دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة أبوظبي.. مركز رائد للسينما العالمية «وادي شيص».. وجهة مثالية لعشاق الطبيعة

نظمت مكتبة محمد بن راشد في دبي، مساء الثلاثاء، حفل توقيع ومناقشة كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وذلك بحضور كوكبة من الكتّاب والمفكرين والأكاديميين والدبلوماسيين والمهتمين بالشأن الوطني والفكري.


أدار الندوة الكاتب والإعلامي عبد العزيز المعمري، الذي قدّم عرضاً تمهيدياً شاملاً لأهم محاور الكتاب، مشيداً بمنهجية المؤلف التي جمعت بين العمق الأكاديمي والطرح الواقعي القابل للتطبيق، مؤكداً أن الكتاب يفتح آفاقاً جديدة للحوار الوطني في الإمارات، ويعزّز من جهود الدولة في ترسيخ الهوية في سياق العولمة والتحديات الثقافية المعاصرة.
كما شارك في النقاش، كل من محمد الحمادي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام»، والدكتور سليمان الهتلان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هتلان ميديا، حيث أثنى الحمادي على الكتاب، الذي يُعد محاولة لبلورة هوية وطنية ديناميكية، تتفاعل مع متطلبات العصر، قائلاً: «إن المؤلف قدّم في هذا الكتاب معالجة شاملة تتجاوز الطرح التقليدي»، مضيفاً : «الكتاب لا يكتفي بوصف الواقع، بل يقدم رؤية استراتيجية لكيفية استدامة الهوية الوطنية الإماراتية وسط تحولات سريعة عالمياً».
من جهته، أشار الهتلان إلى أن قوة الكتاب تكمن في زاويته التحليلية المركبة، حيث لا يفصل بين البُعد الثقافي والسياسي والاقتصادي للهوية، بل يدمجها في رؤية متكاملة تسعى إلى فهم كيف تُصنع الهويات، وكيف يمكن صيانتها في الدول الحديثة، مضيفاً: «هذا الكتاب ليس فقط عن الإمارات، بل هو مرجع لأي دولة تبحث عن تحقيق التوازن بين الوطنية والعولمة».
وقال السويدي: «إن التوازن بين الأصالة والحداثة يجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة، مشيراً إلى أن الكتاب يكشف كيف أدرك قادة دولة الإمارات العربية المتحدة المستقبل الوشيك لبلادهم في مرحلة ما بعد النفط».
كما شهد الحفل، تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين أثروا النقاش بمداخلاتهم، وشهدت قاعة المكتبة حوارات جانبية حول مضامين الكتاب وأبعاده الاستراتيجية، لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من تحولات سياسية واجتماعية.
وخلال الحفل، عبرّ الحضور عن إعجابهم العميق بالكتاب، لما يمثّله من إضافة نوعية وثراء معرفي إلى المكتبة العربية والأجنبية، حيث يُعد محاولة بحثية رصينة لمعالجة قضية الهوية الوطنية في ظل التحديات العالمية، ويبرز التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز الثقافة الوطنية من خلال مبادرات التربية المواطنية والتعليم، بما يدعم التنمية المستدامة ويرسّخ مكانة الدولة كمركز حضاري عالمي.
في ختام الحفل، قام السويدي بتوقيع نسخ من كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، للحضور.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهوية الوطنية مكتبة محمد بن راشد الإمارات جمال السويدي جمال سند السويدي دولة الإمارات العربیة المتحدة الهویة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: حريصون على دعم رسالة الجامعات في المجتمعات العربية

أبوظبي (وام)
حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، حفل العشاء السنوي الذي نظمته الجامعة الأميركية في بيروت بفندق الإنتركونتيننتال في العاصمة أبوظبي، احتفاء بخريجيها المقيمين في دولة الإمارات، وتأكيداً على عمق الروابط الأكاديمية والثقافية بين البلدين الشقيقين. كما حضر الحفل معالي الدكتور بول مرقص، وزير الإعلام اللبناني، والدكتور ريمون صوايا، نائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، عميد كلية الطب، وفؤاد دندن، سفير الجمهورية اللبنانية لدى دولة الإمارات، إلى جانب المهندس خليل جودي، رئيس نادي خريجي الجامعة الأميركية في بيروت - فرع أبوظبي، ونخبة من خريجي الجامعة وشركائها.
وفي مستهل الحفل، ألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان كلمة قال فيها: «أحييكم، وأرحب بكم جميعاً، في هذا الاحتفال المتجدد، هنا في الإمارات، بالجامعة الأميركية في بيروت، هذه الجامعة العالمية العريقة، التي تقف اليوم، وبعد مرور ما يقرب من (160) عاماً على تأسيسها - جامعة قوية وناجحة، تعكس بإنجازاتها المتواصلة، ما نعرفه عن شعب لبنان الشقيق، من قدرة وكفاءة، وحرص على الإسهام النشط في إنجازات التطور العالمي». ونوه معاليه بأن هذه المناسبة تمثل فرصة للتعبير عن عمق المشاعر الأخوية التي تربط دولة الإمارات بالجمهورية اللبنانية، مؤكداً أن هذه العلاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمودة والأخوة الصادقة.
وأشار معاليه إلى أن الجامعة الأميركية في بيروت تمثل نموذجاً ريادياً في التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية، ولها دور فاعل في التفاعل مع المجتمعات محلياً وعالمياً.
ولفت إلى ما يتمتع به خريجو الجامعة من كفاءة عالية في الإمارات.. وقال: «نلاحظ هنا في الإمارات، قدرة وكفاءة خريجي هذه الجامعة العريقة، وما يقومون به من دور نقدره تماماً في مسيرة دولتنا الناهضة، التي تسعى بكل حرص والتزام، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى تحقيق الفائدة القصوى من الطاقات البشرية، ودعم الابتكار وتشجيع أنشطة البحث والتطوير في كافة مناحي الحياة».

