عربي21:
2025-12-02@11:57:15 GMT

كيف نقرأ الوضع في غزة؟

تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT

ثمة قراءة للوضع لا ترى عزلة نتنياهو واختناقه. ولا ترى صمود الشعب، وقدرة  المقاومة على الاتتصار.

طبعاً هنالك أكثر من سبب يسمح بتقديم الصورة المتشائمة مثلاً، (1) النظرة العامة لموازين القوى العسكرية، لا سيما في مجال القصف والتدمير والقتل الجماعي. (2) السؤال إلى متى يمكن أن تستمر المقاومة، ويبقى عندها سلاح تقاتل به؟ (3) هذا الوضع الرسمي العربي، وحتى الدولي، اللذان لم يستطيعا وقف الحرب، ووضع حد للمجازر.



إن الإجابة في الردّ على هذه الحجج الثلاث، يمكن اختصارها بحجّة مقابِلة لا تُدحض، وهي الاحتكام إلى التجربة الواقعية. فهذه الحجج الثلاث، تواترت طوال عشرين شهراً. شهراً بعد شهر. ولم تزل المقاومة مستمرة، والصمود مستمراً، والحرب مستعرّة. ولكن الحجج الثلاث، ما زالت تتكرّر، وفي كل مرّة تُردّد، دون التساؤل، كيف تجاوزها الواقع العياني، ولم تؤكدها التجربة، وهما الحكم الفصل، في صحة أو خطأ التقديرات لموازين القوى، أو تطوّر الأحداث.

وبكلمة، إن الاحتكام إلى مدى صحة الحجج الثلاث، أو عدمها، تردّ عليها تجربة العشرين شهراً، وهي التي تسمح، بأن تواجّه بها اليوم، كذلك.

إن التطورّات التي حدثت خلال الأسبوع الفائت، فقط تؤكد بأن الاتجاه العام للأحداث، ما زال متتابعاً، لشدّ الحبل أكثر على٦ عنق نتنياهو. مما يؤكد أن ما يفعله نتنياهو، عناد طفولي، أو مصلحي، رغائبي ضيّق، يذهب إلى معارضة موازين القوى، ودافعه الخوف من انهيار حكومته، ومثوله أمام المحاكم، ولجان التحقيق بتهمتيّ الفساد، كما في التقصير المدمّر، أمام السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

تشكّل إجماع أوروبي في إدانة استمرار الحرب، وصولاً لدى البعض إلى حدّ إدانتها بالإبادة. ويجب أن تخصّ أهمية بريطانيا، ومشاركتها في هذه الحملة. وجاء التأكيد على وجود أزمة بين ترامب ونتنياهو.

ما دامت المقاومة مستمرة، وما دام الصمود الشعبي مستمراً، فإن السياسة، تقضي بأن يحسَب إيجابا كل ما يفتّ في عضُد العدّو، مهما كان متواضعاً، وكذلك كل ما يصبّ في حوض المقاومة، ولو قطرة ماء.ثم يمكن أن يُضاف هنا، تصاعد في مواقف الرأي العام الغربي، من الكيان الصهيوني، أو من حَمَلَة الجواز الإسرائيلي. هذا وذهبت التطورّات الداخلية، لتعمّق الصراع ضدّ نتنياهو، سواء أكان من ناحية التظاهرات، أم على مستوى القيادات والصحافة. وهنا يمكن إعطاء أهمية مُضافة، لمعارضة عميت هاليفي، النائب عن الليكود، قد يمهد للإطاحة بنتنياهو، مع العوامل الأخرى. ويجب أن يُضاف، في هذا السياق كذلك،  المعارضة التي أخذت تزداد، لقرار نتنياهو، بتعيين زيني، لرئاسة الشاباك خصوصاً، تصدّي القضاء لهذا القرار. وتجاهل استشارة قائد الأركان قبل تعيينه. مما يعني أن نتنياهو، أخذ يزداد تخبّطاً.

