وزير خارجية إيطاليا: طرد الفلسطينيين من غزة ليس خيارا مقبولا
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الأربعاء، إن الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة أصبح غير مقبول ويجب أن يتوقف على الفور.
وأضاف وزير الخارجية الإيطالي في تصريحات أمام البرلمان "رد فعل الحكومة الإسرائيلية المشروع على العمل الإرهابي المروع والعبثي يتخذ أشكالا مأساوية وغير مقبولة.. ندعو إسرائيل إلى وقفها على الفور".
وشدد الوزير الإيطالي قائلا "على القصف أن يتوقف.. ويجب استئناف المساعدات الإنسانية في أقرب وقت ممكن، ومعاودة احترام القانون الإنساني الدولي".
ودان خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لسيطرة الولايات المتحدة على غزة وإجبار الفلسطينيين الذين يعيشون في القطاع على المغادرة.
وقال "أرغب بالتأكيد اليوم في هذا المجلس وبأعلى درجة من الوضوح أن طرد الفلسطينيين من غزة لم يكن ولن يكون خيارا مقبولا".
وتابع "لهذا السبب ندعم بالكامل الخطة العربية بقيادة مصر من أجل تعافي وإعادة إعمار قطاع غزة والتي تتعارض مع أي نظريات للنزوح القسري".
وكان الوزير الإيطالي دعا، في أبريل الماضي، إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية في غزة، مؤكدا أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
وفي مقابلة مع صحيفة "لا ستامبا" اليومية، شدد تاياني على أن الحرب في غزة اندلعت بسبب الهجوم الذي شنته حماس.
ثم أضاف "لكن وقف إطلاق النار ضروري الآن. ويجب على إسرائيل أن توقف العمليات العسكرية التي أثرت بشكل كبير على السكان الفلسطينيين"، وفقا لرويترز.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات وزير الخارجية الإيطالي الحكومة الإسرائيلية دونالد ترامب غزة قطاع غزة إسرائيل الحرب في غزة أخبار فلسطين أخبار إيطاليا وزير خارجية إيطاليا إيطاليا وإسرائيل الحرب على غزة وقف الحرب على غزة طرد الفلسطينيين وزير الخارجية الإيطالي الحكومة الإسرائيلية دونالد ترامب غزة قطاع غزة إسرائيل الحرب في غزة أخبار فلسطين
إقرأ أيضاً:
رغيف الخبز مقابل النزوح.. إسرائيل تُهندِس المجاعة لتهجير الفلسطينيين
لم يعد الموت في غزة خيارا بين القصف أو القنص، فالجوع بات سلاحا لا يقل فتكا، وتحوّل القطاع المحاصر منذ 600 يوم إلى مقبرة جماعية لأهله، حيث تتساقط الأرواح بين جائع لم يجد رغيف خبز، ومريض لم تسعفه حبة دواء.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تستخدم إسرائيل سلاح التجويع ضد أكثر من مليوني فلسطيني بعد أن أغلقت المعابر، وقصفت مخازن الغذاء، وأتلفت الأراضي الزراعية، لتنهار المنظومة الغذائية تدريجيّا مع نفاد الوقود وتعطّل المخابز.
وبحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، توفي 58 فلسطينيا جوعا حتى الآن بينهم 53 طفلا، في حين يواجه أكثر من 3500 طفل دون سن الخامسة خطر المجاعة، ويقف 290 ألف طفل على حافة الهاوية، أما نقص الدواء، فقد حصد حياة 242 طفلا، وسط حصار خانق لا يستثني الغذاء أو العلاج أو حتى الأمل.
ودخلت المجاعة فعليّا إلى شمالي قطاع غزة منذ نهاية فبراير/شباط 2024، وبلغت ذروتها حينما نقضت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي، ومنعت دخول الطحين والدواء تماما لمدة ثلاثة أشهر، واستمرت في منع إدخال الوقود عمدا.
وفي مشهد غير مسبوق، ظهرت "تكايا الطعام" في غزة، وهي ظاهرة لم تعرفها المدينة يوما، حيث يصطف السكان في طوابير طويلة للحصول على وجبة تسد الرمق، في حين يضطر آخرون إلى أكل أعلاف الحيوانات وأوراق الأشجار للبقاء أحياء.
إعلانويحذّر مختصون من أن الاحتلال يتبع سياسة "هندسة التجويع الممنهج" عبر استحداث نقاط توزيع مساعدات في محوري نتساريم وموراغ، لدفع السكان نحو الجنوب تحت وطأة القصف والجوع ضمن مخطط تهجير قسري يطال مناطق شمالي قطاع غزة بشكل خاص.
ولم تعد المجاعة في قطاع غزة تهديدا، بل واقعا يوميًّا ينهش أجساد الأطفال ويقضم إنسانية العالم بصمت مريع.