صبيحة الخامس عشر من ابريل2023 المشئوم.. والشمس تتمطى لتغادر خدرها والخرطوم في سجالها المستحدث تهرول لاهثة لا تدري الي اين؟ .. ومما؟ .. وكيف؟ ولم؟
واصوات المدافع تزاحم الافكار العاجزة عن التفسير.. وسماوات البلد ملبدة بكل شئ.. الخوف والمفاجأة والمآلات الرمادية والتي لم تسودّ الي ذلك الحين..
تساؤلات تزحم الرؤوس والشوارع والهمس والجهر.
يهرع الجميع الي شاشات القنوات لعل فيها ما يروي عطش المعرفة او يسكت جوع الهلع او علي اسوأ تقدير يجيب علي السؤال المحوري القاتل ماذا هناك وما بال الخرطوم.. وقتها لم يكن غول الهواجس قد كسر قيده ليوسع دائرته ويحور السؤال ما بال البلد ؟
لتأتي الاجابة علي لسان الشاشات الاجنبية ان هناك اجتياح مغيت استهدف البلد.. وان البلاد استبيحت بكاملها وان مقدرات الدولة صارت تحت يد عبوثة اؤتمنت عليها ثم خانت
وان البلاد برمتها سقطت في يد الجنجويد ليطل كبيرهم الذي علمهم الغدر في بيان اقل ما يقال عنه انه ورغم ركاكته وبدائيته وملامح عدم الانضباط التي تكتنفه فهو كفيل بتفتيت عصب التماسك في جسد مواطني الخرطوم والسودان قاطبة.. فقد اطل علي بابا ليقولها صراحة انه استلم البلد وان لم يسلّم قائدها فلا خلاص وان انج سعد فقد هلك سعيد.
خطاب بث الرعب في النفوس.. ف محمد احمد الذي لا تشغله السياسة ومن يسوسها هو من الحصافة والفطنة ليدرك ان من دانت له الامور ليس قيماً ولا رشيدا ولا مؤهلاً لادارة البلاد، ف المرء من منطقه يعرف.
فطفقت القلوب الوجلة تتلمس اليقين من منافذ الاخبار.. ولكن كيف؟! .. والتلفزيون القومي مستحوذ عليه من الطغمة المتمردة.. والمليشيا تفرد ازرعها بتخطيط مسبق وخبيث علي كل منافذ الاخبار والاتصالات..
تسيدت غرف المليشيا المعد لها بإتقان والمتعوب والمدفوع لها المشهد الإعلامي حتي ظن الناس أنهم قد احيط بهم وأن الدولة ساقطة ساقطة في أيدي دقلو اخوان .
ولكن
ولأن الجهاد ابواب.. ولأن الكلمة سلاح.. ولأن البيان في موضع ما في لحظة ما في موقف ما هو امضى من السيف واهدر من الار بي جي.. واقلع للقلوب من الدانة.. غيض الله لذاك الموقف رجال واقلام لولا جهادها لتقاذفت قلوب الناس مخاوفها.. ويا لهواجس القلوب ان استحكمت
نفر كريم ورجال خلص كانوا لها واهلها.. فخاضوا معركة الاعلام بالتوازي الكامل مع حرب الميدان.. فكان وقع اسنة اقلامهم يضاهي وقع مدافع فرسان الميدان واشد.. فكما ثبتت اقدام الفوارس في الميدان ارض السودان الحبيبة ثبت مداد الاخ المجاهد الدكتور ابراهيم الصديق ورفاقه قلوب اهل السودان في ذاك الجو العاصف الرهيب.. فسددوا وقاربوا وطمأنوا وبسّطوا وارشدوا ونقلوا الصورة صحيحة كما هي بلا خبث ادعاءات اعلام المليشيا المسنود بغرف الدردشة الاعلامية المبذول لها مال العمالة بلا نصاب ولا قيد. فكانت صفحة المجاهد الدكتور ابراهيم الصديق على منصات التواصل هي فيلق وحدها.. جاهد في الحق حق جهاده في وقت عزت فيه الكلمة وتكممت الافواه عن الادانة ناهيك عن مناصرة جيش البلاد.. وقت سقطت فيه اقلام كانت مرجوة فينا قبل هذا فإذا بها تأكل سد الحنك في اشد اوقات الحاجة الي الصدع بكلمة الحق وقتها ويا لعزتها..
