أمين عام حزب الله: الحرب مع إسرائيل لم تنته
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن "المقاومة لا تسكت على ضيم"، مشدداً على أن الصراع مع إسرائيل "لم ينتهِ" رغم مرور 24 عاماً على التحرير، بسبب استمرار الخروقات الإسرائيلية ووجود قوات احتلال على الأراضي اللبنانية، على حد تعبيره.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أشار قاسم إلى أن نشأة المقاومة اللبنانية كانت طبيعية ضمن شعب "يأبى الذل والاستسلام"، مستعرضاً تاريخها منذ الستينات والسبعينات، مروراً بظهور الإمام موسى الصدر، وقيام حركة المحرومين، ثم تصاعد العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب.
وقال قاسم إن إسرائيل "فشلت في فرض اتفاق 17 أيار 1983 المذل"، بفضل المقاومة الشعبية والتعاون مع سوريا آنذاك، وإن انسحابها عام 1985 إلى الشريط الحدودي لم ينهِ المواجهة، بل شكّل "مرحلة جديدة من النضال استمرت حتى تحرير عام 2000"، الذي وصفه بأنه "انتصار غير مسبوق تحقق بجهود المقاومة والشعب وبلا قيد أو شرط".
واعتبر أن "المقاومة أخرجت لبنان من دائرة الضعف إلى موقع القوة، وأسقطت مشروع التوسع الإسرائيلي"، مضيفاً أن "عيد المقاومة والتحرير شكّل نقطة تحول لكل ما تلاها من انتصارات"، ليس فقط على مستوى لبنان، بل في فلسطين أيضاً.
وعن الوضع الراهن، شدد قاسم على أن المقاومة "دفاعية بطبيعتها، لا تسعى للحرب، لكنها تردع وتتصدى عند الحاجة"، وأن "السلاح ليس غاية بل أداة، تُستخدم بقرار وتقدير".
وفي سياق إقليمي، حمّل قاسم الولايات المتحدة مسؤولية دعم العدوان الإسرائيلي في غزة ولبنان، داعياً الدولة اللبنانية إلى موقف أكثر قوة ووضوحاً في المحافل الدولية، ولا سيما مجلس الأمن.
وأوضح أن المقاومة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار غير المباشر، مقابل ما يزيد عن 3300 خرق إسرائيلي، مشيراً إلى أن "الخيارات الأخرى تبقى مطروحة إذا ما فشلت الدولة في حماية سيادتها"، على حد قوله.
وختم قاسم بالتأكيد على أن "الحرب مع إسرائيل لم تنتهِ بعد"، قائلاً: "كلما استغلت إسرائيل القوة زادنا ذلك صموداً وتحدياً... المقاومة باقية، لأنها خيار الشعب وإرادته".
المصدر: دنيا الوطن
إقرأ أيضاً:
قاسم: الاحتلال ارتكب 3300 خرق منذ بدء وقف إطلاق النار في لبنان
أكد أمين عام "حزب الله"، نعيم قاسم، مساء الأحد، التزام الحزب والدولة اللبنانية بشكل كامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين بيروت وتل أبيب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مقابل ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 3300 خرق له.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمين عام الحزب بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، نشر الحزب نصّها عبر موقعه على منصة "تلغرام".
وقال قاسم: "نحن والدولة التزمنا بالكامل باتفاق وقف النار غير المباشر بين الدولة والعدو مقابل 3300 خرق للعدو الإسرائيلي، ونحن مستمرون بتلقي هذا العدوان".
ولفت إلى أن "نشأة المقاومة كانت طبيعة جدا مع شعب أبّي لا يقبل الذل ولا الاحتلال ولا أنْ يكون مستسلما للعدو الإسرائيلي"، مذكّرا بأن "المقاومة بدأت تنمو في الستينات والسبعينات وبرز الإمام السيد موسى الصدر كإمام للمقاومة وإنشائه حركة المحرومين".
وتابع قوله: "في عام 1978 صدر قرار 425 يدعو "إسرائيل" إلى أنْ تنسحب من الأراضي اللبنانية وأنشأت ما سُمّي وقتها "دولة لبنان الحر" برعايتها ورئاسة الرائد سعد الحر، وهي كانت خطوة أولى لاقتطاع جزء من لبنان وإقامة المستوطنات في لبنان".
ونوه إلى أنّه "في عام 1999 بدأ يتنافس رؤساء الوزراء في الكيان على الانسحاب من لبنان، وحاولوا أنْ يعقدوا اتفاقًا مع لبنان لكنْ لم يفلحوا، وحاولوا عبر سورية ولكنْ لم ينجحوا".
ولفت إلى أنّ "الإسرائيلي" خرج قبل الموعد المتوّقع وخرج في الليل ولم يخبر عملائه أنّه سيخرج"، معتبرا أن "25 أيار 2000 انتصار كبير جدًّا للمقاومة والشعب المضحّي الذي استطاع أنْ يكسر إسرائيل، بخروجها من دون قيد أو شرط من جنوب لبنان".
وأكد أن "عيد التحرير غيّر مسار المنطقة سياسيا وثقافيا وجهاديا، ونقلنا من الإحباط إلى الأمل، ومن الهزيمة إلى النصر، وبعد عيد المقاومة والتحرير أصبحت المقاومة مكونا أساسيا من مكونات لبنان، لأن مشكلة العدو ما زالت موجودة".
وتابع قائلا: "المقاومة والتحرير مرحلة مختلفة تمامًا عن المرحلة السابقة، وكل الفضل في التحرير والنصر لله تعالى وهو نصر إلهي لأنّ القلّة انتصرت على الكثرة".
وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ارتكب الاحتلال مئات الخروقات التي خلفت أيضا 204 شهداء و501 جريح على الأقل، استنادا إلى بيانات رسمية.