الثورة / أسماء البزاز

أكد وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين هاشم المحاقري، أهمية التوعية بأهمية التأمين وتكريسه كثقافة وسلوك لدى القطاع الخاص لما له من فوائد وإيجابيات تسهم في تحقيق الاستقرار المالي والنفسي ودعم التنمية الاقتصادية.
وأشار وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار خلال ندوة “التأمين البحري للبضائع حماية للمصالح التجارية والاقتصادية”، التي نظمتها الهيئة العامة للاستثمار والاتحاد اليمني للتأمين ولجنة التنسيق بين القطاعين العام والخاص، إلى أن التأمين يقلل من المخاطر التي قد تواجه المستثمرين، مما يشجع على زيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات
ولفت إلى دور شركات التأمين المحلية في الترويج لخدماتها التأمينية والتوعية بأهمية التأمين وفق آليات مبسطة تجعل التاجر البسيط قادراً على تكوين معرفة كافية بأهمية وأنواع التأمين، مشيراً إلى أن قيام شركات التأمين بالتوعية هو جزء من التسويق لخدماتها وتوسيع وتطوير أعمالها التأمينية .


وشدد الوزير المحاقري على ضرورة إعادة النظر في العلاقة بين الجهات ذات العلاقة لتوسيع وشمولية التأمين لدى القطاع الخاص ووضع قواعد عمل جديدة تستوعب التحديات والمتغيرات، ومعالجة المخاوف التي تدفع التاجر للتهرب من التأمين أو التأمين لدى شركات خارجية .
مشيرا إلى أن وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار تعمل حاليا على عدد من مشاريع تعديل وتحديث التشريعات والقوانين الخاصة بمنظومة الاقتصاد اليمني تواكب المتغيرات في الاقتصاد العالمي، ومنها تعديل قوانين الشركات، والعلامات والوكالات التجارية، والمحاسبين القانونين، وحماية المستهلك، والتجارة الإلكترونية، وكذا قانون التأمينات والعمل التأميني بمشاركة كافة الجهات ذات العلاقة .
وخلال الندوة أشار الأمين العام للاتحاد اليمني للتأمين صلاح العبسي، إلى أن الندوة تهدف إلى وضع خطة عمل وطنية لضمان أن تكون جميع البضائع المستورة مشمولة بالغطاء التأميني للحفاظ على رأس المال الوطني من المخاطر، وتعزيز مكانة القطاع التأميني المحلي ومنع تسرب العملة الصعبة لشركات التأمين الخارجية .
من جهته أكد نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية محمد محمد صلاح، على أهمية التعاون بين مختلف الجهات لتبسيط إجراءات التأمين البحري على البضائع وتنسيق الجهود لاقتراح حلول تمويلية وتطوير آليات التعامل مع الحاويات المؤمنة بما يضمن الكفاءة في التخليص والتفريغ.
في السياق أشار رئيس لجنة التنسيق بين القطاعين العام والخاص مهند الشامي إلى حاجة القطاع الخاص اليمني للتأمين وتعزيز التوعية بالمفاهيم السائدة حول التأمين، والاستفادة من تجارب بعض التجار اليمنيين الذين كانوا عرضة للإفلاس بسبب عدم التأمين على بضائعهم .
وخلال الندوة التي حضرها، وكيل وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار لقطاع الصناعة أيمن الخلقي، ووكيل الهيئة العامة للاستثمار محمد الفرزعي، ومستشار مصلحة الجمارك عبدالكريم منصور، تم استعراض ريبورتاج توضيحي حول أهمية التأمين البحري للبضائع وما يمثله من حماية حقيقية للمصالح التجارية والاقتصادية لليمن، كما تم الاستماع إلى عدد من مداخلات المشاركين من القطاع الخاص وشركات التأمين والخبراء والمتخصصين حول أهمية توطين التأمين البحري كخطوة استراتيجية لحماية الاقتصاد الوطني.
وأقرت الندوة عدداً من التوصيات التي أكدت على أهمية تنفيذ القوانين بتأمين ودفع المستوردين للتأمين بشكل طوعي على بضائعهم ومعداتهم عبر شركات التامين المحلية لما لذلك من أهمية في دعم الاقتصاد الوطني.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مزارعو البصل في الساحل الغربي يقرعون ناقوس الخطر.. خسائر فادحة تهدد الزراعة والاقتصاد الوطني

يشكو مزارعو البصل في الساحل الغربي لليمن من تكبدهم خسائر كبيرة خلال الموسم الزراعي الحالي، نتيجة لتراجع القيمة السوقية للمحصول في الأسواق المحلية والخارجية، وتوقف التصدير في بداية الموسم، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في أجور النقل، ما فاقم من معاناتهم وأدى إلى تهديد مباشر لاستمرارية نشاطهم الزراعي.

