دراسة: الاحتباس الحراري قد يرفع معدلات السرطان لدى النساء
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في الجامعة الأميركية بالقاهرة أن ظاهرة الاحتباس الحراري قد تكون مرتبطة بارتفاع معدلات الإصابة بأربعة أنواع من السرطان لدى النساء في 17 دولة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي سرطان الثدي وعنق الرحم والمبيض والرحم.
وقارن الباحثون بين معدلات الإصابة والوفيات الناتجة عن هذه السرطانات مع ارتفاع درجات الحرارة على مدار العقدين الماضيين، ووجدوا أن كل ارتفاع بدرجة مئوية واحدة في متوسط درجات الحرارة يرتبط بزيادة تتراوح بين 173 إلى 280 حالة جديدة لكل 100 ألف شخص.
وكان سرطان المبيض هو الأكثر ارتفاعا في معدلات الإصابة، بزيادة تصل إلى 280 حالة، بينما كان سرطان الثدي الأقل زيادة بمعدل 173 حالة.
كما ارتفعت معدلات الوفيات المرتبطة بهذه السرطانات بين 171 و332 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة مع كل درجة مئوية زيادة في درجة الحرارة، بينما كان أعلى معدل للوفيات من نصيب سرطان المبيض.
وأوضحت الدراسة أن الاحتباس الحراري قد يزيد من تعرض النساء للعوامل المسرطنة، مثل التلوث الناتج عن حرائق الغابات، إلى جانب تأثيراته السلبية على إمكانية إجراء الفحوصات والعلاجات الضرورية للسرطان، خاصة في ظل الكوارث الجوية الشديدة.
وأكد الباحثون أن النساء أكثر عرضة لهذه المخاطر، لا سيما خلال فترات الحمل وانقطاع الطمث.
وقالت الدكتورة وفاء أبو الخير مطارية، الباحثة الرئيسية في الدراسة: "رغم أن الزيادة في معدلات الإصابة والوفيات لكل درجة مئوية تبدو متواضعة، إلا أن تأثيرها الصحي العام على مستوى السكان كبير"، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأشار الباحثون إلى ضرورة تعزيز برامج الكشف المبكر عن السرطان وتقليل التعرض للعوامل المسرطنة البيئية، مؤكدين أن عدم معالجة هذه المخاطر سيؤدي إلى زيادة العبء الصحي المرتبط بتغير المناخ.
يذكر أن الدراسة هي دراسة رصدية ولا تثبت علاقة سببية مباشرة، لكنها تفتح الباب لمزيد من البحوث في هذا المجال الهام.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات درجات الحرارة درجات الحرارة سرطان المبيض الاحتباس الحراري الحمل بتغير المناخ السرطان السرطانات كشف السرطان مرض السرطان درجات الحرارة درجات الحرارة سرطان المبيض الاحتباس الحراري الحمل بتغير المناخ أخبار علمية معدلات الإصابة
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون: 30 ألف وفاة سنوياً في إنكلترا وويلز بسبب الحرارة!
حذر علماء من أن موجات الحرارة الشديدة قد تؤدي إلى وفاة أكثر من 30 ألف شخص سنوياً في إنجلترا وويلز بحلول سبعينيات هذا القرن، في ظل تصاعد تأثيرات التغير المناخي التي تهدد حياة الملايين.
الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية ومدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة، تكشف أن الوفيات المرتبطة بالحرارة قد ترتفع بنسبة مذهلة تصل إلى أكثر من خمسين ضعفاً خلال خمسين عاماً، ما يشكل تحدياً صحياً خطيراً للمجتمع البريطاني.
الباحثون قارنوا عدة سيناريوهات محتملة تشمل درجات الاحترار المختلفة، ومستويات التكيف مع أزمة المناخ، والتباينات المناخية الإقليمية، إضافة إلى احتمال حدوث انقطاعات في الطاقة.
وشمل التحليل تأثير شيخوخة السكان، إذ من المتوقع أن يتزايد عدد كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً بشكل كبير بحلول ستينيات القرن، وهم الفئة الأكثر عرضة لمخاطر موجات الحرارة.
وسجلت إنجلترا وويلز بين عامي 1981 و2021 ما معدله 634 حالة وفاة سنوياً بسبب الحرارة. لكن في أسوأ السيناريوهات، حيث يرتفع متوسط درجات الحرارة بمقدار 4.3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن دون اتخاذ إجراءات كافية للتكيف، قد ترتفع الوفيات المرتبطة بالحرارة إلى أكثر من 10 آلاف حالة في خمسينيات القرن، وتتجاوز 34 ألف حالة سنوياً بحلول السبعينيات، وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة (PLOS Climate).
أما في السيناريو الأكثر تفاؤلاً، مع رفع درجة الحرارة لا تتجاوز 1.6 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وتبني تدابير قوية للتكيف، فإن الوفيات ستظل مرتفعة بنسبة تصل إلى ستة أضعاف بحلول سبعينيات القرن.
وتأتي هذه النتائج في أعقاب صيف 2022 الحار للغاية، الذي شهد تسجيل حرارة قياسية بلغت 40.3 درجة مئوية في كنينغسبي بلينكولنشاير، وتسبب في 2985 حالة وفاة زائدة بسبب الحرارة، وهو ما وصفت الدراسة بأنه “الوضع الطبيعي الجديد” الذي قد يصبح معتاداً بدءاً من خمسينيات هذا القرن.
وفي سياق متصل، أصدرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة تحذيراً من المستوى الأصفر بشأن موجة حر شديدة تشمل معظم المناطق، من 10 يوليو حتى 15 يوليو 2025، مع توقع درجات حرارة تتراوح بين 27 و29 درجة مئوية في معظم أنحاء إنجلترا وويلز، وقد تصل إلى 31–33 درجة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وتسلط الدراسة الضوء أيضاً على أن الأبحاث السابقة قللت من تقدير أعداد وفيات الحرارة بسبب عدم احتساب أثر شيخوخة السكان، ما يعزز الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فعالة ومستدامة للتكيف مع موجات الحر التي تزداد حدةً مع تفاقم أزمة المناخ.
آخر تحديث: 11 يوليو 2025 - 19:25