ولان كنا من شعب لايجيد الإحتفاء بالاحياء إلا أن يقيننا أنه لن يستطيع أي مؤرخ صادق وهو يؤرخ لمعركة الكرامة أن يتجاوز الأدوار المشهودة للدكتور ابراهيم الصديق وهو يشحذ الهمم ويعبي الطاقات ويبذل التحليل الناصع والنصح الراشد لقيادة المعركة وقطعا وبلا ادني شك سيتزين سفر معركة الكرامة الخالد في صفحاته الناصعة باسم الدكتور ابراهيم الصديق علي .
التحية والشكر والتقدير لحسّان معركة الكرامة ونسأل الله أن يتقبل منه ماقدم من جهد وماسكب من مداد.
ابوبكر محمد يوسف
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ابراهیم الصدیق معرکة الکرامة
إقرأ أيضاً:
عبد الله علي ابراهيم مؤرخ تقليدي ظلمه ضعف منهجه و أصبح كدوّارة الريح
عبد الله علي ابراهيم يعتبر من الأجيال التي نالت تعليم حديث في السودان و بينه و بين جيل مؤتمر الخريجيين في نهاية الثلاثينيات ثلاثة عقود حينما كان طالب في جامعة الخرطوم في منتصف الستينيات و لكن آفة عبد الله علي ابراهيم هي آفة جيل مؤتمر الخريجيين و أقصد بآفة جيل مؤتمر الخريجيين في السودان أنهم لم ينتبهوا أن زمانهم كان مفصل زماني و لحظة إنقلاب زمان فيه كانت لحظات تحولات كبرى في المفاهيم لم ينتبه لها أتباع مؤتمر الخريجيين أي أن هناك أزمة علوم إنسانية كانت تعاني منها أوروبا.
لحظة الإستعمار كانت أوروبا بنخبها تعاني من لحظة إنقلاب زمان و تحول في المفاهيم و كان فلاسفة أوروبا و علماء الإجتماع و الإقتصاديين و الانثروبولوجيين و المؤرخيين غير التقليديين يبحثون في كيفية الخروج من أزمة العلوم الأوروبية و هي أزمة ناتجة من نهاية فلسفة التاريخ التقليدية التي لم تعد تعمل و كانت لحظات الإنتظار لميلاد فلسفة تاريخ حديثة و هذا البعد لم ينتبه له أتباع مؤتمر الخريجيين و كان غائب من أفقهم.
لذلك عندما إنتهى زمن الإستعمار في السودان كانت النخب الأوروبية قد فارقت فلسفة التاريخ التقليدية و قد دخلت عتبة فلسفة التاريخ الحديثة بفضل مفكريين و فلاسفة و علماء إجتماع و إقتصاديين و مؤرخيين غير تقليديين لذلك بعد إستقلال السودان ظلت النخب السودانية من أتباع الخريجيين رازحة تحت نير فلسفة التاريخ التقليدية لذلك ساد في السودان فكر أقل ما يوصف به أنه عابر و مؤقت و الفكر العابر و المؤقت في أوروبا كانت تمثله النازية و الفاشية و الشيوعية و هو نتاج نهاية الليبرالية التقليدية في وقت لم تظهر الليبرالية الحديثة بعد و هذا الصراع إنتبه له الإقتصاديين و المتخصصين في تاريخ الفكر الإقتصادي و من ضمنهم أرنولد توينبي الكبير عام 1883 و منذ ذلك الزمن البعيد إنتقد الإستعمار و قال فيه تظهر خيانة أوروبا للتنوير و فيه إهمال للطبقة العاملة في أوروبا بسبب خروج رؤس الاموال الى الدول المستعمرة و فيه إستقلال لموارد الشعوب المستعمرة في دول العالم الثالث بغير حق.