ثمة اتجاه في قراءة تقدير الموقف، يقلّل من أهمية المعارضة الداخلية والإنقسام الداخلي في الكيان الصهيوني، وبعضه يقلّل من التطورّات السياسية الخارجية، ضدّ نتنياهو، وحجّة الموقفين أن هذه التطورّات، لم تفرض على نتنياهو التراجع، وبهذا يقلّل من أهميتها. وهو قصور في كيفية حساب موازين القوى، وإمكان تطوّرها. ودعك من الذين يستخدمون هذه الحجّة، بنيّة الإثباط والإحباط.

إن الاختلافات السياسية الداخلية والخارجية، يجب أن تؤخذ بجديّة، وتُعامَل بجديّة. حتى لو جاءت مخالفة، لمسّلمات من التحالفات والعلاقات غير معهودة، فعندما ينشأ خلاف مثلاً، بين ترامب ونتنياهو، يجب ألاّ يُعامَل بأنه تمثيل، لأنه يؤثر سياسياً وإعلامياً ومعنوياً، حتى لو لم تكن نتيجته "الحرب" أو القطيعة. وحتى لو عادت المياه إلى مجاريها. وكذلك الحال، بالنسبة إلى كل صراع سياسي، حتى داخل الحزب الواحد. فلا مقياس، أثره العملي المباشر، ولا مقياس القول بالمسرحية والتمثيل، يجب أن يحكما على ما يظهر من خلافات سياسية، وإنما التعامل معها بجديّة، ووضعها ضمن جملة العوامل المؤثرة.

وأخيراً، ما دامت المقاومة مستمرة، وما دام الصمود الشعبي مستمراً، فإن السياسة، تقضي بأن يحسَب إيجابا كل ما يفتّ في عضُد العدّو، مهما كان متواضعاً، وكذلك كل ما يصبّ في حوض المقاومة، ولو قطرة ماء.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه الحرب احتلال فلسطين غزة اتجاهات حرب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التطور ات

إقرأ أيضاً:

كلية عُمان للعلوم الصحية بشمال الشرقية .. نقلة نوعية تواكب التطور الطبي

قالت الدكتورة سالمة بنت عبدالله اليزيدية العميد المشارك بكلية عُمان للعلوم الصحية بشمال الشرقية بإبراء: إن تعليم التمريض يمثل حجر الأساس في تطوير المنظومة الصحية ورفع جودة خدمات الرعاية المقدمة للمجتمع، من خلال الجمع بين المعارف العلمية والمهارات السريرية والإنسانية اللازمة للعمل بكفاءة في مؤسسات الرعاية الصحية.

وأوضحت أن برامج التمريض شهدت تطورًا كبيرًا تماشيا مع التقدم الحاصل في العلوم الطبية، إذ أصبحت أكثر شمولًا وعمقًا من حيث الدمج بين التعليم النظري والتطبيقات العملية والممارسات المعززة بالأدلة العلمية، وهو ما يمكّن الخريجين من مواكبة التحديات الصحية الحديثة. وأضافت: «نسعى في فرع شمال الشرقية إلى تحقيق رسالة الكلية في إعداد مهنيين صحيين مؤهلين من خلال بيئة تعليمية ملائمة وبرامج ذات جودة، مع تعزيز القيم العُمانية وروح المسؤولية بما يُسهم في خدمة المجتمع».

وبيّنت أن معهد التمريض في ولاية إبراء الذي افتُتح عام 1993، تحوّل إلى كلية عُمان للعلوم الصحية في عام 2018، ليشهد البرنامج الأكاديمي نقلات نوعية في المناهج والهيكلة الدراسية. فقد تخرّج من الكلية حتى العام الدراسي 2025 نحو 971 خريجًا وخريجة من الكفاءات التمريضية، بينما يدرس بها حاليًا 176 طالبًا وطالبة من مختلف ولايات المحافظة.

