رواتب العسكريين معلّقة للشهر الثالث.. والحكومة في مرمى الغضب الشعبي
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
شمسان بوست /خاص:
تتفاقم الأزمة المعيشية لمنتسبي الجيش والأمن في اليمن مع دخول الشهر الثالث على التوالي دون صرف مرتباتهم، في وقت تعيش فيه آلاف الأسر أوضاعًا إنسانية مأساوية وسط تجاهل رسمي أثار موجة غضب واسعة في الشارع.
وتعاني أسر العسكريين من عجز متزايد في تأمين الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء ومياه وكهرباء، في ظل غياب أي مؤشرات لتحرك حكومي جاد أو حلول قريبة تلوح في الأفق.
وتزامنت أزمة الرواتب مع انهيار اقتصادي متسارع، وتراجع مستمر لقيمة العملة المحلية، وارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والخدمات الأساسية، ما فاقم من الضغوط المعيشية وأدى إلى تدهور غير مسبوق في مستوى معيشة المواطنين، والعسكريين بشكل خاص.
نشطاء وحقوقيون عبّروا عن استنكارهم للصمت الحكومي، واعتبروا استمرار تجاهل ملف العسكريين “تنكرًا صريحًا لتضحياتهم”، محذرين من أن هذه السياسات قد تُفضي إلى موجات غضب شعبي واسع يصعب احتواؤها.
وطالب ناشطون بسرعة صرف الرواتب المتأخرة، ووضع خطة مستدامة تضمن انتظامها، باعتبار ذلك واجبًا وطنيًا وأخلاقيًا لا يحتمل التأجيل، خاصة في ظل تفاقم المعاناة اليومية لأسر ضحّت بأمنها واستقرارها في سبيل أداء الواجب.
وتبقى الأنظار معلقة على موقف الحكومة والمجلس الانتقالي، وسط تساؤلات مشروعة عن مصير آلاف الأسر التي باتت تختنق تحت وطأة الجوع والفقر، دون أن تجد من يسمع صوتها أو يلبي أبسط حقوقها المشروعة.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
الصحة: نقل التجربة المصرية للعراق في دليل تشغيل وحدات الرعاية الأساسية
استقبل الدكتور رياض عبد الأمير الحلفي، المدير العام لدائرة الصحة العامة بوزارة الصحة العراقية، وفدًا مصريًا برئاسة الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، وعقد الجانبان جلسة تشاورية موسعة على هامش الدورة السابعة للمجلس العربي للسكان والتنمية المنعقدة في بغداد.
ركزت المباحثات على تعزيز التعاون في مبادرة «الألف يوم الذهبية»، تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية وتنمية الأسرة، وتطبيق نهج «مسار الحياة» لتحقيق طول العمر الصحي عبر إنشاء مراكز تميز. كما تناولت المناقشات تحسين الخصائص السكانية، مواجهة التغيرات الديموغرافية، ودعم برامج صحة الأم والطفل وحديثي الولادة مع التوسع في الرضاعة الطبيعية.
سد الفجوات في خدمات صحة الأم والطفلوأكدت الدكتورة عبلة الألفي أن الاستراتيجية المصرية تركز على سد الفجوات في خدمات صحة الأم والطفل من خلال تقديم خدمات متخصصة مجانية، خفض معدلات وفيات الأمهات وحديثي الولادة، دعم الولادة الطبيعية، الحد من القيصريات غير الضرورية، ومكافحة التقزم وسوء التغذية والأنيميا.
كما سلطت الضوء على دور غرف المشورة الأسرية في تعزيز الرضاعة الطبيعية المطلقة وإعداد الأسرة للحمل بفاصل 3-5 سنوات بين الولادات.
واتفق الجانبان على تشكيل فريق عمل مشترك لصياغة مذكرة تفاهم تشمل تطوير مراكز التميز، نقل التجربة المصرية في دليل تشغيل وحدات الرعاية الأساسية، وتدريب الكوادر العراقية على برامج المشورة الأسرية والألف يوم الذهبية.
ويأتي ذلك استكمالاً للخطوات التجريبية التي بدأها العراق في محافظة بغداد بعد اللقاء التنسيقي بالقاهرة في أكتوبر الماضي، حيث قدمت مصر الأدلة والمحتوى العلمي اللازم.
شارك في الجلسة من الجانب العراقي كل من: الدكتور فراس جبار الموسوي، الدكتور وسام التميمي، الدكتور إيهاب سالم، الدكتور أسعد مهدي أسعد، الدكتور بشار عبد اللطيف، الدكتور حسين مهدي، والدكتورة رغد عبد الرضا.