عمر: موقف البلديات من الدبيبة يعبر عن شكوكها في أهليته لضمان مصالح ليبيا
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
قال خيري عمر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة صقريا (تركيا) سابقاً، إن الاتجاه العام لردّة فعل البلديات خارج العاصمة طرابلس، بالإضافة إلى “سوق الجمعة”، يوضّح مدى التشكّك في نيّات حكومة الوحدة الوطنية، وتراجع أهليتها لضمان المصالح الليبية ووحدة الدولة.
أضاف في مقال رأي له في صحيفة “العربي الجديد” القطرية، “تضمَّنَ رد الفعل جانبٌ من بيانات البلديات نقض صلاحية حكومة الوحدة الوطنية لإدارة الأزمة السياسية، ويعكس اجتماع ممثّلي ثماني بلديات في المنطقة الغربية في نالوت (18 مايو)، درجةً من الحياد، فكما أدان العملية العسكرية ضدّ جهاز دعم الاستقرار، فإنه أولى أهميةً لإنهاء الصراع المسلّح واحترام إرادة الشعب والمصالحة، وأناط المجلس الرئاسي بإنهاء الأجهزة كافّة والتحضير لإجراء الانتخابات خلال مدة ستّة شهور”.
وتابع قائلاً “لا يحمل الاحتجاج ضدّ حكومة طرابلس تغيّراً ملموساً، فلا ينضوي تحت قيادات ظاهرة، يمكنها تأطير توجهاته المستقبلية، ويمكن تصنيف مظاهرات طرابلس نوعاً من الاحتجاج الانفعالي لا يُرجّح تحوله عاملاً مؤثّراً في التغيير السياسي، وعموماً، تكشف التحرّكات حالة الانقسام السياسي الاجتماعي في تحرّكات المؤيّدين والمعارضين”.
وأردف قائلاً “بينما انشغل الإسلاميون بتثبيت حكومة الوحدة الوطنية والبحث عن دور مستقل، تابعت تنسيقية الأحزاب محاولات تطوير الاحتجاج حراكاً سياسياً، يتطلّع إلى بناء أجندة سياسية، تدور حور تغيير إسقاط حكومة “الأمر الواقع” في طرابلس، لتسبّبها في تعطيل المسار السياسي. وهنا، تسعى تحالفات الأحزاب إلى تشكيل قاطرة الاحتجاج والاعتصام على مستوى غربي ليبيا، مستندةً إلى اتّساع ساحة المعارضة في البلديات والاحتجاج الاجتماعي”.
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
المعهد الإيطالي لدراسات السياسية: زمن الدبيبة انتهى
قال كريم مزران، مدير مبادرة شمال أفريقيا في المجلس الأطلسي، إن الغالبية العظمى من الليبيين، إلى جانب العديد من الأطراف الدولية، يرون أن مرحلة رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة قد انتهت، في ظل غياب الشرعية والتوافق منذ تأسيس حكومته، ووسط تصاعد الاتهامات بالفساد وشراء الولاءات.
وجاء تصريح مزران ضمن تقرير نشره المعهد الإيطالي لدراسات السياسة الدولية، اليوم الجمعة، في إطار النشرة الدورية «المتوسط هذا الأسبوع»، التي سلطت الضوء على آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار التقرير إلى أن ليبيا باتت مجددًا بؤرة للتدهور الأمني، مع تكرار الاشتباكات العنيفة بين الفصائل المسلحة، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لإعادة ترتيب المشهد السياسي في البلاد، وإنهاء حالة الجمود والانقسام التي تعرقل المسار الانتقالي.