نقد أرنولد توينبي الكبير للإستعمار يسبق كتابات عبد الله علي ابراهيم في حديثه عن دول ما بعد الإستعمار بقرن كامل من الزمن و السبب لأن عبد الله علي ابراهيم لم يخرج بعد من ظلام فلسفة التاريخ التقليدية و أن أرنولد توينبي الكبير كان من طلائع و مؤسسي فلسفة التاريخ الحديثة منذ عام 1883 و لم تظهر أشعتها في أوروبا و تناولها الفلاسفة و الإقتصاديين و علماء الإجتماع بعده بشكل جاد إلا بعد خمسة عقود أي بعد حديث أرنولد توينبي الكبير عام1883
عندما نقول بعد خمسة عقود من ملاحظة أرنولد توينبي الكبير أن الليبرالية التقليدية قد قاربت نهايتها نقصد أن من بين من إنتبه نجد جون ماينرد كينز و إهتمامه بكيفية تفسير الكساد الإقتصادي العظيم و أحتاج لأربعة سنوات حتى يقدم نظريته العامة و كذلك نجد في عام 1929 بداية مدرسة الحوليات الفرنسية و قد أصبح التاريخ على المدى الطويل علم إجتماع و ليس سرد لوقائع و سير و تحقيب كما يفعل عبد الله علي ابراهيم و وثائقه المقدسة و عند مؤرخي مدرسة الحوليات الفرنسية أن ماركس قد أصبح في الأغلال و ليس طليقا كما يريده عبد الله علي ابراهيم.
و نجد قبل مدرسة الحوليات ماكس فيبر و قد إنتقد ماركسية ماركس و تحدث عن زوال سحر العالم أي أن الدين قد أصبح في مستوى دين الخروج من الدين و هذا البعد لم يفهمه عبد الله علي ابراهيم الذي ما زال مغرم بفكر الكيزان و يظن بأن الدولة يمكن أن تكون دينية أو عسكرية أو ملكية أو بقيادة كارزيمية و قد وصفها ماكس فيبر أن الشخصية الكارزيمية دلالة على تقليدية المجتمع التي يحاول ماكس فيبر تجاوزها و هو يتحدث عن مجتمع حديث و دولة حديثة قد تجاوزت النظم الشمولية كما في الشيوعية التي قد خلبت لب عبد الله علي ابراهيم و كذلك إنتقد ماكس فيبر الملكيات التقليدية في حديثه عن المجتمع الحديث و الدولة الحديثة فماكس فيبر كان مدرك أن فلسفة التاريخ التقليدية قد وصلت لمنتهاها و أن هناك فلسفة تاريخ حديثة على الأبواب لم يعد معها من الممكن الحديث عن قياد كارزمية أو قيادة رجال دين أو قيادة لنظام شمولي كالشيوعية أو قيادة عسكرية و كله ما رفضه ماكس فيبر كالنظم الشمولية أي الشيوعية كانت إمراءة شباب عبد الله علي ابراهيم و رفض ماكس فيبر الكارزما و نجد عبد الله مغرم بكارزمية عبد الخالق محجوب بل كانت طاقية إخفاء عبد الله التي يستخدمها و أخيرا إعجابه بالدولة الدينية الكيزانية و المضحك أن ما يعجب عبد الله علي ابراهيم من شيوعية و كارزما و دولة دينية و دولة عسكرية كلها كانت في مرمى نيران فكر ماكس فيبر.
