مكتبة قطر الوطنية تنظم برنامجا حافلا بالفعاليات المتنوعة خلال شهر يونيو المقبل
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
تستعد مكتبة قطر الوطنية لاستقبال فصل الصيف ببرنامج حافل بالفعاليات والأنشطة المتنوعة خلال شهر يونيو المقبل، وتستهدف مختلف فئات المجتمع من خلال مزيج من الأنشطة التي تجمع بين التثقيف التاريخي والإبداع الفني، وتطوير المهارات المهنية.
وتنطلق فعاليات الشهر في الأول من يونيو بورشة عمل تمتد على مدى يومين بعنوان "الاطلاع على المصادر التاريخية البريطانية عن تاريخ الخليج العربي مع التركيز على سجلات ما بعد الاستقلال مابين سنة 1968 وحتى سنة 1994".
وتهدف الورشة إلى إتاحة فرصة قيمة للباحثين والمتخصصين في مجال التراث للاستماع إلى المؤرخة البريطانية أنيتا بوردت التي تقدم للمشاركين إرشادات عملية حول الوصول إلى المجموعات التاريخية وتنظيمها وحفظها، وتُسلط الضوء على أفضل الممارسات في جمع التاريخ الشفهي من خلال تمارين تفاعلية ودراسات حالة عملية.
وفي إطار جهود المكتبة لتعزيز الوعي الثقافي بتاريخ المنطقة، تنظم في 18 يونيو محاضرة علمية متميزة تُلقي الضوء على البعثات الاستكشافية العلمية الأوروبية إلى العالم العربي خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، إضافة إلى كتابات الرحالة البريطاني ريتشارد بوكوك ومجموعة النباتات الصحراوية التي جمعها.
وعلى صعيد الأنشطة الموجهة للأطفال، تواصل المكتبة تقديم فعاليات "وقت الحكاية للأطفال الصغار" و"وقت القصة للأطفال"، إذ يستمتع الأطفال دون سن الرابعة في الأول والتاسع والعشرين من يونيو بأنشطة ترفيهية تجمع بين القراءة واللعب، بينما يشارك الأطفال من عمر 7 إلى 14 سنة في جلسات سرد القصص التي تقام في 2 و16 و30 يونيو والتي تهدف إلى غرس حب القراءة في نفوسهم.
وفي سياق دعم الإبداع الفني، تقام ورش العمل التفاعلية "اصنع معي" في 3 و17 يونيو، التي تستقطب الأطفال من عمر 6 إلى 11 سنة للمشاركة في جلسة مليئة بالمرح والإبداع وممارسة الفنون والأشغال اليدوية وتحفيز القدرات الإبداعية لديهم.
ومن منطلق دعم الشباب والطلبة الخريجين المقبلين على دخول سوق العمل، تُطلق المكتبة سلسلة ورش عمل بعنوان /انطلق في مسيرتك المهنية/، التي تهدف من خلالها إلى تطوير مهاراتهم المهنية عبر جلسات تدريبية باستخدام مجموعة من الأدوات والاستراتيجيات التي تساعدهم في التميّز في سوق العمل التنافسي اليوم.
تنطلق السلسلة في 4 يونيو بورشة تعريفية حول استخدام منصة "لينكدإن"، تليها ورشة ثانية في 28 من الشهر ذاته تركز على كتابة السيرة الذاتية وخطابات التقديم، مُختتمة بورشة تُقام في 30 يونيو، تُساعد المشاركين في استكشاف المسارات المهنية عبر منصة "vault.com" التي توفر مصادر قيمة ومقالات تقييم وتصنيفات لمساعدتهم على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلهم المهني.
جدير بالذكر، أن جميع فعاليات مكتبة قطر الوطنية مجانية، ويُنصح بالتسجيل المسبق لضمان الحضور، ولمزيد من التفاصيل الكاملة والتسجيل، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني للمكتبة أو تحميل تطبيق المكتبة من متجر التطبيقات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تفتتح أول منفذ بيع داخل مكتبة بورسعيد العامة
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وفي إطار خطوات التعاون بين مؤسسات العمل الثقافي العام، شهدت مكتبة مصر العامة بمحافظة بورسعيد اليوم افتتاح أول منفذ دائم لبيع إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب، وذلك بحضور السفير رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، والدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ويُعد هذا الافتتاح باكورة مشروع ثقافي استراتيجي تتبناه الهيئة، بالتنسيق الكامل مع مكتبات مصر العامة، ويهدف إلى إنشاء منظومة توزيع جديدة للكتاب المصري الرسمي داخل المكتبات العامة، بحيث لا تقتصر الفكرة على إتاحة البيع فقط، بل تمتد لتأسيس حضور دائم للهيئة داخل هذه المكتبات.
ويأتي هذا التوجه ضمن رؤية شاملة تعمل عليها وزارة الثقافة، تقوم على تعزيز العدالة الثقافية، وضمان وصول الكتاب إلى المواطن في كل مكان، بالاستفادة من انتشار مكتبات مصر العامة وخبراتها في خدمة المجتمع.
ويُنتظر أن يتبع افتتاح منفذ بورسعيد افتتاحات متتالية في عدد من مكتبات مصر العامة في المحافظات المختلفة، خاصة في صعيد مصر والدلتا، بحيث تحتوي كل مكتبة على قسم مخصص لإصدارات الهيئة، يقدم خدمات البيع والعرض والترويج، ويُعيد للكتاب مكانته في فضاء الثقافة اليومية.
ولا يقتصر المشروع على الجانب التوزيعي فقط، بل يُعد انطلاقة جديدة للهيئة المصرية العامة للكتاب في فضاء المكتبات العامة، بما يُعزّز من تكامل الأدوار بين جهات النشر الرسمي ومؤسسات الخدمة الثقافية المحلية.
وفي مدينة مثل بورسعيد، ذات التاريخ الوطني والمكانة الثقافية المرموقة، يُمثّل افتتاح المنفذ الأول دلالة رمزية على أن الكتاب ما يزال في قلب المشروع الحضاري المصري، وأن المؤسسات الثقافية، بتعاونها وتكاملها، قادرة على أن تُعيد بناء العلاقة بين المواطن والقراءة، على أسس حديثة، عادلة، ومنفتحة.