ارتبطت مصر وحضارتها بالزراعة، وابتكر المصري منذ القدم الآلات الزراعية وآلات الري، واهتم المصريون بتصوير العمليات الزراعية من حرث وري وحصاد وتخزين على جدران المعابد قبل التاريخ، ووضعوا أساس التقويم الزراعي، فكانت مصر أول دولة نظمت مواعيد الزراعة.

وتبنت الدولة الدولة المصرية سياسات داعمة لتهيئة مناخ جاذب ومشجع للاستثمار الزراعي، منها التيسير على المستثمرين في الأراضي المستصلحة الجديدة بتوفير البنية الأساسية للمساحات المخصصة لهم من مياه للري وطرق وخدمات ومرافق، إضافة إلى توفير خطوط ائتمان بتكلفة مناسبة، مع الإعفاء من الضرائب لعدة.

ما تشهده منطقة توشكى من إنجاز يقف وراءه جهد كبير من المصريين العاملين بهذا المشروع القومي، لزراعة 4 ملايين فدان خلال مدة لا تزيد عن عام. كانت هذه تصريحات للرئيس السيسي خلال مداخلة مع وفد الإعلاميين خلال جولتهم في توشكى تحت عنوان "يوم في حب مصر".

منطقة توشكى مجرد خطوة 

وأكد الرئيس السيسي أن ما تشهده منطقة توشكى مجرد خطوة واحدة من خطوات يتم تنفيذها في مشوار التنمية الطويل إلى مستقبل مصر.
السيسي قال إن التنمية ليست قاصرة على مكان واحد، لكن في كل مكان في توشكي وشرق العوينات وسيناء وغيرها في كل شبر من أرض مصر، مؤكدا أنه يتم استغلال كل ما هو متاح وكل نقطة مياه.

وأوضح الرئيس السيسي أنه تم الانتهاء من تنفيذ جزء كبير من محطات رفع المياه والترع وقنوات المياه وطلمبات الرفع وشبكة الكهرباء وتسوية الأرض حتى تكون جاهزة لموسم القمح المقبل في شهري أكتوبر ونوفمبر.

بحضور صدى البلد.. الرئيس السيسي يشكر وسائل الإعلام على تغطية مشروع توشكى.. ويؤكد: إضافة 4 ملايين فدان للرقعة الزراعية خلال عام مشروع توشكى| صدى البلد داخل معجزة المصريين في أرض الجنوب.. 600 ألف فدان لزراعة محاصيل إستراتيجية.. والرئيس السيسي يوجه الشكر على التغطية الإعلامية سد الفجوة في محصولين غذائيين.. السيسي يوجه رسالة مهمة للمصريين

الرئيس السيسي طمأن الشعب المصري بأن الدولة تسير بشكل جيد داعيا الجميع إلى الاطمئنان، مشيرا إلى الأراضي التي تم استصلاحها ليس في توشكى فقط لكن في شرق العوينات ومستقبل مصر وسيناء، وأشار إلى التعاقد على مصنع للخشب من "جريد النخل" ومصنع أخر لتغليف التمور في منطقة توشكى، فضلا عن زراعات البطاطس في شرق العوينات إضافة إلى العديد من المشروعات في مجال التصنيع الزراعي.

الفجوة الكبيرة في القمح 

تحدث السيسي عن الأولويات مؤكدا أن الفجوة الكبيرة في القمح تحتاج إلى تغطية جزء كبير منها قبل الحديث عن منتجات أخرى مثل الفاكهة والخضروات التي لدينا منها اكتفاء ذاتي، وأكد أن الجهد المبذول حاليا في توشكي وشرق العوينات والدلتا الجديدة في "مستقبل مصر" على طريق وادي النطرون، يستهدف زراعة محصولي الذرة والقمح الذي يتطلب استيراده مبالغ كبيرة من الدولار.

تشهد الدولة المصرية إنجازات حقيقية ومشروعات قومية متعددة و كرس السيسي كافة جهود الدولة للنهوض بجميع القطاعات الزراعية والصناعية والمجتمعية لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد المصرية، وأكبر استفادة مما تملكه مصر من إمكانيات.

مشروع "توشكى" يعتبر واحدا من أهم المشروعات القومية في مجال الزراعة لتوفير المنتجات الزراعية المختلفة للدولة خاصة السلع الاستراتيجية وأهمها القمح من خلال استصلاح واستزراع نحو 600 ألف فدان حول منخفضات توشكى، في إطار خطة توسيع رقعة المساحة.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، أن المستهدف من الزراعات في توشكى هو زراعة القمح وتم زراعة 250 ألف فدان، فيما سيكون المستهدف خلال هذا العام زراعة 450 ألف فدان بزيادة 200 ألف فدان، حتى الوصول إلى 600 ألف فدان قمح مع نهاية عام 2024 بمنطقة توشكى، فضلا عن زراعة 230 ألف فدان في العوينات، و320 ألف فدان في الفرافرة وعين دالة.