ماكس فيبر إنتبه بأن الماركسية و الهيغلية قد بلغت بالفلسفة المثالية الألمانية غايتها و نهايتها المحزنة و أن الميافيزيقا لم تعد أفق فلسفي و ليس فيها ما يصلح للفلسفة و هذا الذي لم يفهمه عبد الله علي ابراهيم لذلك حديثه عن ماكس فيبر حديث مضحك لأن ماكس فيبر يوصف بأنه مؤرخ غير تقليدي و إقتصادي و عالم إجتماع و قانوني لذلك قراءة عبد الله علي ابراهيم لماكس فيبر قراءة ضعيفة و مثيرة للضحك لأن عبد الله علي ابراهيم يعاني من مشكلة كبيرة في فهم النظريات الإقتصادية و يعاني من مشكلة أكبر في فهم آداب تاريخ الفكر الإقتصادي و معروف أن ماكس فيبر كانت كل جهوده الفكرية حصيلة إطلاعه على تاريخ الفكر الإقتصادي و أدب النظريات الإقتصادية و خرج منها بفكرة العقلانية من منظور إقتصادي لذلك نجد ريموند أرون في قراءته لماكس فيبر تختلف عن قراءة عبد الله علي ابراهيم لماكس فيبر بالكلية.
عند ريموند أرون فكر ماكس فيبر و أساسه فلسفة النيوكانطية هي أكبر حاجز صد لأفكار الوضعية المنطقية بل تعتبر إعلان نهاية فكر الوضعية المنطقية لكل من ماركس و أوجست كونت و ريموند أرون فهم علم إجتماع ماكس فيبر بشكل يختلف عن فهم عبد الله علي ابراهيم لأن ريموند أرون مؤرخ غير تقليدي و إقتصادي و فيلسوف و عالم إجتماع فكره يقوم على النقد المعرفي و هذا غائب عن فكر و منهج عبد الله علي ابراهيم و نقصد هنا منهج ريموند أرون منهج واسع لذلك عندما يتحدث عن ماكس فيبر على ضوء النقد المعرفي نجد ريموند أرون يضع ماكس فيبر كمؤسس لفلسفة التاريخ الحديثة و في نظر ريموند أرون علم إجتماع ماكس فيبر يذكر ريموند أرون و خاصة في إعتماده على النيوكانطية يرجع الى فكر توكفيل عن فكرة الدولة بما يقارب قرن من الزمن قد مضى و فكرة الشرط الإنساني أما حديث ماكس فيبر عن العقلانية نجده عند توكفيل في حديثه عن عقلانية الفرد و أخلاقه التي تجعله يقبل بالحرية للآخريين و بالمساواة مع آخريين.
لذلك عندما تقراء ماكس فيبر من خلال منهج ريموند أرون فإن ماكس فيبر ليبرالي إنتقد فكرة الدولة الدينية و إنتقد النظم الشمولية أي الشيوعية و إنتقد كل أشكال الدولة في المجتمعات التقليدية و الملكيات التقليدية و إنتقد الشخصيات الكارزمية عبر حديثه عن العقلانية التي لم يفهمها عبد الله علي ابراهيم لأنه لم يفهم أدب النظريات الإقتصادية.
حديث ماكس فيبر عن عقلانية الرأسمالية و أنها عقلانية لأنها لم تظهر بعد في المجتمعات التقليدية كحال مجتمعنا السوداني التقليدي إرتكز عليه ريموند أرون في تأسيسه لفلسفة التاريخ الحديثة و هي تتحدث عن نهاية الليبرالية التقليدية و بداية الليبرالية الحديثة و لكن كيف وصل ريموند أرون لفكرة العقلانية التي تحدث عنها ماكس فيبر من وجهة نظر إقتصادية إلتقطها ريموند أرون لأنه إقتصادي و لم يلاحظها عبد الله علي ابراهيم لانه يجهل آداب الإقتصاد لذلك يصبح حديثه أي عبد الله علي ابراهيم عن ماكس فيبر مضحك و محزن لأن ماكس فيبر كذلك غير وجوده في كتابات ريموند أرون نجده في كتابات علي الوردي عالم الإجتماع العراقي أي نجد ماكس فيبر صاحب فكرة عقلانية الرأسمالية و كيف تتطلب فكرة الناخب الرشيد و المستهلك الرشيد لأن علي الوردي أيضا عالم إجتماع و إقتصادي ملم بالنظريات الإقتصادية بعكس عبد الله علي ابراهيم الذي يظهر فقره و عدم إلمامه بالنظريات الإقتصادية و أدب تاريخ الفكر الإقتصادي لذلك حديث عبد الله علي ابراهيم عن ماكس فيبر محزن و مضحك جدا.
