تصاعد موجة الغضب الشعبي ضد حكومة المرتزقة.. احتجاجات نسائية في تعز وقمع أمني في عدن
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
يمانيون | خاص
تشهد المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة حكومة المرتزقة، تصاعدًا لافتًا في موجة الغضب الشعبي، حيث خرجت تظاهرات نسائية غاضبة، السبت، في مدينة تعز، للتنديد بانهيار الوضع الاقتصادي وتدهور الخدمات الأساسية، في مشهد يعكس حجم الاحتقان الشعبي المتصاعد ضد أدوات الاحتلال.
الاحتجاجات التي انطلقت من شارع جمال وسط المدينة، أمام مبنى المحافظة، ضمت عشرات النساء اللواتي رفعن شعارات تطالب بتوفير الماء والكهرباء، وصرف الرواتب المتوقفة منذ سنوات، وتحسين الأوضاع في قطاعات التعليم والأمن، التي تشهد تدهورًا غير مسبوق في ظل حالة الفوضى التي تعيشها المناطق الواقعة تحت سيطرة التحالف وأدواته.
ووصفت المتظاهرات حكومة عدن بـ”الفاسدة”، في إشارة مباشرة إلى التورط المكشوف لمسؤوليها في نهب المال العام والعبث بالمقدرات، وسط تجاهل كامل لمعاناة المواطنين الذين باتوا يكابدون تبعات الانهيار الاقتصادي وغياب الدولة.
وفي عدن، لم يكن المشهد مختلفًا، إذ أفادت مصادر محلية بأن قوات أمنية موالية للإمارات اعتدت على تظاهرة نسائية مشابهة خرجت للتعبير عن سخط المواطنين من الأوضاع الكارثية.
الاعتداء على النساء جاء كمؤشر إضافي على حجم الارتباك الذي تعيشه حكومة المرتزقة، ومحاولتها قمع أي صوت شعبي غاضب يكشف حقيقة فشلها وارتباطها الكامل بأجندات المحتل.
هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات الجنوبية، التي تشهد تدهورًا متسارعًا في سعر العملة، وارتفاعًا جنونيًا في أسعار السلع، وغيابًا تامًا للخدمات، الأمر الذي يفاقم من معاناة المواطنين ويزيد من حدة السخط تجاه سلطات الاحتلال وأدواته المحلية.
ويُنظر إلى هذه التحركات الشعبية، لاسيما النسائية منها، باعتبارها تعبيرًا حقيقيًا عن وعي مجتمعي متزايد بحجم الكارثة التي صنعتها حكومة المرتزقة، وبداية لمرحلة جديدة من الرفض الشعبي المتصاعد ضد مشاريع الاحتلال التي تستهدف سيادة اليمن ووحدته وأمنه الاجتماعي.
في المقابل، تتابع صنعاء هذه التحركات باهتمام بالغ، باعتبارها مؤشرًا على تآكل شرعية حكومة الفنادق وفشل رهانات العدوان في إخضاع الشعب اليمني، حتى في مناطق احتلاله.
كما أن هذه التطورات تعكس فشل أدوات التحالف في كسب الحاضنة الشعبية، رغم الدعم الخارجي الذي تتلقاه، وتؤكد مجددًا أن إرادة الشعب ستنتصر مهما حاولت قوى العدوان الالتفاف عليها بالقمع أو الإغراءات.
إن مشهد النساء المحتجات في تعز وعدن اليوم، يُعد رسالة بالغة الدلالة على أن معركة التحرر من الاحتلال لا تقتصر على الجبهات العسكرية، بل تشمل أيضًا الميدان الشعبي، الذي بدأ يتشكل بوعي مطّرد رافض للعمالة والفساد والوصاية الخارجية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حکومة المرتزقة
إقرأ أيضاً:
عاجل- حدث أمني يهز جيش الاحتلال في خانيونس.. مروحيات الإجلاء تهرع للمكان
هز حادث أمني صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، عقب عملية نوعية نفذها مقاتلو سرايا القدس باستخدام قذائف الهاون. وأسفرت العملية عن استهداف مباشر لقوات وآليات الاحتلال المتوغلة في المنطقة، في وقت تصاعدت فيه وتيرة المواجهات الميدانية بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه التطورات ضمن تصعيد ملحوظ من فصائل المقاومة، التي كثّفت في الآونة الأخيرة من توثيق عملياتها وبثها عبر وسائل الإعلام، في خطوة تهدف إلى إبراز قدراتها العسكرية، ورفع معنويات الفلسطينيين في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وقد أظهرت المقاطع المصورة التي بثّتها قناة الجزيرة لحظة تنفيذ العملية، حيث ظهر مقاتلو سرايا القدس وهم يطلقون قذائف الهاون نحو تجمعات الاحتلال، وسط تنظيم وتخطيط محكم، يعكس مستوى التنسيق العملياتي العالي الذي باتت تتمتع به المقاومة في غزة.
قذائف الهاون تستهدف الآليات والجنود جنوب غزة
وفق بيان سرايا القدس، فإن العملية استهدفت بشكل مباشر جنودًا وآليات للجيش الإسرائيلي في محور التوغل داخل مدينة خان يونس، باستخدام عدة قذائف هاون، في وقت كانت فيه قوات الاحتلال تنفذ عمليات برية موسعة في المنطقة.
وتعد هذه العملية واحدة من سلسلة استهدافات دقيقة نفذتها السرايا ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، مؤكدة أن المقاومة ما تزال قادرة على التصدي للتوغل رغم شدة القصف الإسرائيلي.
المقاومة تكثف نشر مشاهد العمليات
خلال الأيام الأخيرة، كثفت فصائل المقاومة بث مشاهد حية لهجماتها الميدانية، خصوصًا في مناطق خان يونس وجباليا وبيت حانون والشجاعية، وهي محاور رئيسية شهدت مواجهات عنيفة.
وقد بثت سرايا القدس مؤخرًا صورًا لتفجير آليتين إسرائيليتين بعبوات مضادة للدروع، إلى جانب الاستيلاء على طائرة مسيرة إسرائيلية في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
وتسعى فصائل المقاومة من خلال هذه المقاطع إلى إثبات استمرارية فعاليتها القتالية، رغم الضغط العسكري الإسرائيلي الكبير، بالإضافة إلى إرسال رسائل ردع قوية إلى الجيش الإسرائيلي.
كتائب القسام تنضم للمشهد
من جانبها، نشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- صورًا لاستهداف قوات الاحتلال في محاور التوغل شرقي مدينة غزة.
كما أعلنت سرايا القدس عن استهداف قوة إسرائيلية في شارع المارس وسط خان يونس بصاروخ من طراز 107، وهو ما يشير إلى استمرار العمليات النوعية للمقاومة رغم القصف المستمر والحصار المفروض.
المشهد الميداني: تصعيد مستمر ومقاومة لا تلين
المشاهد الميدانية المتواترة تؤكد أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في نهجها الدفاعي والهجومي، رغم الخسائر الكبيرة والمعاناة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
وتعمل المقاومة على توثيق كل عملية عسكرية في محاولة للتأثير الإعلامي، المحلي والدولي، وتسليط الضوء على حجم المواجهة الميدانية التي تخوضها ضد الاحتلال.