القتلة المتسلسلون.. كيف ترعب أفلامهم المشاهد وتحبس أنفاسه؟
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
ويشمل القتل المتسلسل -حسب التعريفات- عمليتي قتل أو أكثر في أوقات مختلفة، ويقوم القاتل المتسلسل بفعلته غالبا لإشباع رغبات نفسية غير طبيعية، فقد يقرر قتل طلاب الجامعة لأنه عانى من التنمر خلال فترة دراسته.
وزادت في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي حوادث القتل المتسلسل في الولايات المتحدة الأميركية بشكل كبير، وبدأت السينما تنتج أفلاما عن قصص حقيقية عن القتلة المتسلسلين مستغلة خوف الجمهور وحرصهم على متابعة هذا الموضوع.
وصاحبت حلقة (2025/5/27) من برنامج "عن السينما" -التي سلطت الضوء على الموضوع- سرد قصص القتلة المتسلسلين بمشاهد تمثيلية عكست أجواء الرعب والتشويق التي يعشها المشاهد مع أفلام هذا النوع من الأعمال السينمائية.
وكان الفيلم الأهم حول القتلة المتسلسلين هو "سايكو" للمخرج ألفريد هيتشكوك، ويحكي عن قاتل متسلسل يقتل كل نزلاء الفندق، والفيم مأخوذ من قصة حقيقية لجرائم حدثت في ولاية ويسكونسن الأميركية.
واستطاع هيتشكوك بأسلوبه العبقري أن يحبس أنفاس المشاهدين ويرعبهم في فيلم "سايكو"، فقد استخدم موسيقى مميزة للحظات الترقب وحدوث الجرائم، والإضاءة لخلق الأجواء المخيفة، وأسلوب التحريك المستمر للكاميرا وتغيير زواياها لزيادة التشويق.
إعلانونجح فيلم "سايكو" نجاحا كبيرا، وكان بداية موفقة لهذا النوع من الأعمال التي استمر نجاحها وتألقها.
كما تم إنتاج فيلم "مجزرة منشار تكساس"، ويستند أيضا إلى قصة قاتل متسلسل، ويحكي قصة مجموعة من الأصدقاء في طريقهم لزيارة بيت قديم، ولكنهم وقعوا ضحية لعائلة من القتلة المتسلسلين.
وقدّم المخرج فيلما خاليا من أي مبالغات سينمائية، وكان أشبه بفيلم وثائقي أو تلفزيوني، وهو أمر متعمد لإخافة المشاهدين حتى أن أحد المشاهدين علق على الفيلم قائلا "على ما يبدو أن شخصا ما فتح الكاميرا وبدأ في قتل الناس".
وحقق الفيلم إيرادات زادت على 30 مليون دولار رغم أن ميزانيته كانت 150 ألفا فقط، ليصبح أحد أنجح وأشهر أفلام القتلة المتسلسلين.
فرصة صناع السينمالكن الفيلم الذي وصف بالاستثنائي كان عام 1978 وهو فيلم "هالوين"، ويحكي قصة طفل يظهر في البداية مرتديا زي وقناع مهرج ويقوم بجريمة قتل فيرسل إلى مصحة عقلية، لكنه يهرب منها بعد 15 عاما ليقتل كل أهالي البلدة، ولم يستند الفيلم إلى أي قصة حقيقية، بل كان من خيال المؤلف.
واللافت أنه بحلول التسعينيات لم تعد فكرة القاتل المتسلسل المرعب الذي يتخفى خلف قناع جذابة، فأنتجت أفلاما أصبح فيها القاتل شخصا لديه حضور طاغ وكاريزما وفلسفة خاصة في القتل.
وأصبح القاتل المتسلسل في هذه الفترة فرصة لصناع السينما لتقديم أفكارهم وآرائهم عن المجتمع، ففي فيلم "أميركان سايكو" مثلا كان القتل مجرد مرآة للمجتمع الاستهلاكي.
27/5/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القتلة المتسلسلین
إقرأ أيضاً:
مدير الإغاثة الطبية : مؤسسة غزة الإنسانية تمارس القتل
قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، إن الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة بالغة الصعوبة، مشيرًا إلى نقص حاد في أبسط مقومات الحياة، وعلى رأسها الغذاء والمياه النظيفة.
وأوضح أبو عفش، خلال مداخلة مع الإعلامية أميمة تمام، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المستشفيات في القطاع تعاني بشدة من غياب المستلزمات الطبية الضرورية، وقطع الغيار، وحتى الوقود اللازم لتشغيل المولدات، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي يزداد تفاقمًا مع تفشي أمراض ومشاكل بيئية نتيجة الانهيار الكامل في الخدمات الأساسية.
وفيما يتعلق بملف المساعدات الإنسانية، انتقد أبو عفش بشدة أداء ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، واصفًا إياها بـ"اللا إنسانية"، مضيفًا: “ما يتعرض له المواطنون خلال توزيع المساعدات من قبل هذه المؤسسة هو أقرب إلى عمليات قتل وإعدام، لا إغاثة، هناك أرواح تُزهق في مشاهد تفتقر إلى أبسط معايير الكرامة الإنسانية.”
وأشار إلى وجود بدائل محترمة وعادلة لتوزيع المساعدات، مثل الأونروا واليونيسف، مؤكدًا أن هذه المؤسسات تمتلك نظمًا معلوماتية دقيقة، وقوائم موثوقة بعدد الأسر المحتاجة ومواقع توزيع المساعدات، وتعمل بمهنية تحترم كرامة الإنسان الفلسطيني.
وطالب أبو عفش بسرعة التحرك الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات بكميات كافية، مؤكدًا أن قطاع غزة بحاجة ملحّة إلى دعم عاجل لتفادي انهيار شامل في المنظومة الصحية والمعيشية.