في إندلاع انتفاضتي أكتوبر ١٩٦٤ وأبريل ١٩٨٥ علا صوت اليسار والحركة الإسلامية في التأجيج والقيادة وهندس الإنتقال. ورغم كل الإحباط إلا أن الإنتقال السلمي نجح في ألهبتين وتوج بإنتخابات نظيفة وتولت حكومات منتخبة.
أما إنتفاضة ديسمبرابريل الأخيرة فقد أخذت مسارا مختلفا إذ قاد الإنتقال وسط متلبرل لا هو يسار ولا هو حركة إسلامية.
ولكن هذا الوسط المتلبرل الذي قاد هبة ٢٠١٨- ٢٠١٩ لم ينجز أي إنتقال ولم يبد أي إهتمام بديمقراطية كما يشهد زهده حتي عن تكوين برلمان بالتعيين أو تاسيس مفوضية إنتخابات أو تحديد تاريخ لإنتخابات. بل وقد شرع هذا الوسط في التسويق لفترة مد الفترة الإنتقالية بقيادة حكومة غير منتخبة إلي عشر سنوات وبالعدم أربع سنوات قابلة للتجديد.
ثم إنتهي الأمر بكارثة حرب ودمار شامل أثناء سلطة الوسط الكيوت المتلبرل والممتلئ حد التخمة بايديلوجيا المنظمات الممولة من الخارج.
وقد ساعد هذا الوسط علي الضلال مجموعات من فاقد يساريأكتشف بركات الليبرالية بعد سقوط الكتلة السوفيتية وسقوط نظام صدام حسين وأفول شمس الناصرية. ولم تخل الرصة من إسلاميين تائبيبن إلي حقول ليبراليلة المنظمات الأكثر خضرة.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي (كونفرنس ليغ).. تشيلسي وريال بيتيس يبحثان عن التتويج بأول لقب
البلاد- جدة
انطلق تشيلسي وريال بيتيس من نقطتي بداية مختلفتين تمامًا؛ للوصول إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم في بولندا مساء اليوم الأربعاء. ويبحث تشيلسي الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين، وبطل الدوري الإنجليزي الممتاز 6 مرات، عن لقب أوروبي جديد في ثالث أبرز البطولات القارية للأندية بعد موسم محلي متواضع.ويتطلع فريق تشيلسي لأن يصبح أول فريق يتوج بجميع البطولات الأوروبية للأندية، وفي المقابل، يتطلع ريال بيتيس بفارغ الصبر إلى خوض أول نهائي أوروبي كبير له، بعد أن مر بعملية تحول تحت قيادة ذكية للمدرب السابق لمانشستر سيتي، مانويل بيليغريني.
وبدعم من الجناح البرازيلي أنتوني ولاعب الوسط المخضرم إيسكو، يعيش بيتيس واحدة من أفضل فترات تاريخه، ونجح أخيرًا في الخروج من ظل غريمه في المدينة إشبيلية، صاحب الرقم القياسي في الفوز بلقب الدوري الأوروبي 6 مرات، ليصبح فريق الفترة في الأندلس.
وبالنسبة لناد تقليدي احتفل مشجعوه المتحمسون بلقب الدوري الإسباني مرة واحدة فقط (منذ 90 عامًا) ومشاركة واحدة في دوري أبطال أوروبا (منذ ثلاثة عقود) فإن الوصول إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي بمثابة سيناريو حلم.
وفي الناحية الأخرى، قد يكون اللعب في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي مخيبًا للآمال بعض الشيء بالنسبة لتشيلسي؛ الذي أنفق مبالغ طائلة، وفاز بدوري أبطال أوروبا قبل 4 أعوام.
وتأخر تشيلسي كثيرًا لتحقيق هدفه هذا الموسم بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا موسم 2025-2026، وذلك بفضل فوزه في الجولة الأخيرة على نوتنغهام فورست الأحد الماضي.
ومع استثمار أكثر من مليار جنيه إسترليني في التعاقد مع لاعبين جدد من قبل مالكي النادي الأمريكيين منذ عام 2022، تعرض المدرب إنزو ماريسكا لضغوط فورية في موسمه الأول في “ستامفورد بريدج”.
وشهدت بداية تشيلسي القوية للموسم صعوده للمركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز في ديسمبر الماضي، قبل أن يتسبب الأداء الضعيف (بالتزامن مع إصابة المهاجم نيكولا جاكسون ولاعب الوسط روميو لافيا) في إثارة الشك بشأن إنهاء الموسم، ضمن المراكز الخمسة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، حتى تمكن من العودة للمسار الصحيح، وإنهاء الموسم في المركز الرابع.
وساعدت عودة لاعب الوسط البلجيكي لافيا بالإضافة لظهور زميله في الوسط موزيس كايسيدو بأداء رائع أيضًا طوال الموسم، بينما ظهر المدافع مارك كوكوريا في الوقت المناسب في عدة مناسبات خلال الموسم، الذي بدأ بمساعدة إسبانيا في الفوز ببطولة أوروبا في ألمانيا في يوليو الماضي.
إعادة الروح
وفي ريال بيتيس، نجح بيليغريني في إنعاش مسيرة اللاعبين المخضرمين إيسكو وأنتوني، اللذين أصبحا بمثابة القلب والروح لهذا الفريق الممتع للغاية.
واستعاد إيسكو (33 عامًا)، الفائز سابقًا بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، تألقه وحصل على جائزة لاعب الشهر في الدوري الإسباني في مارس الماضي؛ ما أثار دعوات لاستدعائه للمنتخب الإسباني.
وكذلك تألق أنتوني (25 عامًا)، المعار من مانشستر يونايتد، وأصبح التهديد الهجومي القوي، الذي يحتاجه بيتيس وصانع الفارق، الذي اعتقد مانشستر يونايتد أنه تعاقد معه مقابل ما يقرب من 81 مليون جنيه إسترليني (109.40 مليون دولار) من أياكس في 2022.
وباتت مدينة فروتسواف البولندية جاهزة لمباراة نهائية مثيرة، من المتوقع أن يمثل فيها أنتوني، بانطلاقاته السريعة على الجهة اليمنى، تحديًا لدفاع تشيلسي الذي يتطلع لتقديم أداء يبرر استثماراته الباهظة في التعاقدات، ويحصد لقبًا يحتاجه ماريسكا، الذي يتعرض لانتقادات لاذعة بشدة.
ومضى ما يقرب من 20 عامًا منذ آخر مواجهة رسمية، جمعت بين بيتيس وتشيلسي، حيث فاز تشيلسي برباعية نظيفة على أرضه، وخسر بهدف نظيف خارج الديار في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا موسم 2005/2006.