إيران تدخل الحزام الحديدي بقطار مع الصين يكسر العزلة ويختصر الزمن
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
26 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يسلك القطار الجديد بين ايران والصين، مسارًا بريًا يختصر الزمن من 40 يومًا بحرًا إلى 15 يومًا برًا، ما يمنح إيران نافذة استراتيجية على الأسواق الاقليمية دون الحاجة لعبور مضيق هرمز أو قناة السويس، ويعيد الاعتبار لطريق الحرير التاريخي، الذي تنشده بكين ضمن مبادرة “الحزام والطريق”.
ويوثّق هذا الخط السككي ارتباط المصالح الإيرانية الصينية، حيث تبحث طهران عن تنويع منافذها التجارية وسط حصار غربي مشدد، بينما تسعى بكين لتأمين وصول مستقر للنفط الخام الإيراني بعيدًا عن ممرات بحرية محفوفة بالتوتر، خصوصًا في ظل التصعيدات في بحر الصين الجنوبي وخليج عدن.
ويساعد افتتاح هذا الممر في تقويض العقوبات الغربية، إذ يفتح لإيران بوابة لتصدير منتجاتها البتروكيماوية والمعدنية والزراعية نحو آسيا الوسطى والصين دون مراقبة بحرية مباشرة، ما يعزز دور خطوط الشحن البرية في تحدي الهيمنة الأميركية على طرق التجارة العالمية.
ويكثّف هذا المشروع التنسيق بين طهران وبكين وموسكو، خاصة أن الخط يعبر كازاخستان وتركمانستان، أي أنه يمر عبر دول تدور في الفلك الروسي، ما يكرّس تحالفًا أوراسيًا ناشئًا في وجه المعسكر الغربي، ويعزز ما وصفه وزير الخارجية الإيراني مؤخرًا بـ”التحول شرقا”.
ويثير القطار الذي انطلق من مدينة شيان الصينية ارتياحا داخل إيران، باعتباره البداية لخروج حقيقي من العزلة الاقتصادية، خاصة مع ازدياد نفوذ الشركات الصينية داخل البنية التحتية الإيرانية.
ويُعيد هذا الخط رسم خريطة التجارة الإقليمية، إذ لا يتعلق فقط بإيران والصين، بل يشمل آسيا الوسطى برمتها، وسوف يضعف الأهمية النسبية للممرات البحرية التي ظلت لعقود تتحكم في التجارة العالمية.
وترى تحليلات ان المشروع هو بداية التأسيس لسياق أوسع لإعادة تشكيل نظام التجارة العالمي وفق مصالح الدول التي ترفض الهيمنة الامريكية، بعد أن باتت تُنظر إلى واشنطن كقوة متراجعة في بعض مناطق النفوذ، وتُستكمل بذلك خطوات الصين لإقامة شبكات برية منسجمة تربطها بالأسواق الأوروبية والخليجية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
إيران تزيل كاميرات الوكالة الدولية من منشآتها النووية
10 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، أن بلاده قامت بإزالة كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية من منشآتها النووية، تنفيذا لقرار البرلمان الأخير.
وقال كوثري في تصريح نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن هذه الخطوة تأتي ضمن قانون أقره البرلمان الإيراني، يقضي بتقييد التعاون مع الوكالة في ظل ما وصفه بالسلوك المنحاز وغير المهني من قبل مدير الوكالة رافائيل غروسي.
وأوضح أن مفتشي الوكالة اختاروا مغادرة إيران بأنفسهم، وأن هذا القرار هو نتيجة مباشرة لتنفيذ القانون الجديد الذي يشترط توفر ضمانات أمنية قبل السماح بأي عمليات تفتيش.
وأضاف كوثري للأسف، نقل غروسي معلومات حصل عليها من زياراته إلى طهران للأميركيين والكيان الصهيوني، وهو ما أدى إلى فقدان الثقة وإدراج تعليق التعاون مع الوكالة على جدول أعمال البرلمان.
وكان البرلمان الإيراني قد صوت في 24 يونيو على تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع التأكيد على أن أي دخول مستقبلي للمفتشين سيكون مشروطا بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وضمان أمن المنشآت النووية السلمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts