قتل خمسة أطفال، الجمعة، بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن، وسط اتهامات متبادلة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي بالوقوف خلف الحادثة المروعة.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن أربعة أطفال قتلوا جراء انفجار مقذوف من مخلفات جماعة الحوثي في منطقة العرسوم بجبل الحبيل بمديرية التعزية شمال مدينة تعز.

 

وأشارت إلى أن الأطفال كانوا يلعبون بالقرب من أحد المواقع في المنطقة، وعثروا على مقذوف من مخلفات الحرب زرعته جماعة الحوثي، لافتة إلى أنه وأثناء محاولتهم العبث به انفجر المقذوف بهم وأدى لسقوط 4 ضحايا في صفوف الأطفال.

 

وبحسب الوكالة الحكومية، فإن القتلى الأطفال هم: "مبارك ياسر علي احمد الشرعبي 14 سنة وأسامة أبوبكر أحمد 12 سنة وبشير أكرم محمد الفضلي 12 عاما وأنس جواد محمد صالح 14 عاما"

 

وفي ذات السياق، اتهمت جماعة الحوثي، القوات الحكومية بإطلاق قذيفة مدفعية على منطقة العرسوم بجبل الحبيل بالهشمة، ما أدى لمقتل خمسة أطفال.

 

وذكرت وكالة سبأ الحوثية، ذات الضحايا الذين أشار إليهم إعلام الحكومة اليمنية، وأعمارهم، وأضافت ضحية خامس يدعى أحمد علي مقبل عبدالله العتمي العمر 12 سنة، مشيرة لوصولهم مساء الجمعة إلى مستشفى الرفاعي شرق تعز.

 

 ونفى شهود عيان رؤيتهم لوجود حفرة في مكان الحادثة، لتعطي مؤشرا على وجود قصف من قبل القوات الحكومية، على منطقة العرسوم بحبل الحبيل في التعزية، وفقا لمزاعم الحوثيين، مرجحة انفجار مقذوف من مخلفات الحوثيين، في الوقت الذي دعوا لتحقيق مستقل في الجريمة التي هزت أبناء المحافظة.

 

وبين الفينة والأخرى، يسقط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال، جراء انفجار ألغام حوثية أو مخلفات الحرب أو جراء عمليات قصف وقنص بمختلف مديريات محافظة تعز. 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: تعز مدينة تعز مليشيا الحوثي اليمن ضحايا مدنيين

إقرأ أيضاً:

أطفال غزة الخدّج على حافة الموت.. نقص الحاضنات والوقود يهدد حياة المواليد الجدد (شاهد)

في مشهد يلخّص حجم المأساة التي تعايشها غزة، قسرا، وثّقت عدسات الكاميرا أربعة رُضع حديثي الولادة يتشاركون حاضنة واحدة داخل أحد مستشفيات القطاع المحاصر، وسط صراع يومي يخوضه الأطباء للحفاظ على حياة المرضى، في وقت تحذّر فيه الأمم المتحدة من أنّ: "نقص الوقود وصل إلى مرحلة حرجة تهدد بانهيار القطاع الصحي بشكل كامل".

وتتزايد حالات الولادة المبكرة في القطاع، نتيجة القصف المتواصل والنزوح المتكرر والتوتر النفسي الشديد، فيما تتحول حياة الأطفال "الخدّج" إلى سباق محموم مع الموت، في خضمّ النقص الحاد في الحاضنات، والأدوية المنشطة لرئة الجنين، وأجهزة الأوكسجين. 

ويضطر الأطباء، تحت ضغط نقص الإمكانيات، إلى اتخاذ قرارات قاسية، مثل وضع طفلين أو أكثر في ذات الحاضنة، أو المفاضلة بين الأطفال وفق فرص بقائهم على قيد الحياة.

مشهد مؤثر لأربعة رُضَّع حديثي الولادة يتشاركون حاضنة واحدة في أحد مستشفيات قطاع #غزة المزيد https://t.co/pNxzvyxpiB pic.twitter.com/l799hLOCYq — CNN بالعربية (@cnnarabic) July 10, 2025
أرقام صادمة وواقع مأساوي
بحسب دائرة نظم المعلومات في وزارة الصحة بغزة، فقد توفي 323 طفلاً خدّيجاً خلال عام 2024، وهو رقم مرتفع بشكل مأساوي مقارنة بما كان عليه الوضع قبل الحرب. 