أخبار ذات صلة حجاج الدولة يثمِّنون جهود القيادة الرشيدة لتيسير الفريضة «الشارقة للاتصال الحكومي» تخصص فئتين للتنافس في التواصل الذكي

وأكد معاليه أن الإمارات تحرص على دعم رسالة الجامعات في المجتمعات العربية، عبر تعزيز قيم التنمية الشاملة، والتعايش، والسلام، والتفاهم، وهي القيم التي تتجسد كذلك في «عام المجتمع» الذي تحتفي به الدولة هذا العام.
وأوضح أن الجامعة الأميركية في بيروت تواصل أداء رسالتها النبيلة، بما تقدمه من تعليم متميز، وتخريج كفاءات ذات سمعة طيبة، وبما تمثله من مركز للابتكار والمعرفة والخدمة المجتمعية.
وأكد معاليه أن حضور الحفل يعكس الالتفاف حول هذه القيم، ودعم مسيرة الجامعة، وتطلع الخريجين والمحبين لمزيد من إنجازاتها.
وختم معاليه كلمته بالقول: «إنني أنتهز مناسبة هذا الاحتفال، لأعبر عن تمنياتي بأن تستمر الجامعة الأميركية في بيروت في أداء رسالتها المهمة، كي تظل دائماً جامعة عالمية تحقق أعلى مخرجات التعليم، وتنفتح على العالم بأفضل ما فيه من مبادئ وممارسات. وأرحب مرة أخرى بضيوفنا من لبنان الشقيق، وأقول: حفظ الله لبنان، وحفظ الله الإمارات، وحفظ الله الأمة العربية كلها».
مشروع قانون جديد
ألقى معالي الدكتور بول مرقص، وزير الإعلام اللبناني، كلمة أكد خلالها عمق العلاقة الثقافية بين الشعبين، والدور التنويري الذي تؤديه الجامعة الأميركية في بيروت في المنطقة.
وقال معاليه: «إن دولة الإمارات كانت وستظل شريكاً فاعلاً وصادقاً في دعم لبنان، كما أن الجالية اللبنانية المقيمة في الدولة أسهمت ولا تزال في إثراء مختلف القطاعات بكفاءتها ومهنيتها».
وأوضح أن وزارة الإعلام تعمل حالياً على مشروع قانون جديد للإعلام يشكل نقلة نوعية نحو تنظيم القطاع وتعزيز حرية التعبير في إطار من المسؤولية والمهنية، إلى جانب تطوير تلفزيون لبنان وتفعيل الإعلام العام، ومكافحة الأخبار الزائفة والمضللة، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين.
وختم معاليه كلمته بالقول: «إن مسؤوليتنا جميعاً أن نواصل الاستثمار في الإنسان، وأن نعزز الشراكات التي تبني مجتمعات أكثر عدالة واستقراراً وازدهاراً، ونمد جسور التعاون الإعلامي والثقافي مع أشقائنا العرب، وفي مقدمتهم دولة الإمارات».
عكس الحفل روح التقدير المتبادل بين الشعبين الإماراتي واللبناني، وأبرز الأثر الكبير الذي تتركه المؤسسات الأكاديمية العريقة، مثل الجامعة الأميركية في بيروت في تعزيز الحوار الثقافي، والارتقاء بالمجتمعات، من خلال التعليم والمعرفة.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يشهد توقيع شراكة استراتيجية لإطلاق مشروع مركز بيانات الذكاء الاصطناعي «ستارجيت الإمارات»
  • حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية استراتيجية بين مركز محمد بن راشد للفضاء و«فايرفلاي أيروسبيس» الأميركية
  • الأحد .. مكتبة الإسكندرية تستضيف ندوة تعريفية بجائزة الكتاب العربي
  • نهيان بن مبارك: حريصون على دعم رسالة الجامعات في المجتمعات العربية
  • محمد بن راشد: كتاب الله.. أعظم رسائل السماء للبشر (فيديو)
  • نسخة عربية من كتاب «الشيخ التنفيذي»
  • مدير مكتبة الإسكندرية: ندعم الهوية الثقافية من أجل الحفاظ على التراث
  • شخبوط بن نهيان يستقبل رئيس الجمعية الوطنية في السنغال
  • «نقل عجمان» تنظم مبادرة للحجاج بالتعاون مع الهلال الأحمر