الإمارات تشارك في اجتماع مجموعة العمل الثقافية بمجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
جوهانسبرغ (وام)
شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الثاني لمجموعة العمل الثقافية التابعة لمجموعة العشرين المقام تحت شعار«تضامن، مساواة، واستدامة»، والذي استضافته مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا مؤخراً بهدف تعزيز التعاون الثقافي بين الدول الأعضاء، وإبراز دور الثقافة كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، وبناء جسور التواصل الحضاري وتعزيزالحوار بين الشعوب وترسيخ قيم السلام.
مثل الدولة في الاجتماع وفد من وزارة الثقافة برئاسة شذى الملا، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الهوية الوطنية والفنون المكلف، حيث شهد الاجتماع سلسلة من الجلسات النقاشية التي تناولت المسودة الأولى للبيان الختامي لمجموعة العمل الثقافية، بمشاركة ممثلي رفيعي المستوى من أعضاء مجموعة العشرين والدول المستضيفة وكذلك المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلموالثقافة (اليونسكو).
وتركزت النقاشات ما بين الدول والمنظمات الدولية على أربعة محاور رئيسة، هي: حماية التراث الثقافي واستعادته كحق إنساني أساسي، ودمج السياسات الثقافية في الخطط الاقتصادية والاجتماعية، لضمان تنمية شاملة، وتسخيرالتكنولوجيا الرقمية لدعم الاقتصاد الثقافي المستدام، ومواجهة التحديات المناخية التي تهدد التراث الثقافي والمادي.
وأكد وفد الدولة خلال الاجتماع سعي دولة الإمارات إلى تعزيز دورالثقافة كرافد للتنمية الشاملة وعنصر جوهري في ترسيخ الهوية الوطنية، وفي دعم الابتكار والصناعات الإبداعية على المستوى العالمي، وهو ما يتضح جلياً من خلال حرصها الدائم على المشاركة في قمم مجموعة العشرين، بالإضافة إلى ترسيخ مكانة الدولة على الساحة الاقتصادية العالمية عبر تحقيق التوازن في التفاعل مع الاقتصادات الغربية ودول مجموعة «بريكس».
وفي سياق التحديات المناخية، شدّد الوفد على أهمية اتخاذ إجراءات هادفة لتعزيز الدعوة العالمية للعمل المناخي القائم على الثقافة، منوهاً بمبادرات الدولة الرائدة في هذا الصدد مثل «إطارعمل الإمارات للمرونة المناخية العالمية» في مؤتمر الأطراف COP28، والذي يشتمل على سبعة أهداف موضوعية تسلط الضوء على الأولويات العالمية للتكيف، من بينها التراث الثقافي، ويهدف إلى تحقيق مستهدف حماية التراث الثقافي كجزء من برنامج «عمل الإمارات - بيليم» وتضمينه في خطط التكيف الوطنية من قِبل الدول الأعضاء.
كما تطرّق الوفد إلى مجموعة «أصدقاء العمل المناخي القائم على الثقافة»، التي تم تأسيسها من قِبل دولة الإمارات العربية المتحدة والبرازيل، بهدف الحصول على الاعتراف الرسمي بالدور المحوري للثقافة في السياسات المعنية بالتغير المناخي من خلال استراتيجية متكاملة تشمل تعزيز التعاون في بناء المعرفة وزيادة المشاركة العامة في قضايا المناخ والثقافة في مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) والمؤتمرات المستقبلية.
ومن المقرر أن تشارك وزارة الثقافة في الاجتماعات القادمة في شهري يوليو وأكتوبر المقبلين في كيب تاون ومحافظة كوازولو ناتال، تحضيراً لاجتماع وزراء ثقافة مجموعة العشرين المزمع عقده في 29 أكتوبر المقبل، لاعتماد البيان الختامي لوزراء الثقافة قبل انعقاد قمة قادة مجموعة العشرين في 27 و28 من نوفمبر في محافظة خواتينغ بجنوب أفريقيا.
يذكر أن دولة الإمارات تشارك في أعمال القمة للمرة الرابعة على التوالي، حيث سبق أن دُعيت إليها أعوام 2022 و2023 و2024، إلى جانب مشاركتها التاريخية في نسختي 2011 و2020.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جنوب أفريقيا مجموعة العشرين جوهانسبرغ الإمارات وزارة الثقافة مجموعة العشرین التراث الثقافی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
روسيا وجنوب إفريقيا تؤكدان أهمية التعاون في مجموعة العشرين
الثورة نت /..
أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالا هاتفيا، اليوم الجمعة، مع نظيره الجنوب إفريقي رونالد لامولا، بحثا فيه التعاون بين البلدين في إطار مجموعة العشرين.
وقال مصدر في الخارجية الروسية: “خلال المحادثة الهاتفية، تبادل الوزيران وجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا الراهنة المتعلقة بالتعاون داخل مجموعة العشرين”،حسب موقع روسيا اليوم.
ووفقا للمصدر، أكد الجانبان مجددا خلال الاتصال “أهمية المجموعة كمنصة رئيسية للتعاون الاقتصادي الدولي وحوار متكافئ قائم على التوافق للتوصل إلى اتفاقيات بشأن قضايا الحوكمة العالمية”.
ومجموعة العشرين هي منتدى دولي يجمع الحكومات ومحافظي البنوك المركزية من 20 دولة (الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، والعربية السعودية، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة) والاتحاد الأوروبي. تأسست المنظمة سنة 1989، وذلك بهدف مناقشة السياسات المتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي الدولي.
تمثل اقتصادات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مجتمعة حوالي 90% من إجمالي الناتج العالمي، و80% من التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، وحوالي نصف مساحة اليابسة في العالم.