يوم مهم للعاملين بالمهنة.. إطلاق الدلائل الإرشادية للتدخلات البيطرية
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
شهدت الجلسة الحوارية الثالثة من احتفالية إطلاق الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية، التي نظمها المجلس الصحي المصري بالتعاون مع النقابة العامة للأطباء البيطريين، نقاشًا موسعًا حول "التحديات والفرص في تطبيق الدلائل البيطرية في الممارسات اليومية للأطباء البيطريين".
أدار الجلسة العقيد دكتور محمد الشرقاوي، ممثل الخدمات البيطرية بأكاديمية الشرطة وعضو اللجنة العليا للدلائل الإرشادية، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين وممثلي الجهات البيطرية المحلية والدولية، من بينهم منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، المعهد الدولي لصحة الحيوان (IIAH)، والمركز المصري لصحة الحيوان.
وأجمع المشاركون على أن هذه الدلائل تشكل نقلة نوعية في توحيد الممارسات البيطرية ورفع كفاءة الخدمات، كما تعد مرجعًا علميًا يسهم في تعزيز جودة التشخيص والعلاج.
وأكد الدكتور أحمد محمد بيومي، رئيس اللجنة العليا للدلائل الإرشادية ورئيس جامعة السادات السابق، أن الهدف هو "تطوير مستوى الممارسة المهنية للطبيبات والأطباء البيطريين، وجعل الطبيب يمارس مهنته بطريقة حديثة لتحسين مستوى الخدمات في المنطقة".
تطوير مهنة الطب البيطريمن جانبه، أوضح الدكتور محمود حمدي، وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين، أن إصدار هذه الدلائل خطوة مهمة لتعزيز الممارسات السليمة وتوحيد المفاهيم المهنية، مشددًا على "أهمية التدريب العملي المستمر"، وأضاف: "نحن في النقابة نؤكد دائمًا على ضرورة رفع مستوى الأطباء، خاصة أن بعضهم لا يواصل التعلم المستمر بعد التخرج، مما يستدعي توفير دلائل إرشادية سهلة وبسيطة ومتاحة للجميع."
وأشار إلى أن مصر تخرج ثلاثة آلاف طبيب بيطري سنويًا، وهو رقم كبير يستوجب تأهيلهم بشكل جيد لتحقيق ممارسة صحيحة.
من جهته، قال الدكتور محمد عفيفي، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن "التفاوت في الممارسات بين الأطباء البيطريين يمثل مشكلة حقيقية، إذ قد يتبع طبيب نظامًا معينًا لعلاج مرض ما بينما يتبع آخر نظامًا مختلفًا، مما يسبب تضاربًا." وأضاف: "الآن مع وجود الدلائل الإرشادية يمكن توجيه الأطباء للطريق الصحيح، وهذا سيساعد في تقليل المشكلات ونشر ثقافة صحيحة بين الجميع."
وأشار إلى أنه من المتوقع وجود مقاومة لتطبيق أي جديد، مؤكداً أن دور الأطباء هو دعم نشر هذه الثقافة بين زملائهم.
وأشاد الدكتور جمال سوسة، رئيس جامعة بنها السابق، بالدلائل الإرشادية ووصفها بـ"الخطوة الاستراتيجية لتعزيز مهنة الطب البيطري وربطها بمنظومة الصحة العامة في مصر." وذكر أن "مهنة الطب البيطري تمثل خط الدفاع الأول ضد الأمراض المعدية، لذا لا بد أن يكون لدينا أطباء بيطريون على مستوى عالمي، قادرون على التشخيص السليم والفحص الدقيق."
وأوضح أن الدلائل تساعد في رفع مستوى القدرة التنافسية وتطوير المهارات العملية للأطباء البيطريين.
وأكد الدكتور محمد حمدي غانم، أستاذ أمراض الباطنة وعميد كلية الطب البيطري بجامعة بنها السابق، أن الدلائل الإرشادية "توفر كثيرًا على الأطباء، خاصة في القطاع الخاص، إذ تمنحهم نظامًا واضحًا يسيرون عليه في جميع مجالات الطب البيطري، مما يحميهم من الوقوع في مشاكل." وأشار إلى أن الأطباء في المناطق الريفية يعانون من العمل العشوائي بدون أساس علمي، وبالتالي ستساعد هذه الدلائل على توفير إطار عمل علمي سليم.
ونوه الدكتور غانم بأهمية إدماج هذه الدلائل ضمن المناهج الدراسية بكليات الطب البيطري، لتأهيل الأطباء منذ البداية على أسس علمية صحيحة.
من جانبه، أكد الدكتور إيهاب هلال، نقيب الأطباء البيطريين ببورسعيد، أن وجود مرجعيات موحدة يسهم في تقليل التفاوت في الممارسات اليومية، ويساعد الأطباء على اتخاذ قرارات مبنية على أسس علمية واضحة. وأكد على ضرورة تعميم الدلائل على مستوى الجمهورية، مع تكثيف برامج التأهيل والتوعية، باعتبارها أداة فاعلة للارتقاء بالمهنة.
وثمن ممثلو منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمعهد الدولي لصحة الحيوان المشاركة الواسعة في إعداد الدلائل، ودعوا إلى استمرار التعاون المصري الدولي لدعم جهود تطوير الصحة الحيوانية وضمان سلامة الغذاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النقابة العامة للأطباء البيطريين المجلس الصحي المصري للأطباء البيطريين منظمة الأغذية والزراعة وزارة الزراعة النقابة العامة للأطباء البیطریین الطب البیطری لصحة الحیوان
إقرأ أيضاً:
المجلس الصحي المصري: الطب البيطري ركيزة أساسية للأمن الاقتصادي
أكد الدكتور محمد لطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، أن إطلاق الأدلة الإرشادية للطب البيطري يمثل حدثًا مهمًا وخطوة محورية في مسيرة تطوير الممارسة المهنية في هذا القطاع الحيوي، بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية.
وأوضح لطيف، أن المجلس الصحي المصري يضع في صميم أولوياته تطوير القطاع الصحي بمختلف تخصصاته، بما يشمل الطب البيطري، نظرًا لدوره الحيوي في دعم الصحة العامة وضمان سلامة الغذاء وحماية الثروة الحيوانية.
وأشار إلى أن الطب البيطري يُعد أحد الركائز الأساسية للأمن الصحي والاقتصادي، نظرًا لدوره في تعزيز الإنتاج الحيواني والصحة العامة والحد من انتشار الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
وأضاف أن إطلاق الأدلة الإرشادية يأتي تتويجا لجهود مكثفة وتعاون مثمر بين الخبراء والمتخصصين، مشيرًا إلى حرص المجلس على أن تتضمن تلك الأدلة أحدث المعايير والتوصيات العلمية التي تواكب التطورات العالمية، بما يحقق أفضل الممارسات التشخيصية والعلاجية.
وشدد الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري على أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في قطاع الطب البيطري، وتفتح المجال أمام المزيد من الاعتراف المهني وتطبيق نظم حديثة لترسيخ مزاولة المهنة، من خلال تعزيز البحث العلمي والتطوير المهني المستمر، وتحقيق التكامل بين تخصصات الصحة المختلفة.
وأعرب الدكتور محمد لطيف عن شكره لجميع الخبراء والمؤسسات الداعمة التي ساهمت في إعداد الأدلة، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو الارتقاء بصحة الحيوان والإنسان والمجتمع، وتحقيق نظام صحي أكثر استدامة وكفاءة.