وأشارت إلى أن تحويل المعاهد إلى كلية صاحبه تعديل في مدة الدراسة من سنتين أو ثلاث سنوات إلى برنامج بكالوريوس مدته أربع سنوات بعد السنة التأسيسية، إلى جانب تطوير المنهج النظري ليعتمد على التفكير النقدي والممارسة القائمة على الأدلة، مما رفع المستوى الأكاديمي للمخرجات.

وفي الجانب العملي، أكدت الدكتورة سالمة أن الكلية أولت اهتمامًا كبيرًا بالتدريب السريري الميداني لتمكين الطلبة من اكتساب خبرة تطبيقية قوية قبل التخرج. وقالت: «نُدرج في البرنامج مهارات المحاكاة السريرية والممارسات العملية في تخصصات متعددة مثل رعاية الأم والطفل، والطوارئ، والرعاية الحرجة، والصحة النفسية، إلى جانب التدريب في المستشفيات والمراكز الصحية».

ويخضع الطلبة خلال سنواتهم الدراسية لتدريب ميداني في أقسام متعددة بالمستشفيات الحكومية، تشمل الباطنية والجراحة والولادة والأطفال، والطوارئ، والرعاية الأولية، والصحة النفسية، إضافة إلى تدريب في مراكز الرعاية الصحية الأولية ومؤسسات المجتمع.

وأوضحت الدكتورة سالمة أن البرنامج يبدأ بالسنة التأسيسية التي تشمل اللغة الإنجليزية، وتقنية المعلومات، والرياضيات، ومهارات الدراسة. وبعد اجتيازها، يلتحق الطلبة ببرنامج البكالوريوس الذي يمتد لأربع سنوات ويجمع بين المحاضرات النظرية والورش والمحاكاة والتدريب السريري.

وفي الفصل الأخير من البرنامج، يركز الطلبة على التدريب المكثّف في التخصصات التمريضية المتقدمة، بما يعزز جاهزيتهم لسوق العمل.

ولفتت إلى أن الكلية تولي اهتمامًا بالغًا بالبحث العلمي، وتشجع أعضاء هيئة التدريس والطلبة على النشر والمشاركة في المشاريع البحثية، مشيرة إلى حصول عدد من طلبة وأعضاء هيئة التدريس على تمويل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. كما ينظم فرع الكلية ورشًا ودورات بحثية على مستوى المحافظة.

وفي ختام حديثها، أوضحت الدكتورة سالمة أن الكلية تعمل على تعزيز شراكاتها الدولية، إذ قامت بزيارة رسمية إلى جامعة سيبو التكنولوجية في الفلبين في نوفمبر 2025، برفقة الأستاذ ذياب الوعل مدير مكتب عميد الكلية، حيث تم توقيع رسالة إعلان نوايا للتعاون في مجالات التبادل الطلابي وتطوير البرامج الأكاديمية والبحوث المشتركة وتبادل

الخبرات.

مقالات مشابهة

  • عمرو أديب: معرض إيديكس حاجة مشرفة لكل المصريين
  • رائد فضاء روسي يتوقع اندلاع نزاع دولي شرس من أجل القمر
  • كلية عُمان للعلوم الصحية بشمال الشرقية .. نقلة نوعية تواكب التطور الطبي
  • عطاف: الدول الإفريقية الثلاث بمجلس الأمن صارت تشكل كتلة واحدة وموحدة
  • رشيد والحكيم يؤكدان على الرضا في توزيع حصص الرئاسات الثلاث
  • ما الفرق بين الحُلم والحِلم؟
  • لابيد: لا يمكن منح نتنياهو عفوا دون الاعتراف بالذنب
  • إطلاق سراح المواطنين المصريين الثلاث المختطفين في مالي
  • عضو العفو الرئاسي: جرائم مستحدثة تضرب المجتمع بسبب غياب القيم وانهيار المنظومة التقليدية
  • «9 في 3» شرط بقاء سلوت مع ليفربول!