حابس الشروف: إسرائيل تسعى لتفريغ غزة من أهلها وسط غياب ضغط دولي فعّال
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن إسرائيل تنفذ خطة عسكرية ممنهجة تهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى ثلاث مناطق (شمال، وسط، جنوب)، إلى جانب تهجير السكان قسريًا من الشمال باتجاه الجنوب وبالأخص إلى المنطقة العازلة في رفح الفلسطينية.
وأكد الشروف، خلال مداخلة مع الإعلامية هبة فهمي، على قناة "إكسترا نيوز"، أن الهدف الأساسي من هذه العمليات العسكرية هو تفريغ القطاع من سكانه، بالإضافة إلى القضاء على حركة حماس، ونزع سلاحها، والضغط عليها بشأن ملف الأسرى الإسرائيليين، قائلاً: "إسرائيل غيّرت تكتيكاتها العسكرية، والعمليات البرية التي تنفذها الآن تتم وفق خطط جديدة أعدها الجنرالات".
وأشار إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي، ووصف ما يحدث بأنه "سياسة ممنهجة للتجويع والإبادة الجماعية"، مؤكداً أن الوضع الميداني لا يحتمل حجم القوات الإسرائيلية المتوغلة.
وعن التحولات في المواقف الدولية، أشار اللواء الشروف ، إلى وجود "تغير نسبي" في مواقف بعض الدول الغربية، مثل فرنسا، بريطانيا، وكندا، تجاه السياسات الإسرائيلية، مدعومة بتحركات شعبية في الشارع الأوروبي.
وأوضح أن هذا التحول جاء نتيجة "نشاط ملموس من الدبلوماسية الفلسطينية والعربية، على المستويين الرسمي والشعبي، حيث بدأت هذه الجهود تؤتي ثمارها بتحقيق بعض النتائج، رغم أنها لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب لوقف العدوان".
https://www.youtube.com/watch?v=7HCrkyQEeSs
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل اللواء حابس الشروف
إقرأ أيضاً:
يونيسف: القانون الدولي يُنتهك بالكامل في غزة على يد إسرائيل
قال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسف في الأراضي الفلسطينية، إن ما يجري في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر يمثل انتهاكًا ممنهجًا وشاملًا للقانون الدولي الإنساني، مؤكدًا أن إيصال المساعدات الإنسانية يجب أن يتم من خلال هيئات مدنية مختصة وليس عبر جيوش الاحتلال.
وأوضح أبو خلف، في مداخلة ، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن القوانين الدولية تنص بوضوح على أن المساعدات الإنسانية للمدنيين يجب أن تُوزع من جهات إنسانية، لا من الأطراف العسكرية، مضيفًا: «خرق القانون الدولي الإنساني في غزة أصبح أمرًا يوميًا، لا يكاد يبقى بند لم يتم انتهاكه منذ بدء العدوان الإسرائيلي».
ورفض أبو خلف المزاعم الإسرائيلية التي تُبرر تدخل جيش الاحتلال في توزيع المساعدات بحجة منع وصولها إلى حركة حماس، واصفًا هذه الادعاءات بـ «المتناقضة وغير المنطقية»، قائلًا: «إذا كانت إسرائيل تزعم القضاء على حماس، فلماذا تُصر على تقييد دخول المساعدات الإنسانية وتوزيعها بنفسها؟».
وتابع: «نحن نستمع إلى الرواية الحقيقية من زملائنا الموجودين في الميدان ومن السكان أنفسهم، والحقائق على الأرض تُكذب هذه المزاعم».
وفيما يتعلق باستهداف الإسرائيليين لمراكز توزيع الغذاء والمساعدات، عبر أبو خلف عن صدمته واستنكاره الشديدين، متسائلًا: «بأي قلب يُعطى أمر القصف؟ وبأي قلب يُنفذ إطلاق النار على صدور عارية تبحث عن الطعام فقط؟».
وسرد أبو خلف حادثة مؤثرة وردت في تقارير وردت لليونيسف صباح اليوم من دير البلح، عن سيدة فلسطينية تُدعى دُنيا، كانت تصطف للحصول على مكملات غذائية لطفلها محمد، البالغ من العمر سنة واحدة فقط، والذي نطق لأول مرة بـ «ماما» قبل أن يُستشهد هو ووالدته في غارة إسرائيلية على الموقع.
وأضاف: «لم يتبقَ من محمد سوى حذائه الصغير، الذي كانت والدته تحتضنه وهي تصرخ وتنادي عليه من سرير المستشفى».
وفي ختام حديثه، طالب أبو خلف المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل، مؤكدًا أن الوضع في غزة لم يعد مجرد أزمة إنسانية، بل تحول إلى كارثة أخلاقية وإنسانية وقانونية، وقال: «نحن لا نُطالب بالمستحيل، بل فقط بتطبيق الحد الأدنى من الإنسانية، الذي كفلته المواثيق الدولية».