سجن وغرامة وتعهد بعدم الكتابة.. حكم حوثي جائر ضد الصحافي المياحي في صنعاء
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
حكم جائر جديد تصدره ميليشيا الحوثي الإرهابية، ضد الصحافي محمد دبوان المياحي الذي خضع لمحاكمة غير قانونية وعادلة على خلفية منشورات وكتابات انتفد فيها زعيم الميليشيات والوضع الصعب الذي يعيشه المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرت الجماعة المدعومة من إيران.
وتضمن منطوق الحكم الذي صدر عن المحكمة الجزائية في صنعاء بمعاقبة الصحافي المياحي بالسجن لمدة سنة ونصف، وإلزامه بتعهد مكتوب بعدم الكتابة مرة أخرى، وتقديم ضمان خمسة مليون ريال إذا عاد للكتابة.
ما تعرض له الصحافي المياحي من اختطاف وإخضاعه لمحاكمة غير عادلة، جاء ضمن مسلسل انتهاكات يتعرض لها العاملين في المجال الإعلامي والصحافي منذ اجتياح الميليشيات لصنعاء في العام 2015. حيث تم قراءة منطوق الحكم ضد الصحافي المياحي من هاتف جوال في صدمة وسابقة في تاريخ القضاء.
وبحسب المحامي عبدالمجيد صبره، أحد أعضاء فريق الدفاع، الحكم ضد المياحي جاء على خلفية منشور للمياحي انتقد فيه خروج أنصار الجماعة إلى ميدان السبعين للاستماع إلى خطاب زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي. موضحًا أن التهم المنشورة والمتعلقة بالتواصل مع قناتي "بلقيس" و"يمن شباب" كانت مجرد غطاء قانوني لإخفاء السبب الحقيقي وراء المحاكمة.
ووفقًا لفريق الدفاع دار نقاش بين القاضي ربيع الزبير والمياحي في الجلسة النطق بالحكم تركز على منشورات كتبها الصحافي وانتقد فيها الدعوات التي يوجهها ما يسمونه السيد في إشارة لزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي.
بدورها أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين بأشد العبارات الحكم الصادر بحق الصحفي والكاتب محمد دبوان المياحي. مؤكدة أن هذا الحكم هو امتداد لانتهاكات ممنهجة تطال حرية الصحافة والتعبير في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، ويكشف حالة الرعب من الكلمة الحرة، والمحاولات المستمرة لإسكات الأصوات الناقدة عبر القضاء المسيّس والمحاكم غير الشرعية.
وحسب البيان فإن النقابة وهي تدين هذا الحكم تذكر الرأي العام أن الزميل المياحي قد تم اختطافه من منزله في سبتمبر 2024 من قِبل مسلحين تابعين لجماعة الحوثي وأُخفي قسرا لعدة أشهر في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني دون أي مسوغ قانوني. كما استنكرت النقابة استخدام القضاء كأداة للقمع حيث تمّت قراءة منطوق الحكم من الهاتف المحمول داخل قاعة المحكمة في سابقة تؤكد انهيار أبسط قواعد المحاكمة العادلة بحسب إفادة المحامين.
وطالبت بالإفراج الفوري عنه، ووقف جميع أشكال الملاحقة والترهيب بحق الصحفيين في اليمن، وتدعو الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحرية التعبير وحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الانتهاكات والضغط على جماعة الحوثي للكف عن استخدامها القضاء أداةً لإرهاب الصحافة.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
وائل القباني: حسام حسن ظلم عمر جابر وأحمد الشناوي بعدم انضمامهما للمنتخب
أعرب وائل القباني، نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق، عن سعادته الكبيرة بتأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026، معتبرًا أن هذا الإنجاز هو ثمرة عمل وجهد جماعي كبير من اللاعبين والجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن. وأكد القباني أن هذه اللحظة تمثل فرحة لكل المصريين، داعيًا إلى تأجيل أي انتقادات أو نقاشات فنية إلى ما بعد الاحتفالات بالتأهل التاريخي.
وقال القباني في تصريحاته لبرنامج “الكلاسيكو” الذي تقدمه الإعلامية سهام صالح على قناة أون تايم سبورتس:“دعونا أولًا نفرح بالتأهل إلى كأس العالم، فهو إنجاز مهم طال انتظاره. المنتخب والجهاز الفني بذلوا مجهودًا كبيرًا، ويجب أن نشيد بهم قبل أن نفتح أي ملفات أخرى تتعلق بالاختيارات أو الأداء.”
وأضاف نجم الزمالك السابق أن تأهل الفراعنة كان مستحقًا، نظرًا للمستوى المميز الذي قدمه الفريق في التصفيات، مشيرًا إلى أن حسام حسن استطاع أن يعيد للمنتخب شخصيته القوية وروح الانتصار التي افتقدها في فترات سابقة.
