أمة تتحرك من اليمن بقيادة قرآنية وزخم شعبي لا ينكسر
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
يمانيون / خاص
في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم الإسلامي، يبرز الشعب اليمني كنموذج استثنائي في الثبات والوعي، والتفاعل الإيماني العميق مع قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والقدس الشريف. فمع أن اليمن يرزح تحت عدوان وحصار دامٍ منذ سنوات، إلا أن قضيته الكبرى ظلت أكبر من جراحه، وجهاده لم يتوقف عند حدوده، بل امتد إلى الموقف والمبدأ والوعي المتصل بالقضايا المركزية للأمة، وعلى رأسها فلسطين والقدس.
القدس في وعي الشعب اليمني .. من الموقف إلى الميدان:
لم تكن القدس يومًا قضية بعيدة أو هامشية في الوجدان اليمني. بل ظل حضورها حيًا في خطب المنابر، وفي سلوك الأفراد، وفي مواقف الجموع. من مظاهرات يوم القدس العالمي، إلى البيانات الشعبية والسياسية، إلى حملات الدعم الرمزية التي تعكس ما في القلب من صدق وإيمان، جسد الشعب اليمني روح الأمة التي لا تموت، وضميرها الذي لا يُباع ولا يُشترى.
المشروع القرآني .. منظومة وعي وبوصلة موقف:
يعود هذا الزخم الشعبي المتواصل إلى تبني الشعب اليمني للمشروع القرآني بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، كمنهجية حياة وموقف. فقد استطاع المشروع القرآني أن يخلق حالة من الوعي العميق والبصيرة النافذة تجاه الأحداث والمواقف، ويعيد تصويب البوصلة نحو العدو الحقيقي، ويثبت الحق في مواجهة الباطل مهما كانت التضحيات.
هذا المشروع لم يكن مجرد خطاب تعبوي، بل تحول إلى وعي جمعي، وثقافة شعب، وموقف أمّة، لا تضل بوصلته رغم كثرة التشويش. ومن خلال هذا المشروع، أعاد اليمنيون تموضعهم الطبيعي في خندق الأمة، ورفعوا صوتهم عاليًا ضد الاستكبار العالمي، وفي مقدمته الكيان الصهيوني.
القيادة القرآنية… نموذج للثقة والتسليم
التفاف الشعب اليمني حول قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله لم يكن مجرد ولاء سياسي، بل تسليم إيماني قائم على الثقة بالبصيرة والقيادة، وعلى إدراك عميق بأنه القائد الذي جسّد قيم الإسلام المحمدي الأصيل، وعبّر عن طموحات الأمة وآمالها، فكان صوته صادقًا، وموقفه واضحًا، وخطابه منسجمًا مع قيم الجهاد والحرية والكرامة.
وقد رأى اليمنيون في قائدهم، ذلك الصوت الهادئ الثابت، منارة في ظلمات الفتن، وراية عزٍ في زمن الذل، وصاحب مشروع لا تفرّقه الأهواء ولا تغيّره الظروف. فكان التجاوب الشعبي الهائل مع دعواته، والمشاركة الواسعة في كل ميادين الصمود، دليلاً على عمق التفاعل بين القيادة والشعب، والتقاء الإيمان بالمسؤولية.
رغم الجراح.. راية القدس لا تسقط
لقد قدّم اليمن، وما زال، أروع صور الصمود والتضامن، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ليست عبئًا على كاهله المثقل بالحرب، بل شرفٌ ومسؤولية. فحتى في أحلك الظروف، ظل اليمن يحتفي بيوم القدس العالمي، ويحيي القضية في كل مناسبة، ويُسمِع العالم صوتًا لا يمكن تجاهله: أن القدس قضيتنا، ولن نقايض بها، ولن نخونها، وأن تحريرها وعد الله، وهو آتٍ لا محالة.
دعم وإسناد غزة.. اليمن في خندق واحد مع فلسطين
لا يمكن الحديث عن الزخم الشعبي اليمني دون التوقف أمام موقفه الصلب والدائم في دعم الشعب الفلسطيني، وخاصة في مواجهة العدوان على غزة. لقد تجلّى هذا الموقف في أبهى صوره خلال المعركة المستمرة “طوفان الأقصى”، المتوج بمسيرات شعبية غير مسبوقة، هذا التفاعل لم يكن مجرد حالة تعاطف عاطفية، بل كان ثمرة مباشرة للمنهج القرآني الذي رسّخه المشروع القرآني في الوعي الجمعي، والذي يجعل من فلسطين بوصلة للموقف، ومن مقاومة العدو الصهيوني فريضة دينية وإنسانية. وقد جسّد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي هذا التوجه في خطابه، مؤكدًا:
الاستعداد الكامل للمشاركة العسكرية إلى جانب المقاومة إذا اقتضت الحاجة ورغم العدوان والحصار، يرى أبناء اليمن في غزة جزءًا من معركتهم الكبرى ضد قوى الهيمنة والاستكبار.
