في خطوة طال انتظارها من آلاف المواطنين، أعلنت السلطة المحلية والعسكرية في محافظة الضالع، اليوم الأربعاء، عن قرارها الرّسمي بإعادة فتح الطريق الدولي الرابط بين عدن وصنعاء، عقب استكمال أعمال التأهيل والصيانة الجارية.
وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع موسّع ترأسه محافظ الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح، وبمشاركة عدد من القيادات العسكرية والأمنية البارزة، من بينهم اللواء الركن المظلي هادي العولقي، قائد المنطقة العسكرية الثامنة، واللواء عادل الشيبة، قائد اللواء 83 مدفعية، والعميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمحافظة، والعميد أحمد قائد القُبّه، مدير أمن الضالع وقائد قوات الحزام الأمني، بالإضافة إلى قادة ألوية ووحدات عسكرية عاملة على الجبهات.
القرارات الرئيسية للاجتماع:
فتح رسمي للطريق العام:
تم اعتماد قرار فتح الطريق الدولي بعد تأهيله، تحت إشراف مباشر من الجهات المحلية والهندسية، وبالتنسيق الكامل مع الأجهزة العسكرية والأمنية.
تعزيز أمني شامل:
شدد المجتمعون على أهمية رفع الجاهزية الأمنية وتفعيل التنسيق المستمر بين مختلف الوحدات لضمان سلامة مستخدمي الطريق ومنع أي تهديدات محتملة.
التزام كامل بالتنفيذ: أكد الحاضرون التزامهم الكامل بتنفيذ مخرجات الاجتماع، مثمنين في الوقت نفسه دعم القيادة السياسية والعسكرية، ممثلة بالقائد عيدروس قاسم الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
كما أبدت القيادات المشاركة استعدادها الكامل لدعم كل المبادرات الإنسانية التي تخفف من معاناة المواطنين، معتبرين فتح الطريق خطوة كبيرة نحو تحسين الأوضاع المعيشية والإنسانية في البلاد.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية:
فتح الطریق
إقرأ أيضاً:
فضيحة حجز وابتزاز مالي تفجر غضب المسافرين في “اليمنية” عدن
الجديد برس| أثارت قرارات
إدارة الخطوط الجوية اليمنية في عدن، ممثلة بالإدارة التجارية
التي يديرها محسن حيدرة، موجة من الغضب والاستياء بين المسافرين، بعد الإعلان عن جدول الرحلات لشهر أغسطس الجاري، وسط اتهامات بتمييز وتلاعب في الحجوزات وابتزاز مالي للمسافرين، معظمهم من المرضى وذوي الحاجة الماسة للعلاج. وأفادت مصادر محلية بأن الشركة قامت عصر أمس الثلاثاء بإنزال جدول الرحلات الأساسية والإضافية من مطار عدن إلى كل من القاهرة وعمان، حيث تم جدولة خمس رحلات إضافية إلى القاهرة، مقابل رحلة يتيمة واحدة فقط إلى العاصمة الأردنية، رغم تكدس أعداد كبيرة من المسافرين العالقين في عمان. ويُعد هذا التوزيع المجحف – بحسب متابعين – تجاهلاً واضحاً للضغط القائم على خط عمان، الذي لا يحظى إلا برحلتين أسبوعياً (كل أربعاء وجمعة)، مقابل جدول مزدحم لرحلات القاهرة يصل إلى رحلتين وربما ثلاث يومياً. ويعتقد كثيرون أن السبب يعود إلى أن أغلب ركاب
عمان ينطلقون من صنعاء، وهو ما اعتبره البعض “تمييزاً مناطقياً” تمارسه إدارة عدن بحق المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية. وأثارت تساؤلات عدة التغييرات الأخيرة التي جرت في قسم المبيعات والحجز الآلي في عدن قبل قرابة عشرة أيام، والتي جاءت في سياق ما وصف بـ”فضيحة الحجوزات”، إذ تم رصد نشاط مكثف لسماسرة الحجز في السوق السوداء يقومون بحجز مقاعد قبل إعلان الجداول الرسمية، مستغلين نفوذهم داخل الإدارة وبعض الوكالات، وفقاً لمصادر داخل الشركة. ويقول عدد من المسافرين إنهم اضطروا لدفع مبالغ تتراوح بين 250 إلى 350 دولاراً إضافياً عبر وسطاء، لضمان تأكيد الحجز، في عملية وُصفت بالابتزاز المنظم، تورط فيها – بحسب شهادات – مسؤولون في الإدارة بينهم مدير المبيعات سامي الصوفي، ووكالات سفر منها وكالة “ناس” المرتبطة برجل الأعمال رشيد عبدالسلام حميد، نجل وزير في حكومة عدن الموالية للتحالف. ويرى مراقبون أن هذه الممارسات تطرح تساؤلات جدية حول نزاهة إدارة اليمنية بعدن، ودور الجهات الرقابية في مواجهة هذه التجاوزات المتكررة، خصوصاً في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها المواطن اليمني، الذي يُجبر على تحمل عناء السفر الطويل من صنعاء إلى عدن، فقط ليواجه استغلالاً مضاعفاً في كلفة التذكرة والحجز. وتحمل هذه الاتهامات أبعاداً إنسانية وأخلاقية حساسة، حيث يُتهم المعنيون بالتلاعب بحقوق مرضى ومحتاجين، دون أي مراعاة للظروف الصحية والمعيشية التي يمر بها المواطن. كما تتعالى الدعوات لمحاسبة المتورطين وإعادة ترتيب أولويات الشركة بما يراعي العدالة والشفافية في تقديم الخدمة العامة، لا سيما في ظل ظروف الحرب والانقسام الإداري الذي تعانيه البلاد. وقال أحد المسافرين المتضررين: “إن لم تستحِ فاصنع ما شئت”، متهماً إدارة اليمنية بعدن بتحويل شركة وطنية إلى سوق سوداء مفتوحة لصالح نافذين وسماسرة على حساب معاناة الناس. واختُتمت العديد من الشكاوى التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات الغضب والاستنكار.