة والخبرة في لحظة فارقة تشهد محاولات مشبوهة للنيل من العلاقات المصرية السعودية.
وأكد الشهابي في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن عمرو موسى، بما يمتلكه من تاريخ حافل في العمل العربي المشترك، وجّه تحذيرًا مهمًا يستحق الوقوف عنده، ليس فقط للشباب المصري أو السعودي، بل لكل شباب الأمة العربية، محذرًا من المخططات التي تستهدف إحداث الوقيعة بين الدولتين الأكبر في المنطقة، مصر والسعودية، واللتين تمثلان ركيزة الاستقرار العربي.
وأضاف رئيس حزب الجيل أن التحذير جاء في توقيت بالغ الأهمية، في ظل تصاعد الحملات الممنهجة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تهدف إلى تشويه الحقائق وبث الفتنة بين الشعوب العربية، من خلال ترويج الشائعات والأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة.
وأشار إلى أن هذه المؤامرات الغربية والأمريكية، التي تستهدف القضية الفلسطينية وتعمل على تصفيتها، لا يمكن أن تنجح طالما ظلت مصر والسعودية على وحدة الصف، مؤكدًا أن البلدين كانا دومًا درعًا للأمة العربية، سواء في الحرب أو في السلام، وفي دعم القضية الفلسطينية ومواجهة كل أشكال التهجير والتآمر.
وشدد الشهابي على أن هذه التحذيرات الصادرة عن رموز سياسية كبيرة مثل عمرو موسى، يجب أن تكون ناقوس خطر أمام الجميع، وأن يتم التعامل معها بجدية ووعي.
كما دعا إلى تحصين وعي الشباب العربي ضد حملات التضليل، مشيرًا إلى أن العدو دائمًا ما يغيّر أدواته، لكنه لا يغيّر أهدافه في بث الانقسام وإضعاف الصف العربي.
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن مصر والسعودية، رغم ما قد يشهده مسار التعاون بينهما من تباينات، إلا أنهما شريكان أساسيان في حماية الأمن القومي العربي، والتماسك بينهما كفيل بإفشال كل المخططات الساعية لضرب استقرار المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الجيل عمرو موسي ناجي الشهابي مصر والسعودیة عمرو موسى
إقرأ أيضاً:
مصر والسعودية تبحثان جهود استئناف وقف إطلاق النار في غزة
القاهرة – بحثت مصر والسعودية، مساء السبت، جهود استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي، ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وأفادت الخارجية المصرية بأن اتصالا هاتفيا جرى بين الوزيرين “في إطار التنسيق الدوري المستمر والعلاقات الأخوية والأبدية التي تربط بين مصر والمملكة العربية السعودية الشقيقة”، وفق تعبير البيان.
وأوضحت أن الاتصال “عكس التوافق والتناغم في الرؤى والمواقف بين البلدين الشقيقين، والرغبة المشتركة في مزيد من تطوير العلاقات الثنائية والعمل على إيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات التي تموج بها المنطقة والعالم”.
وبحث الوزيران “مستجدات الأوضاع في المنطقة، وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة”.
وتطرق الوزيران إلى الجهود الجارية لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، و”الاتصالات المكثفة” التي تجريها مصر مع كافة الأطراف لوقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب البيان.
وبحث الجانبان أيضا “مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة” المقرر استضافته في مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، عقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت الحكومة الإسرائيلية موافقتها على إرسال وفد للعاصمة القطرية الدوحة، للتفاوض على مقترحات صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية، في أعقاب “رد إيجابي” من حركة الفصائل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 193 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وعلى صعيد آخر، بحث الوزيران “الاتصالات المكثفة الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل واستئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، بما يسهم في خفض التصعيد وتحقيق التهدئة”.
واتفق الوزيران المصري والسعودي على “مواصلة التشاور والتنسيق بينهما بما يحقق المصالح المشتركة ودعم الأمن والاستقرار بالإقليم”.
وفي 13 يونيو/ حزيران المنصرم، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 من ذات الشهر، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران وادعت أنها “أنهت” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وثمة غموض وتضارب بشأن حجم وتداعيات الأضرار التي لحقت بمنشآت إيران النووية، إذ اكتفى رئيسها مسعود بزشكيان بالقول إن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده “لم يحقق أهدافه”، دون إيضاحات.
الأناضول