كما جاءت مبادرة السيد القائد بتخصيص قوافل دعم لغزة، وتنظيم حملات تبرع شعبية، دليلاً على أن ارتباط اليمن بالقضية الفلسطينية ليس شعارًا بل موقفًا عمليًا، يتجذر في الوعي ويتجسد في الميدان.
ولذلك، أصبح اليمن يُنظر إليه اليوم كـ”ضمير الأمة الحي”، وكـ”نموذج نادر” لأمة ما تزال تتحرك بمسؤولية إيمانية في زمن الصمت والتطبيع.
إن التفاعل الشعبي اليمني مع قضية القدس، وتبنيه المشروع القرآني، وتسليمه للقيادة الإلهية المتمثلة في السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، ليس إلا صورة حية من صور النهوض الإيماني والبصيرة الثورية التي بها تُصنع الانتصارات، وتُهزم مشاريع الطغيان، ويعود للأمة مجدها وعزتها. وإن كان اليمن اليوم يصنع ملاحم في صموده، فإنه غدًا سيكون في طليعة من يصنعون فجر الأمة ويفتحون أبواب القدس محررة عزيزة بإذن الله.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: عبدالملک بدر الدین الحوثی المشروع القرآنی الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
السفير باراك: سوريا تتحرك بسرعة لاغتنام الفرص بعد رفع العقوبات عنها
أنقرة-سانا
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك اليوم أن سوريا تتحرك بسرعة لاغتنام الفرص التاريخية بعد رفع العقوبات التي كانت مفروضة عليها لسنوات طويلة.
وقال باراك في تغريدة له على منصة إكس: لاحظتُ أن سوريا تتحرك بسرعة البرق لاغتنام الفرصة التاريخية التي أتاحها رفع العقوبات من قِبل الرئيس الأمريكي.. الاستثمار القادم من تركيا ودول الخليج، والانفتاح الدبلوماسي على الدول المجاورة، ورؤية واضحة للمستقبل.
وأضاف: تعليقاتي بالأمس كانت إشادة بالتقدم المذهل الذي تحرزه سوريا، وليست تهديداً للبنان، أؤكد أن قادة سوريا لا يسعون إلا للتعايش والازدهار المشترك مع لبنان، والولايات المتحدة ملتزمة بدعم هذه العلاقة بين دولتين جارتين متساويتين في السيادة تنعمان بالسلام والرخاء.
السفير باراك سوريا 2025-07-12BOUTHINA BOUTHINAسابق انتشال رفات 4 أشخاص من مقبرة جماعية لمدنيين أعدمهم النظام البائد ميدانياً بريف درعا انظر ايضاً وزير الخارجية يبحث مع سفير البحرين لدى سوريا سبل تطوير العلاقات الثنائيةدمشق-سانا بحث وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني مع سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية العربية السورية …
آخر الأخبار 2025-07-12السفير باراك: سوريا تتحرك بسرعة لاغتنام الفرص بعد رفع العقوبات عنها 2025-07-12انتشال رفات 4 أشخاص من مقبرة جماعية لمدنيين أعدمهم النظام البائد ميدانياً بريف درعا 2025-07-12انطلاق ملتقى في دمشق لتوفير فرص عمل للأشخاص ذوي الإعاقة- فيديو 2025-07-12قائد الأمن الداخلي في درعا يجري جولة ميدانية في ريفها الشمالي 2025-07-12غرام الذهب يرتفع 15 ألف ليرة في السوق السورية 2025-07-12أردوغان: سنواصل التنسيق مع الحكومة السورية والشركاء الدوليين 2025-07-12مراسل سانا: اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي وفداً من المحامين السوريين، لمناقشتهم حول نظام الانتخابات والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم، وذلك في مبنى مجلس الشعب بدمشق. 2025-07-12التعاون الاقتصادي والاستثمار في سوريا هدف الشركات الأجنبية في معرض “الصناعات التجميلية” بدمشق 2025-07-12توقيع مذكرة تفاهم في مجالات الطاقة وتوريد الغاز الطبيعي بين سوريا وأذربيجان 2025-07-12قمة حاسمة في نهائي كأس العالم للأندية بين تشيلسي وباريس سان جيرمان غداً
صور من سورية منوعات لأول مرة منذ آلاف السنين: وجه كاهنة مصرية يرى النور من جديد 2025-07-10 محرك طائرة “يبتلع” رجلاً في أحد مطارات إيطاليا 2025-07-09
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |