أعلنت شركة NIO الرائدة عالمياً في تصنيع المركبات الكهربائية الذكيّة الفاخرة، عن تحقيق إنجاز نوعي جديد في عالم شحن المركبات الكهربائية بدولة الإمارات، بعد الكشف عن محطة تبديل الطاقة NIO Power وهي تقنية مبتكرة تمثل بديلاً عملياً ومتطوراً لأساليب الشحن التقليدية.

وتوفر هذه التقنية للمستخدمين إمكانية استبدال بطارية المركبة بأخرى مشحونة في غضون ثلاث دقائق، ما يسهم في تعزيز كفاءة عمليات الشحن وتسريعها بصورة غير مسبوقة.

وتشكل هذه المنظومة المتطورة بديلاً فورياً وفعالاً لأنظمة الشحن التقليدية، حيث تجمع بين الكفاءة العالية وسرعة الأداء، لتقدم بذلك حلاً جذرياً لاثنين من أبرز التحديات التي تعيق انتشار المركبات الكهربائية في المنطقة: طول مدة الشحن وقلة توافر محطات الشحن.
وتُعد محطة تبديل الطاقة NIO Power لاستبدال البطاريات نموذجاً متقدماً للتقنيات المؤتمتة بالكامل، حيث تعتمد منظومة ذكية تتيح للمركبة ركن نفسها تلقائياً داخل المحطة، لتبدأ فوراً عملية استبدال البطارية الفارغة بأخرى مشحونة بالكامل، وذلك في إطار عملية دقيقة تُرافقها سلسلة من الفحوصات الشاملة التي تشمل حالة البطارية، والمحرك، والأنظمة الكهربائية للمركبة. وبعد إتمام عملية الاستبدال، يتم نقل البطاريات الفارغة إلى بيئة شحن مخصصة، تتسم بمواصفات تقنية متطورة، حيث يتم شحنها وفقاً لأعلى معايير الكفاءة، قبل أن تخضع لفحص دقيق يضمن جاهزيتها التامة للاستخدام الآمن.
وتوفر تقنية استبدال البطاريات التي طورتها NIO خمس مزايا رئيسية وهي:
• مدة شحن قصيرة تعادل مدة تعبئة الوقود التقليدي، حيث لا تستغرق العملية كاملةً سوى 3 دقائق.
• تجربة سلسة ومؤتمتة بالكامل دون الحاجة لمغادرة السائق للمركبة.
• تتضمن كل عملية استبدال بطارية إجراء فحص شامل لسلامة المركبة، مع ضمان تزويد المركبات ببطاريات بحالة مثالية لتقديم الأداء الأمثل.
• يجري شحن البطاريات في ظروف مثالية لإطالة عمرها التشغيلي.
• سهولة إعادة استخدام البطارية أو إعادة تدويرها بفضل قابليتها للاستبدال.
وجرى الافتتاح الرسمي لأول محطة تبديل طاقة NIO Power في دولة الإمارات خلال شهر فبراير الماضي، وذلك في حلبة مرسى ياس بالعاصمة أبوظبي. ومنذ تدشينها، شهدت المحطة إقبالاً متزايداً من مستخدمي مركبات NIO، حيث اعتمد نحو 15% منهم على هذه التقنية المتقدمة بشكل دائم.

ومن المرتقب أن تشهد هذه النسبة ارتفاعاً مستمراً خلال الفترة المقبلة، بالتوازي مع الخطط التوسعية لإنشاء المزيد من المحطات في مختلف أنحاء الدولة، بفضل الإقبال المتنامي على حلول الشحن الذكية وسرعة تبنّي المستخدمين المحليين لتقنيات التنقل المستدام.

وعلى خلاف أنظمة الشحن التقليدية التي تتباطأ وتيرة شحنها كلما اقتربت البطارية من السعة القصوى، نتيجة تغير تدفق التيار الكهربائي، توفر تقنية استبدال البطارية من NIO حلاً فورياً وفعّالاً من خلال تزويد المركبة ببطارية مشحونة دون أي انتظار.

