مهرجان كان يسدل الستار على دورته الـ78
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
كان "أ.ب": حصد فيلم "مجرد حادث" للمخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي الذي يروي قصة انتقام مثيرة، جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي مساء السبت، وتم تسليم أرفع جائزة بالمهرجان للمخرج الذي تم منعه من مغادرة إيران لما يربو على 15 عاما.
وقدمت كيت بلانشيت الجائزة لبناهي، الذي كان سجينا في إيران قبل ثلاث سنوات قبل أن يدخل إضرابا عن الطعام.
وقوبل المخرج بعاصفة من التصفيق مع وقوف الحضور.
وعلى خشبة المسرح، قال بناهي إن الأهم هو الحرية في بلده.
وتابع بناهي: "دعونا نوحد قوانا. يجب ألا يتجرأ أحد أن يحدد لنا نوع الملابس التي يجب أن نرتديها، وماذا يجب أن نفعل أو لا نفعل. السينما مجتمع. لا يحق لأحد أن يقول لنا ما يجب أن نفعله ومالا يجب أن نفعله".
ويمثل فوز "مجرد حادث" أحد حالات الفوز المتتالي غير المسبوقة في الأفلام، حيث حصد مخرجون وزعت أعمالهم شركة "نيون" المستقلة لتوزيع الأفلام آخر ست سعفات ذهبية.
وحصلت شركة نيون على حق توزيع فيلم "مجرد حادث" في أمريكا الشمالية بعد عرضه الأول في مهرجان كان، ويأتي فوز الفيلم بعد فوز أفلام الشركة "الطفيل" و "تيتانيوم" و "مثلث الحزن" و"تشريح سقطة" و "انورا" بجائزة السعفة الذهبية.
وكانت جميع هذه الأفلام مرشحة لجوائز الأوسكار، وفاز اثنان منها، "الطفيل" و "أنورا"، بجائزة أفضل فيلم.
وفي العام الماضي، فر المخرج محمد رسولوف من إيران لحضور العرض الأول لفيلمه في كان، واستقر في ألمانيا. لكن بناهي، على عكس صديقه رسولوف، يرى أن الحياة في المنفى ليست له. وقد خطط للعودة إلى طهران اليوم الأحد.
وجاء إلهام فيلم "مجرد حادث" من تجربة بناهي في السجن. في الفيلم، تلتقي مجموعة من السجناء السابقين بالرجل الذي أرهبهم في السجن، ويدرسون ما إذا كانوا سيقتلونه أم لا.
وتم سجن بناهي في سجن إيفين بطهران بعد توجهه للسؤال عن رسولوف الذي كان مسجونا آنذاك. وأطلق سراح بناهي في عام 2023 بعد دخوله في إضراب عن الطعام.
وجاء حفل اختتام مهرجان كان بعد انقطاع كبير للتيار الكهربائي ضرب جنوب شرق فرنسا يوم السبت، واشتبهت الشرطة في أنه عمل إرهابي. وعاد التيار الكهربائي في كان قبل ساعات قليلة فقط من بدء توافد النجوم على السجادة الحمراء.
وتم منح الجائزة الكبرى، وهي جائزة لجنة التحكيم وثاني أفضل جوائز المهرجان، لفيلم الدراما العائلية النرويجية للمخرج خواكيم تريير "القيمة العاطفية"، وهو جزء ثان لفيلمه "أسوأ شخص في العالم".وكان البعض يتوقع أن يفوز "القيمة العاطفية" بالسعفة الذهبية.
وفاز كليبر ميندونسا فيلهو بجائزة أفضل مخرج عن الفيلم السياسي البرازيلي "العميل السري".
ومن بين الفائزين مساء السبت أيضا، ناديا ميليتي الحائزة على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم "الشقيقة الصغيرة"، وفاجنر مورا الحائز على جائزة أفضل ممثل عن دور البطولة في فيلم "العميل السري". وحصل فيلم الخيال العلمي "وقت صاخب" للمخرج بي جان على جائزة خاصة.
وفاز الأخوان البلجيكيان لوك وجان بيير داردين، اللذان فازا بالسعفة الذهبية مرتين، بجائزة أفضل سيناريو عن أحدث أعمالهما الدرامية، "الأمهات الشابات". وتعتبر هذه هي جائزتهم التاسعة في كان. وذهبت جائزة المهرجان لأفضل فيلم أول، الكاميرا الذهبية، لـ حسن هادي عن فيلم "كعكة الرئيس"، مما يجعله أول فيلم عراقي يفوز بجائزة في المهرجان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مهرجان کان جائزة أفضل یجب أن
إقرأ أيضاً:
الليلة.. ختام مهرجان كان السينمائي وإعلان الفائز بالسعفة الذهبية
تختتم الليلة فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، الحدث السينمائي الأبرز عالمياً، الذي أقيم هذا العام وسط أجواء احتفالية وفنية شهدت حضوراً مميزاً من نجوم وصُنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم.
وعلى مدى حوالي 12 يوماً، تحوّلت مدينة كان الفرنسية إلى قبلة لعشاق الفن والسينما، حيث تنوعت العروض بين أفلام روائية طويلة، ووثائقية، وأفلام قصيرة من توقيع كبار المخرجين والمواهب الجديدة على حد سواء.
وينتظر عشّاق السينما الليلة الإعلان عن الفائز بجائزة السعفة الذهبية، التكريم الأعلى في المهرجان، والتي تمنح لأفضل فيلم في المسابقة الرسمية، إلى جانب جوائز أخرى مثل جائزة لجنة التحكيم الكبرى، وأفضل إخراج، وأفضل أداء تمثيلي.
لفتت العديد من الأعمال السينمائية الأنظار وتشهد المسابقة الرسمية منافسة قوية جدا بين مخرجين ونجوم السينما.
وكالعادة، شهدت السجادة الحمراء حضوراً ملفتاً ومكثفا من النجوم والنجمات، أبرزهم أنجلينا جولي، جينيفر لورانس، إيما ستون، داكوتا جونسون، ريهانا، دينزل واشنطن، سبايك لي، روبرت باتينسون، وغيرهم.
شهدت جميع عروض مهرجان كان السينمائي الدولي اصطفاف الجمهور بالطوابير فترات طويلة للحضور ومشاهدة الأفلام.
ورغم توفر العديد من العروض للفيلم الواحد إلا أن هذا لم يمنع الجمهور من محاولة الحضور والاستمتاع بمشاهدة الأفلام التي ستقود موسم الجوائز والسينمات العالمية خلال الأشهر المقبلة.
أفضل أفلام مهرجان كان 2025شهدت المسابقة الرسمية لمهرجان كان عرض العديد من الأفلام لكن بعضها كان له تأثير كبير وحظي بدقائق طويلة من التصفيق من الجمهور الحاضر مع الصناع.
ومن أبرز هذه الأعمال فيلم Sentimental Value للمخرج يواكيم تريير الذي يعد أبرز المرشحين لنيل السعفة الذهبية، فيما ترك الفيلم الإيراني WOMAN AND CHILD أثرا كبيرا في نفوس المشاهدين المرشحة بطلته لنيل جائزة أفضل ممثلة.
ويعد فيلم المخرج الشهير ويس أندرسون THE PHOENICIAN SCHEME "المخطط الفينيقي” من أبرز الأعمال التي عرضت في مهرجان كان هذا العام ونال زخما إعلاميا وسينمائيا كبيرا.