إشادة بمحمد صبحي وعتب على استبعاد بعض الأسماء
تحدث القباني عن أداء الحارس محمد صبحي الذي شارك أساسيًا في مباراة غينيا بيساو، مؤكدًا أنه لم يتفاجأ بهذا القرار.
وقال:“محمد صبحي حارس مميز للغاية، وقد أثبت أنه قادر على حماية عرين المنتخب الوطني بثبات وثقة. هو يستحق التواجد أساسيًا، وظهر بمستوى رائع خلال اللقاءات الأخيرة.”
ومع ذلك، لم يُخفِ القباني تحفظه على بعض الخيارات في قائمة المنتخب الأخيرة، خاصة فيما يتعلق باستبعاد بعض اللاعبين أصحاب الخبرة، وعلى رأسهم أحمد الشناوي وعمر جابر، معتبرًا أن غيابهما لا يتناسب مع إمكانياتهما العالية وخبراتهما الكبيرة في الملاعب.
وأوضح القباني:“من وجهة نظري، أحمد الشناوي هو أفضل حارس مرمى في مصر في الوقت الحالي، وهذا لا يقلل أبدًا من قدرات محمد الشناوي أو محمد صبحي، لكن أحمد الشناوي يقدم مستويات ثابتة ومميزة منذ فترة طويلة، وعدم انضمامه للمنتخب يمثل علامة استفهام كبيرة بالنسبة لي.”
وأضاف:“الأمر نفسه ينطبق على عمر جابر، فهو لاعب جوكر يستطيع اللعب في أكثر من مركز، ويمتلك خبرة دولية كبيرة. كنت أتمنى أن يكون متواجدًا ضمن قائمة المنتخب في هذه المرحلة المهمة.”
إشادة بعبدالله السعيد وتقدير خاص لحسام حسن
وفي سياق حديثه، أشاد القباني بقدرات عبدالله السعيد، معتبرًا أنه ما زال الأفضل في مركز صناعة اللعب داخل مصر رغم تقدمه في السن.
وقال:“عبدالله السعيد لاعب لا يُقدر بثمن. يمتلك فكرًا كرويًا عاليًا وخبرة لا تتكرر بسهولة. حتى الآن، لا أرى لاعبًا أفضل منه في مركزه داخل مصر، ولذلك كنت أتمنى أن يتم استدعاؤه للمنتخب، ولو حتى للاستفادة من خبرته في غرفة الملابس.”
كما تحدث القباني عن التغيير الكبير الذي طرأ على شخصية حسام حسن بعد توليه قيادة المنتخب الوطني، مؤكدًا أن المدير الفني الحالي أظهر نضجًا فنيًا وانفعاليًا يُحسب له.
وأضاف:“تصريحات حسام حسن في الماضي كانت دائمًا حماسية وصدامية، لكنه الآن أصبح أكثر هدوءًا واتزانًا في حديثه. هذا التحول الإيجابي يُحسب له ويعكس أنه تعلم من تجاربه السابقة، وهو ما انعكس أيضًا على أداء اللاعبين داخل الملعب.”
إشادة بالتطور الفني وبناء الثقة
وأوضح نجم الزمالك السابق أن الفضل في تأهل المنتخب لا يعود فقط إلى النتائج، بل إلى حالة الانسجام والتوازن التي نجح حسام حسن في خلقها داخل الفريق، مشيرًا إلى أن اللاعبين باتوا يتمتعون بحرية أكبر في الأداء وثقة عالية في أنفسهم.
“نلاحظ أن هناك روحًا جديدة داخل المنتخب، الجميع يقاتل من أجل الشعار، وهذه الروح هي ما افتقدناه في السنوات الماضية. حسام حسن أعاد الثقة للاعبين وأعاد هيبة المنتخب أمام الجماهير.”
دعوة للاستمرار في دعم المنتخب
وفي ختام حديثه، شدد القباني على أهمية دعم الجهاز الفني واللاعبين خلال المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن التأهل للمونديال ليس نهاية الطريق بل بداية لمسيرة جديدة يجب أن تُبنى على أسس صحيحة. وقال:“التأهل خطوة مهمة، لكنها ليست النهاية. يجب أن نستمر في دعم المنتخب ونوفر له كل عوامل النجاح، لأن المشاركة في كأس العالم مسؤولية كبيرة تتطلب إعدادًا نفسيًا وفنيًا مميزًا.”
وأضاف:“أنا سعيد جدًا بما تحقق، وأتمنى أن يواصل المنتخب مشواره بنفس الروح والعزيمة. لدينا جيل موهوب ومدرب وطني يملك الطموح والرؤية، وإذا استمر العمل بنفس الجدية، فأنا واثق أن منتخب مصر سيعود ليكون ضمن الكبار في المونديال المقبل.”