وتقدم هذه التقنية حلاً نوعياً يعزز من كفاءة المركبات الكهربائية للاستخدام اليومي، من خلال إلغاء فترات الانتظار المرتبطة بالشحن، ما يجعلها خياراً عملياً ومثالياً يواكب أنماط الحياة العصرية التي تتسم بالسرعة والاعتماد المتزايد على حلول التنقل الذكي والمستدام.

وعند مقارنة تقنية استبدال البطارية بأساليب الشحن التقليدية لبطارية بسعة 100 كيلوواط/ساعة، من مستوى شحن 5% حتى 95%، تبرز النتائج التالية:
• باستخدام شاحن تيار متناوب بقدرة 11 كيلوواط: يستغرق الشحن التقليدي حوالي 8 ساعات للوصول إلى هذا المستوى، في حين تُتيح محطة تبديل الطاقة NIO Power تقليص هذا الزمن بما يصل إلى 99%.
• باستخدام شاحن تيار مستمر بقدرة 50 كيلوواط: يستغرق الشحن التقليدي نحو ساعتين، بينما تختصر محطة تبديل الطاقة NIO Power هذا الوقت بما يصل إلى 97%.
• باستخدام شاحن تيار مستمر بقدرة 120 كيلوواط: يستغرق الشحن التقليدي حوالي 45 دقيقة، في حين توفّر محطة تبديل الطاقة NIO Power تقليص الزمن بما يصل إلى 93%.
وتجدر الإشارة إلى أن إطلاق تقنية استبدال البطاريات من NIO أسهم في تزويد المركبات بما يزيد عن 1,749 كيلوواط/ساعة من الطاقة حتى تاريخه، وذلك عبر عمليات الاستبدال المتكررة. وللمقارنة، فإن تزويد هذه الكمية من الطاقة باستخدام شاحن يعمل بالتيار المستمر بقدرة 120 كيلوواط يتطلب نحو 15 ساعة، بينما استطاعت محطات تبديل الطاقة NIO Power إنجاز ذلك خلال 1.4 ساعة فقط من وقت التبديل الفعلي، ما يمثل تحسناً يتجاوز عشرة أضعاف من ناحية الكفاءة الزمنية لتزويد الطاقة.
وفي ظل الطلب المتنامي على هذه التقنية المتقدمة، تستعد NIO لافتتاح ثاني محطة تبديل طاقة NIO Power في دبي خلال الأسابيع المقبلة، ضمن خطة توسعية تشمل إطلاق عدد من المحطات الجديدة على مدار العام، تلبيةً للنمو المتسارع في قاعدة المستخدمين وتعزيزاً لأهداف التنقل المستدام على مستوى الدولة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير الكهرباء ووزير النفط السوداني يبحثان إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية بالسودان

استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محيى الدين نعيم وزير النفط والطاقة السوداني والوفد المرافق له، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، بحضور السفير عماد الدين مصطفى عدوي سفير جمهورية السودان لدى القاهرة، وذلك لبحث سبل دعم وتعزيز الشراكة والتعاون في مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة، والتدريب والاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتوفير التغذية الكهربائية للتجمعات السكانية والصناعية في جمهورية السودان.

يأتي ذلك في إطار العمل المشترك، ودعم وتطوير أوجه التعاون والشراكة مع جمهورية السودان في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، والعمل على استكمال المرحلة الثانية لمشروع خط الربط الكهربائي المصري السوداني مزدوج الدائرة توشكى 2/ وادى حلفا قدرة 300 ميجاوات.

واجتمع عصمت بوزير النفط والطاقة السوداني، بحضور المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمهندسة منى رزق رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، بمشاركة الوفد السوداني، وعدد من قيادات الوزارة.

وخلال الاجتماع، أشاد الدكتور محمود عصمت بعمق العلاقات المصرية السودانية، وتميزها على مر العصور، والروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين، مستعرضا إمكانيات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، وبحث إمكانية تلبية متطلبات واحتياجات قطاع الطاقة السوداني من المحولات الكهربائية بقدرات مختلفة ووحدات الدعم المتنقلة وغيرها من الإجراءات لتوفير التغذية الكهربائية الكافية في العديد من المناطق، سيما في شمال البلاد، وكذلك التعاون في مجال التدريب والدعم الفني والطاقات المتجددة والدراسات اللازمة للاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال.

