مجزرة جديدة باستهداف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في غزة (شاهد)
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
قالت السلطات الصحية المحلية في قطاع غزة، إن ما لا يقل عن 20 شخصا استشهدوا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في غزة، مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لحملته العسكرية في القطاع.
وذكر مسعفون أن عشرات القتلى والمصابين سقطوا جراء استهداف المدرسة التي تقع في حي الدرج في مدينة غزة، منهم نساء وأطفال.
وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الجثث المتفحمة.
مشاهد اشتعال النيران داخل مدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة جراء استهدافها من قبل العدو الإسرائيلي
حسبنا الله ونعم الوكيل #غزة_تناديكم pic.twitter.com/R5zW6j2h8J — نصر الدين عامر | Nasruddin Amer (@Nasr_Amer1) May 25, 2025
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
على جانب آخر، حذّرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى درجة كارثية، قائلة إن هناك "نصف مليون شخص داخل غزة يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي".
وأشارت في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، أن المعونات الإنسانية الوافدة إلى قطاع غزة لا تفي بالحاجة الفعلية، ووصفتها بأنها "نقطة في بحر" مقارنةً بحجم الاحتياجات.
وقالت ماكين إن "هناك نصف مليون شخص داخل غزة يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي، وقد يكونون على شفا المجاعة".
وأضافت مديرة البرنامج الأممي: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد هؤلاء الناس يموتون جوعًا دون أي تدخل دبلوماسي من الخارج لمساعدتنا في توزيع المساعدات".
وحذرت من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى "كارثة" إنسانية يصعب تداركها.
ولفتت ماكين إلى أن "عدد الشاحنات التي تدخل غزة ما زال محدودا جدا، فخلال الهدنة السابقة كان يدخل إلى القطاع نحو 600 شاحنة يوميا، بينما تراجعت الآن إلى حوالي 100 شاحنة يوميا، وهو معدل لا يكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية".
وأكدت أن الوكالة تسعى لزيادة وتيرة إيصال المساعدات "على نطاق واسع" وتغطية كافة مناطق القطاع، مستنكرة التضييق الجاري في فتح المعابر وغلق الطرق الذي يعيق توزيع الغذاء والدواء.
ورفضت ماكين ما تردد من اتهامات إسرائيلية حول سرقة حركة حماس المساعدات الإنسانية.
وقالت ردا على ذلك: "لا يوجد أبدا دليل على ذلك… هؤلاء الناس يركضون نحو شاحنات برنامج الأغذية العالمي وهم يائسون بحثا عن الطعام".
وأكدت أن أي حوادث نهب محدودة تعود ببساطة إلى مستويات الجوع المدقع للسكان، وليس إلى عمليات منظمة.
وأضافت أنها تواصل توزيع المساعدات والدعم لتشغيل المخابز في غزة دون توقف، وتجري ذلك "مع أي طرف" يضمن إيصال المساعدات بسلام وأمان.
ونبّهت ماكين أيضا إلى مخاطر تسييس المساعدات الغذائية، مشدّدة على أن "الطعام ليس مسألة سياسية".
وأوضحت أن ربط الأزمة الإنسانية بحسابات سياسية يُفقد الإغاثة أولويتها الإنسانية الحقيقية، ودعت إلى ألا تتحول أزمة الغذاء في غزة إلى ورقة في المناورات السياسية.
وطالبت في ختام حديثها المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والضغط من أجل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى غزة وجعلها منتظمة، محذرة من "أننا لا نستطيع أن نبقى مكتوفي الأيدي ونشاهد هؤلاء الناس يموتون جوعًا» دون تحرّك دولي جاد".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الاحتلال إبادة جماعية غزة الاحتلال إبادة جماعية طوفان الاقصي مازق نتنياهو المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعلن تأجيل خطة توزيع الغذاء في غزة
أفادت مصادر إسرائيلية بأن تنفيذ خطة توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة، والذي كان مقرراً انطلاقه الأسبوع المقبل، قد تأجل لعدة أيام نتيجة تعقيدات لوجستية تحول دون افتتاح المراكز الإنسانية المخصصة لذلك.
وأوضح مصدر أمني إسرائيلي لموقع "آي 24" أن الإجراءات الأمنية الخاصة بالمشروع جرى التوافق عليها مسبقاً، كما تم تجاوز أزمة التمويل، لكن النقص في المعدات والتجهيزات الميدانية لا يزال يمثل عائقًا رئيسيًا أمام البدء في تنفيذ الخطة.
وأشار المصدر إلى أن ما يعرف بـ"المساحة المعقمة" – وهي منطقة مخصصة لتقديم المساعدات تحت رقابة أمنية مشددة – لن تكون جاهزة خلال المرحلة الأولى من البرنامج، لكنها ستدخل الخدمة في مرحلة لاحقة فور استكمال تجهيزاتها.
ويُفترض أن تنطلق الخطة التي تنفذها الولايات المتحدة وفق آلية منظمة، تتيح لمندوب واحد فقط عن كل أسرة صغيرة في غزة دخول "الخطوط الساخنة" المخصصة لتوزيع الإعانات الغذائية.
وتعتمد الآلية على تسجيل دقيق يتم عبر قواعد بيانات تديرها منظمات إغاثة دولية، حيث يخضع المستفيد لإجراءات تحقق تسبق تسليمه حزمة من المواد الأساسية تغطي احتياجات أسرته لعدة أيام.
وأكدت المصادر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستتولى مراقبة حركة السكان الداخلين والخارجين من هذه المراكز، وتدرس في الوقت نفسه إمكانية نشر تلك البيانات بشكل علني.
كما لفتت إلى أن الخطة تشمل مستقبلاً إتاحة خيار البقاء داخل "المناطق الآمنة" الموجودة في مراكز التوزيع، وذلك للعائلات التي تفضل عدم العودة إلى مناطقها. وسيسمح لهذه الأسر بجلب أفرادها المباشرين إلى تلك المناطق بهدف ضمان أقصى درجات الحماية في بيئة منظمة.
ويأتي هذا البرنامج في سياق الجهود الدولية المتصاعدة لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع، في ظل استمرار العمليات العسكرية واشتداد الأوضاع المعيشية للسكان.