ويقتصر تصدير البصل اليمني حالياً على بعض دول الخليج، دون فتح أسواق جديدة مثل السوق الأوروبية، رغم الجودة الغذائية العالية التي يتمتع بها المنتج المحلي. هذا الواقع المحدود في التسويق الخارجي حرم المزارعين من الاستفادة من فرص التصدير الأوسع، وزاد من المعروض المحلي، مما تسبب في انخفاض الأسعار إلى مستويات غير مجدية اقتصادياً.

 نداء استغاثة

أطلق المزارعون نداء استغاثة للجهات الحكومية المختصة، مطالبين بوضع حلول عاجلة لهذه الأزمة، مؤكدين أن استمرار الوضع على حاله سيؤدي إلى عزوف عدد كبير منهم عن زراعة البصل مستقبلاً، الأمر الذي لا يهدد مصادر دخلهم فقط، بل يمتد ليؤثر سلباً على الاقتصاد الوطني المتدهور، الذي يعتمد بشكل خاص على الصادرات الزراعية كمصدر للعملة الصعبة بعد توقف تصدير النفط.

كما حذر المزارعون من أن تراجع الإنتاج المحلي نتيجة العزوف عن الزراعة سيؤدي إلى شح البصل في الأسواق اليمنية، وارتفاع أسعاره إلى مستويات لا تتناسب مع القدرة الشرائية للمواطنين، ما قد يفتح الباب أمام أزمة غذائية جديدة.

الحلول المقترحة

وفي تصريح لـ نيوزيمن أشار المزارع نافع البعيثي إلى أن أجور النقل إلى المملكة العربية السعودية أرتفعت من 12 ريال سعودي للقاطرة في العام الماضي إلى 33 ألف ريال خلال هذا العام، وكانت حمولة القاطرة تباع بنحو 300 ألف ريال سعودي في السنوات الماضية، لتتراجع إلى اقل من 30 ألف هذا العام الأمر الذي شكل صدمة كبيرة للمزارعين،

وطرح البعيثي عدداً من الحلول التي من شأنها إنقاذ القطاع من الانهيار، وهي حلول يطالب بها كل مزارعي البصل حسب قوله، وأبرزها:

توفير ثلاجات مركزية لحفظ للمحصول، ولتفادي التلف السريع للبصل وتمكين المزارعين من بيعه لاحقاً بأسعار مجزية.

توسيع نطاق التصدير إلى أسواق جديدة، خصوصاً الأوروبية، عبر دعم حكومي مباشر واتفاقيات تجارية تفتح آفاقاً أوسع للمزارعين.

توفير وسائل نقل مبردة تسهم في الحفاظ على جودة المحصول حتى وصوله إلى الأسواق التي تشترط نقله إليها عبر هذه الآلية مثل دبي وعمان.

إطلاق حملات تسويقية وطنية ودولية لتعريف المستهلكين بجودة البصل اليمني وتشجيع الطلب عليه.


مقالات مشابهة

  • وزير الإعلام يؤكد أهمية الاستفادة من التجربة الفرنسية في تطوير الإعلام السوري
  • وزير العدل يؤكد أهمية تعزيز التعاون القانوني بين سوريا وقطر
  • وزير الخارجية الأردني يؤكد أهمية دعم سوريا بما يضمن وحدتها واستقرارها
  • مزارعو البصل في الساحل الغربي يقرعون ناقوس الخطر.. خسائر فادحة تهدد الزراعة والاقتصاد الوطني
  • وزير الخارجية الأردني يؤكد أهمية اعتراف مزيد من الدول بدولة فلسطين
  • وزير الزراعة يؤكد أهمية التوسع في زراعة الحبوب والبقوليات
  • وزير الاقتصاد يؤكد على أهمية التوعية بفوائد التأمين على التاجر والاقتصاد الوطني
  • وزير الاقتصاد يؤكد على أهمية التوعية بفوائد التأمين على التاجر والاقتصاد الوطني 
  • وزير الزراعة يبحث مع العاملين في هيئة البحوث الزراعية مقترحات تعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني