NIO تقلّص زمن شحن المركبات الكهربائية بنسبة تصل إلى 99% عبر تقنية استبدال البطارية خلال ثلاث دقائق
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
أعلنت شركة NIO الرائدة عالمياً في تصنيع المركبات الكهربائية الذكيّة الفاخرة، عن تحقيق إنجاز نوعي جديد في عالم شحن المركبات الكهربائية بدولة الإمارات، بعد الكشف عن محطة تبديل الطاقة NIO Power وهي تقنية مبتكرة تمثل بديلاً عملياً ومتطوراً لأساليب الشحن التقليدية.
وتوفر هذه التقنية للمستخدمين إمكانية استبدال بطارية المركبة بأخرى مشحونة في غضون ثلاث دقائق، ما يسهم في تعزيز كفاءة عمليات الشحن وتسريعها بصورة غير مسبوقة.
وتُعد محطة تبديل الطاقة NIO Power لاستبدال البطاريات نموذجاً متقدماً للتقنيات المؤتمتة بالكامل، حيث تعتمد منظومة ذكية تتيح للمركبة ركن نفسها تلقائياً داخل المحطة، لتبدأ فوراً عملية استبدال البطارية الفارغة بأخرى مشحونة بالكامل، وذلك في إطار عملية دقيقة تُرافقها سلسلة من الفحوصات الشاملة التي تشمل حالة البطارية، والمحرك، والأنظمة الكهربائية للمركبة. وبعد إتمام عملية الاستبدال، يتم نقل البطاريات الفارغة إلى بيئة شحن مخصصة، تتسم بمواصفات تقنية متطورة، حيث يتم شحنها وفقاً لأعلى معايير الكفاءة، قبل أن تخضع لفحص دقيق يضمن جاهزيتها التامة للاستخدام الآمن.
وتوفر تقنية استبدال البطاريات التي طورتها NIO خمس مزايا رئيسية وهي:
• مدة شحن قصيرة تعادل مدة تعبئة الوقود التقليدي، حيث لا تستغرق العملية كاملةً سوى 3 دقائق.
• تجربة سلسة ومؤتمتة بالكامل دون الحاجة لمغادرة السائق للمركبة.
• تتضمن كل عملية استبدال بطارية إجراء فحص شامل لسلامة المركبة، مع ضمان تزويد المركبات ببطاريات بحالة مثالية لتقديم الأداء الأمثل.
• يجري شحن البطاريات في ظروف مثالية لإطالة عمرها التشغيلي.
• سهولة إعادة استخدام البطارية أو إعادة تدويرها بفضل قابليتها للاستبدال.
وجرى الافتتاح الرسمي لأول محطة تبديل طاقة NIO Power في دولة الإمارات خلال شهر فبراير الماضي، وذلك في حلبة مرسى ياس بالعاصمة أبوظبي. ومنذ تدشينها، شهدت المحطة إقبالاً متزايداً من مستخدمي مركبات NIO، حيث اعتمد نحو 15% منهم على هذه التقنية المتقدمة بشكل دائم.
ومن المرتقب أن تشهد هذه النسبة ارتفاعاً مستمراً خلال الفترة المقبلة، بالتوازي مع الخطط التوسعية لإنشاء المزيد من المحطات في مختلف أنحاء الدولة، بفضل الإقبال المتنامي على حلول الشحن الذكية وسرعة تبنّي المستخدمين المحليين لتقنيات التنقل المستدام.
وعلى خلاف أنظمة الشحن التقليدية التي تتباطأ وتيرة شحنها كلما اقتربت البطارية من السعة القصوى، نتيجة تغير تدفق التيار الكهربائي، توفر تقنية استبدال البطارية من NIO حلاً فورياً وفعّالاً من خلال تزويد المركبة ببطارية مشحونة دون أي انتظار.
وتقدم هذه التقنية حلاً نوعياً يعزز من كفاءة المركبات الكهربائية للاستخدام اليومي، من خلال إلغاء فترات الانتظار المرتبطة بالشحن، ما يجعلها خياراً عملياً ومثالياً يواكب أنماط الحياة العصرية التي تتسم بالسرعة والاعتماد المتزايد على حلول التنقل الذكي والمستدام.
وعند مقارنة تقنية استبدال البطارية بأساليب الشحن التقليدية لبطارية بسعة 100 كيلوواط/ساعة، من مستوى شحن 5% حتى 95%، تبرز النتائج التالية:
• باستخدام شاحن تيار متناوب بقدرة 11 كيلوواط: يستغرق الشحن التقليدي حوالي 8 ساعات للوصول إلى هذا المستوى، في حين تُتيح محطة تبديل الطاقة NIO Power تقليص هذا الزمن بما يصل إلى 99%.
• باستخدام شاحن تيار مستمر بقدرة 50 كيلوواط: يستغرق الشحن التقليدي نحو ساعتين، بينما تختصر محطة تبديل الطاقة NIO Power هذا الوقت بما يصل إلى 97%.
• باستخدام شاحن تيار مستمر بقدرة 120 كيلوواط: يستغرق الشحن التقليدي حوالي 45 دقيقة، في حين توفّر محطة تبديل الطاقة NIO Power تقليص الزمن بما يصل إلى 93%.
وتجدر الإشارة إلى أن إطلاق تقنية استبدال البطاريات من NIO أسهم في تزويد المركبات بما يزيد عن 1,749 كيلوواط/ساعة من الطاقة حتى تاريخه، وذلك عبر عمليات الاستبدال المتكررة. وللمقارنة، فإن تزويد هذه الكمية من الطاقة باستخدام شاحن يعمل بالتيار المستمر بقدرة 120 كيلوواط يتطلب نحو 15 ساعة، بينما استطاعت محطات تبديل الطاقة NIO Power إنجاز ذلك خلال 1.4 ساعة فقط من وقت التبديل الفعلي، ما يمثل تحسناً يتجاوز عشرة أضعاف من ناحية الكفاءة الزمنية لتزويد الطاقة.
وفي ظل الطلب المتنامي على هذه التقنية المتقدمة، تستعد NIO لافتتاح ثاني محطة تبديل طاقة NIO Power في دبي خلال الأسابيع المقبلة، ضمن خطة توسعية تشمل إطلاق عدد من المحطات الجديدة على مدار العام، تلبيةً للنمو المتسارع في قاعدة المستخدمين وتعزيزاً لأهداف التنقل المستدام على مستوى الدولة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون جهازًا جديدًا للكشف المبكر عن الجلطات خلال دقائق
أعلن فريق من العلماء في جامعة هارفارد عن تطوير جهاز طبي مبتكر قادر على الكشف المبكر عن الجلطات الدموية في الجسم خلال دقائق معدودة، ما يمثل خطوة هامة في مجال الوقاية من المضاعفات القلبية والدماغية التي قد تكون مميتة إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب، وأوضح الباحثون أن الجهاز يعتمد على تقنية متقدمة للكشف عن مؤشرات التخثر في الدم بشكل سريع ودقيق، دون الحاجة إلى الاختبارات التقليدية التي تستغرق ساعات أو أيام.
وأشار الفريق إلى أن الجهاز الجديد يُعد ثوريًا خاصة في حالات الطوارئ، حيث يمكن استخدامه في المستشفيات، العيادات، وحتى في المنازل للمرضى المعرضين لمخاطر الجلطات، مثل كبار السن، مرضى السكري، وذوي التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقال العلماء إن سرعة الكشف تمكّن الأطباء من اتخاذ القرارات العلاجية الفورية، ما يقلل من احتمالات حدوث الجلطة أو مضاعفاتها الخطيرة مثل السكتة الدماغية أو الاحتشاء القلبي.
وبحسب نتائج التجارب الأولية، فقد أظهر الجهاز دقة تصل إلى 95% في اكتشاف مؤشرات التجلط في عينات الدم، مع قدرة على تحديد مستوى الخطر لكل مريض، ما يتيح تقديم خطة علاجية شخصية، وأوضح الباحثون أن التقنية تعمل من خلال تحليل جزيئات الدم الحيوية والتغيرات الكيميائية التي تسبق تكون الجلطة، ما يجعل الجهاز أداة استباقية وليست مجرد أداة تشخيصية تقليدية.
وأكد الفريق أن هذا الابتكار قد يغير طريقة التعامل مع الجلطات على المستوى الطبي بشكل كامل، لأنه يقلل الحاجة للانتظار الطويل لإجراء التحاليل المعملية التقليدية، ويزيد من فرص التدخل المبكر، الذي يعتبر العامل الحاسم في تقليل مضاعفات هذه الحالات، كما أشاروا إلى أن الجهاز يمكن دمجه مع التطبيقات الذكية لمراقبة صحة المرضى عن بُعد، ما يتيح متابعة مستمرة لمؤشرات الدم وخطر الجلطات في الوقت الفعلي.
وأشار العلماء إلى أن المرحلة القادمة تشمل تحسين التصميم لتسهيل استخدام الجهاز من قبل أفراد غير مختصين، بالإضافة إلى إجراء دراسات أكبر للتحقق من فعاليته على نطاق أوسع. كما يأمل الفريق في أن يُستخدم الجهاز قريبًا ضمن بروتوكولات الرعاية الصحية الروتينية لتقليل وفيات الجلطات المفاجئة.
واختتم الباحثون بالإشارة إلى أن هذا الابتكار يمثل مثالًا حقيقيًا على قدرة التكنولوجيا الحديثة على إنقاذ حياة الإنسان، مؤكدين أن الكشف المبكر والتدخل السريع هما المفتاح للحفاظ على صحة القلب والدماغ وتقليل المضاعفات الناجمة عن الجلطات الدموية.