تحركات حوثية مكثفة شمال تعز.. إنشاء معسكرات وتجنيد أطفال تمهيدًا لجولة تصعيد جديدة
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
كشفت مصادر محلية في محافظة تعز، جنوب اليمن، عن تصاعد التحركات العسكرية لميليشيا الحوثي شمال المحافظة، في مؤشر على استعدادات متسارعة لجولة جديدة من التصعيد العسكري، وسط استمرار خروقات الهدنة غير المعلنة وتجاهل متواصل للدعوات الدولية لخفض التوتر.
وبحسب المصادر، بدأت الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية بإنشاء معسكرات تدريبية جديدة في مناطق متاخمة لخطوط التماس، لا سيما في مديرية التعزية، حيث أقامت معسكرًا قرب شارع الستين لتدريب عشرات المجندين، أغلبهم من فئات عمرية صغيرة، جرى استدراجهم تحت تأثير الأزمة الاقتصادية والضغوط الاجتماعية.
وأكدت المصادر أن التحركات الحوثية تتضمن أعمال حفر أنفاق وخنادق قتالية على طول الجبهة الشمالية لتعز، تشمل مناطق مثل الكسارة ومحيط جبل الوعش، في إطار خطط لتعزيز التحصينات الدفاعية وتأمين خطوط الإمداد، تمهيدًا لما يبدو أنه تحضير لهجمات مباغتة على مواقع القوات الحكومية.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات لا تكتفي بالتجنيد الطوعي، بل تمارس ضغوطًا كبيرة على وجهاء ومشايخ القبائل لإرسال أطفالهم إلى المعسكرات، مستغلة الفقر والعوز وتردي الخدمات الأساسية، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تجرّم تجنيد الأطفال والزج بهم في الصراعات المسلحة.
وأشارت التقارير المحلية إلى أن الميليشيات شرعت أيضًا في شق طرق جبلية استراتيجية لربط مواقعها في المرتفعات الشمالية بمناطق أخرى في مديريات صبر الموادم ومقبنة، ما يمنحها قدرة أكبر على المناورة العسكرية وشن الهجمات من أكثر من محور.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه تعز حصارًا مستمرًا، ما تسبب في أزمة إنسانية خانقة، وسط تراجع الدعم الدولي وغياب الضغوط الفاعلة على الحوثيين لرفع الحصار أو وقف عمليات التصعيد المتكررة.
و أثارت التحركات الحوثية الأخيرة قلقًا واسعًا في أوساط سكان المحافظة، الذين عبروا عن مخاوفهم من اندلاع مواجهات جديدة تُفاقم الوضع الإنساني وتُعيد حالة الحرب المفتوحة التي شهدتها تعز خلال السنوات الماضية، خاصة مع استمرار الميليشيات في استقدام تعزيزات بشرية وعسكرية من محافظات مجاورة مثل إب وذمار.
من جانبه، دعا ناشطون ومراقبون الجهات الحكومية إلى التحرك العاجل وتكثيف الجهود الاستخباراتية لمراقبة تحركات الحوثيين ورصد معسكراتهم الجديدة، تحسبًا لأي هجوم مباغت قد يستهدف مواقع حساسة في الجبهة الشمالية لتعز.
كما شددت منظمات حقوقية على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف عمليات تجنيد الأطفال، ومحاسبة المسؤولين الحوثيين المتورطين في تجنيد القُصّر واستخدامهم دروعًا بشرية، وهو ما يمثل جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
الإعلامي الحكومي بغزة:استشهاد 15بينهم 19 أطفال و3 نساء في جريمة جديدة يرتكبها العدو الصهيوني
الثورة نت /..
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن العدو الصهيوني أرتكب صباح اليوم الخميس مجزرة وحشية مُروّعة استهدفت نقطة طبية راح ضحيتها 15 شهيداً بينهم عشرة أطفال وثلاث نساء.
وأضاف في بيان :في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 21 شهراً، ارتكبت قوات العدو “الإسرائيلي” مجزرة وحشية مُروّعة استهدفت نقطة طبية وسط قطاع غزة، كانت تقدم مكملات غذائية وعلاجية لمجموعة من الأطفال المرضى والنساء في ظل سياسة التجويع التي ينفذها العدو بحق المدنيين وبينهم 1.1 مليون طفل في قطاع غزة.
وأوضح أن هذة المجزرة أسفرت عن ارتقاء 15 شهيداً، بينهم عشرة أطفال وثلاث نساء، إضافة إلى العديد من الإصابات، في مشهد يفضح تعمد العدو قتل الأطفال والنساء والمدنيين واستهداف التجمعات السكانية والأسواق الشعبية بلا تمييز.
وأكد إن هذا الاستهداف المباشر لنقطة طبية إنسانية يعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والإنسانية، ويؤكد مضي العدو في جرائمه ضد المدنيين العزل بلا رادع.
وأدان بأشد العبارات ارتكاب العدو “الإسرائيلي” لهذه الجريمة الوحشية، محملة كامل المسؤولية عنها وعن استمرار المجاز الفظيعة.
وطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المخزي، وإدانة هذه الجرائم، وتقديم قادة العدو المجرمين إلى المحاكمات الدولية.
كما طالب بوقف الحرب ورفع الحصار وإدخال المساعدات والوقود، فغزة تموت يومياً أمام العالم ويرتكب بحق أبنائها المذابح اليومية بدون حسيب ولا رقيب.