أونروا تدين اقتحام إسرائيليين مقرها بالقدس وتصفه بـالاستفزاز
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
دان مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية رولاند فريدريش اليوم الثلاثاء اقتحام إسرائيليين مقر الوكالة الأممية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، واعتبره انتهاكا واستفزازا غير قانوني.
وأمس الاثنين، اقتحم يمينيون إسرائيليون مقر الأونروا في القدس بمشاركة عضو الكنيست من حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض يوليا مالينوفسكي بالتزامن مع الذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري.
وقال فريدريش، في منشور على منصة إكس، يُمثل هذا الدخول غير المصرح به انتهاكا آخر لالتزامات إسرائيل، بوصفها دولة عضوة في الأمم المتحدة، بحماية منشآت الأونروا وتسهيل العمل الإنساني، مشددا على إدانة الأونروا لهذا الاستفزاز غير القانوني.
وأوضح أن المجموعة أكدت أنها "تحرر" مقر "الأونروا السابق" بمناسبة يوم القدس الذي يمثل للإسرائيليين "إعادة توحيد المدينة"، وفق قوله.
At approximately midday today, a group of Israelis led by a Member of Knesset and accompanied by Israeli media entered without authorisation into UNRWA’s compound in Sheikh Jarrah, #EastJerusalem.
The group asserted they were "liberating" the "former UNRWA headquarters" on the… pic.twitter.com/VcvZzuRk5y
— Roland Friedrich (@GRFriedrich) May 26, 2025
واستدرك المسؤول الأممي "لكنّ القدس الشرقية بموجب القانون الدولي أرض محتلة، ولا يُعترف بضم إسرائيل لها"، مشيرا إلى أن المجموعة المُقتحمة أحضرت "أعلاما ورفعت لافتات في محاولة لإعلان المقر موقعا لإقامة حي إسرائيلي جديد".
إعلانوأشار فريدريش إلى أنه رغم استدعاء الشرطة الإسرائيلية إلى الموقع، فإنها فشلت في حماية حرمة مباني الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن المقر تعرض خلال الأشهر الماضية إلى "مضايقات شديدة" عقب دخول القانونَين الصادرين عن الكنيست ضد الأونروا حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2025، مما اضطر الوكالة الأممية إلى إخلاء مقرها وسحب موظفيها الدوليين احتجاجا على ذلك، وفق قوله.
اقتحام وفخروأمس الاثنين، قالت عضوة الكنيست مالينوفسكي، في منشور على منصة إكس من داخل مقر الأونروا، "اليوم أشعر بالفخر لأنني تمكنت من تحرير المقر السابق لوكالة الأونروا وسط القدس".
وأضافت "أيتها الحكومة الإسرائيلية، نحن هنا، أنتم مدعوون للحضور ورؤية كيفية تطبيق السيادة"، في إشارة إلى مخططات إسرائيل ضم القدس الشرقية.
وتابعت مالينوفسكي "أنا هنا داخل المقر. الأونروا لم تعد هنا. لا يوجد سبب لعودتها".
يشار إلى أنه في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل الأونروا في القدس الشرقية حيز التنفيذ.
ومنذ ذلك الحين أخلت الأونروا مقرها الرئيسي في حي الشيخ جراح الذي توجد فيه منذ 1951، وعيادة بالبلدة القديمة ومدارس في المدينة بما فيها مركز تدريب مهني.
وتعمل وكالة الأونروا في الضفة الغربية، وأيضا في القدس الشرقية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا. ويتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الحكومة النرويجية عن تقديم 5 ملايين كرونة نرويجية إضافية (ما يعادل نحو 493 ألف دولار) لدعم الوكالة خلال عام 2025.
أعلن وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي عن هذه المساهمة خلال زيارته مخيم الحسين للاجئين في الأردن اليوم الثلاثاء.
وقال إن اللاجئيين الفلسطينيين في المنطقة بأسرها يعتمدون على الوكالة، ولهذا "علينا ألا ننسى مصيرهم، وأن نواصل دعمنا لهم".
إعلانوقد تعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القدس الشرقیة فی القدس
إقرأ أيضاً:
أونروا تحذر: خطر صحي يهدد غزة بسبب الحصار والاكتظاظ
صراحة نيوز – حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من مخاطر صحية متزايدة تهدد سكان قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الأساسية.
وفي منشور على منصة “إكس”، السبت، قالت أونروا إن الاكتظاظ الشديد في الملاجئ ودرجات الحرارة المرتفعة، إلى جانب غياب الماء النظيف والصابون، يهدد بحدوث كارثة صحية، مشيرة إلى أن العديد من الأطفال في غزة باتوا غير قادرين على الاستحمام بانتظام.
وجددت الوكالة مطالبتها برفع الحصار المفروض على القطاع، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، خصوصًا مستلزمات النظافة الضرورية للوقاية من الأمراض.
ويأتي هذا التحذير في وقت يشهد فيه القطاع انهيارًا شبه كامل للمنظومة الصحية، نتيجة تدمير إسرائيل المتعمد للمستشفيات والمراكز الطبية، ومنع دخول الأدوية والمعدات الحيوية، إضافة إلى أزمة وقود خانقة تهدد بإيقاف ما تبقى من خدمات طبية.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، سقط أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، وسط ظروف إنسانية وصفتها تقارير أممية بأنها “كارثية”، في ظل استمرار المجازر والنزوح والمجاعة، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.