جدير بالذكر أن الرئيس السيسي منذ تولى حكم مصر في منتصف عام 2014، وهو يحاول أن يتدارك أخطاء الماضي، هو ما جعله يعيد إحياء مشروع توشكى الذي بدأ في التسعينات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر الزراعة توشكى السيسي القمح الرئیس السیسی ألف فدان

إقرأ أيضاً:

مفاجآت يكشفها مصطفى بكري: الرئيس السيسي رفض عرضا من «ترامب» بشأن غزة

قال الإعلامي مصطفى بكري إن ما تشهده مصر حاليًا من حملات إعلامية وتحركات مشبوهة ليس عشوائيًا، بل يأتي في إطار خطة منظمة بدأت منذ أشهر بعد رفض مصر الانخراط في الاتفاق الإبراهيمي، الذي تسعى من خلاله قوى إقليمية ودولية إلى فرض التطبيع الكامل والتنسيق الأمني والعسكري، بزعم تشجيع الحوار بين الأديان على الطريقة الإسرائيلية.

وأوضح بكري، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، أن وفدًا إسرائيليًا جاء إلى القاهرة بدعم أمريكي لبحث انضمام مصر إلى الاتفاق، لكن القيادة المصرية رفضت الأمر بشكل قاطع، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاول شخصيًا إقناع الرئيس عبدالفتاح السيسي بالانضمام للاتفاق، لكنه قوبل بالرفض، خاصة بعدما ربط الأمر بمخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما اعتبرته مصر تصفية للقضية الفلسطينية.

وأكد بكري أن الرفض المصري دفع هذه الجهات إلى الانتقال للخطة البديلة، التي تم الاتفاق عليها بين التنظيم الدولي للإخوان والمخابرات الإسرائيلية والأمريكية، وتتضمن عدة محاور لإرباك الدولة المصرية.

وأشار إلى أن أولى هذه المحاور كانت نشر معلومات كاذبة وإشاعات متعمدة تزعم أن مصر ترفض فتح معبر رفح وتمنع دخول المساعدات لغزة. المحور الثاني كان إعداد مسيرات غير مرخصة باتجاه رفح من قبل عناصر الإخوان بالتعاون مع منظمات يسارية ومتطرفة، بتمويل قدره 25 مليون دولار، بهدف إحراج مصر أمام الرأي العام العربي والدولي.

كما حذر بكري من وصول عناصر إرهابية إلى دول مجاورة لمصر، قادمة عبر طائرات خاصة، بهدف التسلل إلى الصحراء الغربية عبر الحدود الليبية، موضحًا أن الأجهزة الأمنية المصرية نجحت في التصدي لهذه المحاولات، وكان من بينها إحباط محاولة تسلل عنصر من حركة "حسم" إلى بولاق الدكرور.

وأضاف أن ما حدث من حصار للسفارات المصرية في عدد من الدول، وعلى رأسها ما جرى في تل أبيب، هو جزء من الخطة. وأشار إلى أن المرحلة التالية تشمل تجميع الفلسطينيين في جنوب رفح، بدءًا بـ 600 ألف نسمة، ثم رفع العدد إلى قرابة 2 مليون، تمهيدًا لمخطط تهجير قسري، وفي حال رفض مصر دخولهم، يتم تحميلها مسؤولية قتلهم، رغم أن الاحتلال هو المتسبب في المجازر.


 

طباعة شارك مصطفى بكري مصر قوى إقليمية التطبيع دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • خلال لرئيس وزراء هولندا.. الرئيس السيسي يؤكد ضرورة احترام القانون الدولي لحماية البعثات الدبلوماسية
  • الرئيس السيسي يستعرض مع رئيس وزراء هولندا جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • حبس مدحت بركات 3 سنوات وإلزامه برد 150 فدانًا استولى عليها بعقود مزورة
  • مفاجآت يكشفها مصطفى بكري: الرئيس السيسي رفض عرضا من «ترامب» بشأن غزة
  • مدبولي: الرئيس السيسي أكد مرارا رفض مصر تصفية القضية الفلسطينية
  • رئيس الوزراء: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تأكيد لثوابت الدولة المصرية
  • 2.1 مليار درهم إيرادات «غذاء القابضة» خلال النصف الأول
  • مناشدة من سوداني الى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
  • الرئيس السيسي يُثمن إعلان بريطانيا الاعتراف بـ دولة فلسطين
  • خالد أبو بكر: الإخوان تخوض معركة ثأر شخصية ضد الرئيس السيسي