و أخيرا لكي نختم هذا المقال سوف أتحدث عن أن ريموند أرون في أحد كتبه تحدث عن أن منتسكيو يعتبر مؤسس لعلم الإجتماع و سابق لكل من ماركس و أوجس كونت و سان سايمون بما يزيد بقرن و أعطاء أسبابا لذلك بأن منتسكيو يعتبر جسر يربط بين القديم و العلوم الجديدة لذلك حديثه عن فصل السلطات يجعله عالم إجتماع و ليبرالي و أستفاد توكفيل من فكره و طور فكرة مفهوم الدولة الحديثة و فكرة الشرط الإنساني الذي لا يتحقق بغير معادلة الحرية و العدالة و هنا في حديث ريموند أرون عن منتسكيو نجده إستخدم فكرة النقد المعرفي و نفس النقد المعرفي نجده قد إستخدمه أي ريموند أرون في فكرة العقلانية التي تحدث عنها ماكس فيبر و خاصة حديثه عن عقلانية الرأسمالية و أخذها ريموند أرون و سار بفكر ماكس فيبر ليؤسس به فلسفة التاريخ الحديثة من بداية ثلاثينات القرن المنصرم.
و من المفارقات قد وصلت لقمتها أي فلسفة التاريخ الحديثة في إنتصارها على فلاسفة ما بعد الحداثة و كان فكرهم سائد و رائج أيام كان عبد الله علي ابراهيم طالب في جامعة الخرطوم. لذلك قلنا لم ينتبه عبد الله علي ابراهيم بأن أيامه في جامعة الخرطوم قد كانت قبلها ثلاثة عقود قد مرت على فلسفة التاريخ الحديثة و كانت آخر معاركها مع فلاسفة ما بعد الحداثة و نهايتهم مع نهاية ثورة الشباب في فرنسا و بعدها رجعوا عن إنتقادهم للفكر الليبرالي و نقدهم للراسمالية إلا عبد الله علي ابراهيم ما زال ينتقد الليبرالية لانه يجهل أن ماكس فيبر قد تحدث عن العقلانية من منظور إقتصادي و تحدث عن عقلانية الرأسمالية فماذا يقول عبد الله علي ابراهيم عن عقلانية الرأسمالية التي تحدث عنها ماكس فيبر من ناحية مفاهيم تاريخ الفكر الإقتصادي؟
لذلك نقول لعبد الله علي ابراهيم أن ماكس فيبر في إعتماده على النيوكانطية و حديثه عن زوال سحر العالم أي أن الدين لم يعد له دور بنيوي في السياسة و الإجتماع و الإقتصاد قد فتح الطريق لريموند أرون ان يتحدث عن فلسفة تاريخ حديثة تسوقها معادلة الحرية و العدالة و معادلة الحرية و العدالة أفكارها لا تخرج من حيز أي محابي للكيزان كحالة عبد الله علي ابراهيم لذلك نقول عجز عبد الله علي ابراهيم عن خروجه من متاهته بسبب ضعف منهجه و قد جعله كدوّارة الريح كان يوما شيوعيا شموليا مبغوض من ماكس فيبر في نقده لفكر ماركس و اليوم عبد الله محابي للكيزان و قد تحدث ماكس فيبر عن زوال فكرهم عن فكرة زوال سحر العالم أي أن الدين لم يعد له دور بنيوي في السياسة و الإجتماع و الإقتصاد.