وكانت مستشفيات مدينة غزة وشمال القطاع تضم قبل العدوان أكثر من 110 حضانات للأطفال، لكن هذا الرقم تراجع بشكل حاد نتيجة استهداف الاحتلال للمرافق الطبية. 

وكان قسم الحضانة في مستشفى الشفاء هو الأكبر في فلسطين٬ ويحتوي وحده على 65 حاضنة، إلا أن دمار المستشفى قد أفقد القطاع معظم قدراته في هذا المجال.

وإلى جانب ذلك، يشكو القطاع الطبي من فقدان الحليب الخاص بالأطفال الخدّج، والذي يتميز بسعراته الحرارية العالية ويُعدّ أساسياً لنموّهم. 

ويؤكد أطباء أن هذا النوع من الحليب مفقود في جميع أنحاء غزة، وإن توفر فهو باهظ الثمن لا قدرة للناس على شرائه، داعين إلى فتح المعابر فوراً لإدخال الأجهزة الطبية والأدوية والحليب العلاجي اللازم.


اليونيسف: آلاف الرضّع مهددون بالموت جوعاً
في السياق ذاته، حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن آلاف الأطفال الرضّع في قطاع غزة يواجهون خطر الموت بسبب الجوع الحادّ، وذللك في ظل التدهور غير المسبوق في الأوضاع الإنسانية الناتج عن الحصار والعدوان المستمر.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، كاثرين راسل، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، إنّ "كل دقيقة تمرّ تُعتبر حاسمة لإنقاذ الأرواح"، مشيرة إلى أنّ: "معظم الأمهات إما استُشهدن جراء القصف أو يعانين من سوء تغذية حاد يمنعهن من إرضاع أطفالهن".

وأضافت راسل أنّ: "الرضّع الفلسطينيين محرومون من الغذاء الكافي، وأن فرص نجاتهم تتضاءل يوماً بعد يوم، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ أرواحهم".


الحصار يخنق غزة والمجتمع الدولي صامت
بحسب بيانات اليونيسف، فإن نحو 2.4 مليون شخص في غزة يواجهون خطر الجوع نتيجة القيود المشددة على دخول الغذاء والمساعدات الطبية، وهو ما يعرض الأطفال والأمهات والمرضى لخطر الموت البطيء.

ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي٬ يمنع الاحتلال الإسرائيلي دخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، في إطار حرب مدمّرة مستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على الرغم من قرارات محكمة العدل الدولية والدعوات الدولية المتكررة لوقف العدوان.

ويُظهر الواقع الإنساني الكارثي أن الاحتلال يواصل تجاهله لكافة نداءات العالم، إذ تجاوز عدد الشهداء والجرحى في القطاع 194 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين. أما النازحون، فمئات الآلاف منهم يكافحون من أجل البقاء وسط انعدام شبه كامل للغذاء والماء والرعاية الصحية.

وفي ختام بيانها، دعت اليونيسف المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته، مؤكدة أن "صمت العالم لم يعد مقبولاً" في مواجهة كارثة إنسانية متفاقمة تهدّد وجود جيلٍ كامل من أطفال غزة.

مقالات مشابهة

  • الجوع يهدد أطفال السودان بـ«وفيات جماعية»
  • ماذا يحدث لجسم طفلك عند تناول السكر؟
  • السودان.. اتهامات بجرائم حرب في دارفور وتحذيرات أممية من مجاعة واسعة بين الأطفال
  • شهيدان وأكثر من 10 جرحى أطفال بغارة للعدو الصهيوني على غزة
  • أطفال غزة.. ضحايا الحصار الغذائي والتجويع المتعمّد
  • أطفال غزة الخدّج على حافة الموت.. نقص الحاضنات والوقود يهدد حياة المواليد الجدد (شاهد)
  • 70٪ من أطفال أوكرانيا يفتقرون إلى الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية
  • تغيير أسماء وأنساب.. كيف غيّب نظام الأسد أطفال المعتقلين في دور الأيتام؟
  • “أونروا”: حياة أطفال غزة موسومة بـ”الحرب والدمار”