بعثة الأمم المتحدة تواصل مشاوراتها السياسية وتشيد بجهود أعيان مصراتة في تهدئة التوترات
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
واصلت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مشاوراتها العامة بشأن الخيارات المقترحة من اللجنة الاستشارية، حيث زارت الممثلة الخاصة للأمين العام، هانا تيته، ونائبتها للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، مدينة مصراتة أمس الخميس، في إطار الجهود الرامية إلى دفع العملية السياسية في البلاد.
وخلال الزيارة، عقد الوفد الأممي لقاءات مع عميد بلدية مصراتة، محمود السقطري، ومسؤولين من المجلس البلدي، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المجتمع المدني والشباب، وآمر المنطقة العسكرية بالمنطقة الوسطى، اللواء محمد موسى.
وأعرب الحاضرون عن قلقهم العميق إزاء تفاقم الأوضاع السياسية والأمنية، مستنكرين الاشتباكات الأخيرة في العاصمة طرابلس، واستمرار الانقسامات داخل مؤسسات الدولة، وتفشي الفساد، وانتشار السلاح، وتأجيل الانتخابات الوطنية إلى أجل غير مسمى. كما شددوا على أهمية الاستفادة من التجارب السابقة، ووضع ضمانات واضحة لتنفيذ أي اتفاق سياسي، بدعم من مجلس الأمن الدولي.
وفي لقاء منفصل، استمعت نائبة الممثلة الخاصة إلى آراء عدد من الشباب الذين عبّروا عن التحديات التي تواجههم في المشاركة بصنع القرار على المستويين المحلي والوطني، لا سيما في المجال السياسي.
وأكدت تيته التزام البعثة الأممية بمواصلة التشاور مع مختلف الأطراف الليبية بهدف وضع خارطة طريق تؤدي إلى إجراء انتخابات وطنية وتشكيل حكومة موحدة. وشددت على أهمية تمكين الليبيين من التعبير عن إرادتهم السياسية، معتبرة أن صوت الشعب هو الأساس لبناء دولة موحدة وقوية وذات سيادة.
وأشادت الممثلة الخاصة بالدور الإيجابي الذي اضطلع به شيوخ وأعيان مدينة مصراتة في تهدئة التوترات التي شهدتها طرابلس مؤخرًا، مجددة التزام البعثة بدعم الجهود الرامية إلى ترسيخ الهدنة وتعزيز الاستقرار في ليبيا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اشتباكات طرابلس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا طرابلس مدينة مصراتة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تطالب بإنهاء مهمة بعثة أونمها في الحديدة وتتهمها بتجاوز صلاحياتها
طالبت الولايات المتحدة الأميركية، الأربعاء، مجلس الأمن الدولي بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، معتبرة أنها تجاوزت صلاحياتها ولم تعد تواكب تطورات الأوضاع على الأرض.
وقالت السفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن، إن البعثة "مُكلَّفة بقيادة لجنة معطلة والإشراف على أنشطة تعطلت منذ زمن، وقد آن الأوان لإنهاء مهمتها".
وأكدت شيا، أن الحوثيين يواصلون زعزعة استقرار المنطقة، مشيرة إلى أنهم هاجموا مؤخرًا سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، ما أدى إلى سقوط ضحايا وغرق سفينة الشحن "ماجيك سيز".
وأدانت الولايات المتحدة هذه الهجمات التي اعتبرتها تهديدًا لحرية الملاحة الدولية، ودعت أعضاء المجلس إلى اتخاذ موقف موحد ضدها.
كما نددت شيا باستمرار انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان، بما في ذلك احتجاز موظفين أمميين ودبلوماسيين، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم، مؤكدة "دعم واشنطن لإسرائيل في حقها بالدفاع عن نفسها ضد هجمات الحوثيين".
وانتقدت شيا تعطيل أحد أعضاء مجلس الأمن تعيين خبير أسلحة ضمن فريق الخبراء المعني باليمن، معتبرة أن ذلك "يُمكّن إيران من مواصلة انتهاك حظر الأسلحة ودعم الحوثيين"، وشددت على ضرورة تفعيل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) ودعمها ماليًا.
وتتهم بعثة أونمها بالتواطؤ مع مليشيا الحوثي، حيث اقتصر دور البعثة الأممية في الحديدة على إلزام الحكومة الشرعية بتنفيذ كل بنود اتفاق ستوكهولم، بينما تركت مليشيا الحوثي، تمارس أعمالها العسكرية والعدائية بشكل متواصل، وكل التنازلات والالتزامات، منذ اتفاق ستوكهولم، جاءت من طرف الحكومة، بينما مليشيا الحوثي لم تنفذ بندًا واحدًا.