كما تم بحث امكانية إيفاد عدد من الخبراء للمعاونة في إعداد المواصفات الفنية وأجهزة القياس لإعداد أطلس الرياح.

وتناول الاجتماع سبل التعاون لإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في السودان وتنفيذ خطة إسعافية عاجلة لتوفير الكهرباء اللازمة في بعض المناطق خلال موسم الحصاد الزراعي، والعمل على وضع خطة لإعادة تأهيل محطات التوليد والمحولات.

وناقش الاجتماع مستجدات تنفيذ المرحلة الثانية لخط الربط المصري السوداني واتخاذ الإجراءات اللازمة لتركيب المهمات الخاصة به، وتعزيز برامج التدريب الفني والمهني للعاملين بقطاع الكهرباء في السودان، والاستعانة بخبرات قطاع الكهرباء في مصر لتحسين كفاءة الأنظمة الكهربائية وتحديث البنية التحتية.

وتم التطرق إلى العديد من المشاريع المستقبلية في مجال الطاقة، ومنها التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وإقامة محطات شمسية في العديد من المناطق وإمكانية الاستفادة من القطاع الخاص المصري في تنفيذ المشروعات.

وأكد عصمت أن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لديه خبرات وكفاءات وتجارب ناجحة في تنفيذ الخطط الاسعافية العاجلة، وأن هناك تعاونا مع الجانب السوداني وتنسيق في إطار خط الربط القائم لتحقيق التكامل الإقليمي في قطاع الكهرباء والطاقة.

وأشار إلى أهمية تبادل الخبرات في مجالات الطاقة المتجددة وإعادة بناء وتأهيل الشبكات الكهربائية، وتحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية، مؤكدا الحرص على تعزيز التعاون مع السودان في إطار الجهود المشتركة لتحقيق الأمن الطاقي في المنطقة وتطوير البنية التحتية للطاقة في البلدين، والاهتمام بنشر استخدامات الطاقات المتجددة، وتحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.

وأشاد عصمت بالعلاقات المتميزة بين مصر والسودان، ومواصلة تقديم البرامج التدريبية للأشقاء في جمهورية السودان على أحدث التكنولوجيات العالمية في مجالات الكهرباء والطاقة، موضحا العمل المشترك بين البلدين لتوفير التغذية الكهربائية والوفاء بمتطلبات خطط التنمية المستدامة.

اقرأ أيضاًوزير الكهرباء يبحث سبل دعم وتعزيز فرص التعاون والشراكة والاستثمار مع الجزائر

وزير الكهرباء يبحث مع مجموعة السويدي اليكتريك التعاون في مجالات خفض الفقد

مقالات مشابهة

  • "عمانتل" تواصل تحقيق الإنجازات البيئية لتحقيق "الحياد الصفري" بحلول 2050
  • المواصفات: آخر موعد لتخليص المركبات الكهربائية “المستثناة” مطلع أيلول
  • أول مصنع سعودي للدراجات الكهربائية وإطلاق 500 محطة شحن خلال شهرين
  • مصر والسويد توقّعان خطاب نوايا لتعزيز التعاون في الطاقة الكهربائية
  • الضربات اليمنية تُربك مطار اللّد “بن غوريون” وتُعطّل حركة الشحن في قلب الكيان
  • بريطانيا.. ارتفاع مخيف بنسبة حرائق السيارات الكهربائية
  • وزير الكهرباء ووزير النفط السوداني يبحثان إعادة تأهيل الشبكة الكهربائية بالسودان
  • الوزراء: الطاقة المتجددة شكلت 92.5% من إجمالي التوسع في الطاقة عالميًا خلال 2024
  • مركز المعلومات: زيادة قياسية في القدرة المتجددة عالميًا عام 2024.. آسيا تتصدر والصين تقود النمو