برنامج الأغذية العالمي: حشد من الجوعى يقتحم مستودع مساعدات في غزة
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
برنامج الأغذية العالمي يحذر من تفاقم الجوع في غزة بعد إقتحام مستودع ومقتل مدنيين، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية. اعلان
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن حشداً كبيراً من الجوعى اقتحم، يوم الأربعاء، أحد مستودعاته الواقعة في وسط قطاع غزة، في حادثة تُعد مؤشراً خطيراً على تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأكد البرنامج في بيانه أن "غزةبحاجة ماسة وعاجلة إلى زيادة في المساعدات الغذائية"، مشدداً على أن "طمأنة السكان بأنهم لن يموتوا جوعاً تمرّ فقط عبر توفير الغذاء بكميات كافية ودون تأخير".
وفي سياق متصل، اعتبرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، سيغريد كاغ، أن سكان غزة "يستحقون أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة"، مشيرة في إحاطة أمام مجلس الأمن إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع تتدهور بشكل متسارع منذ استئناف العمليات العسكرية، مضيفة: "حياة المدنيين، التي كانت مرعبة أصلاً، باتت اليوم تنحدر نحو الهاوية".
وأضافت: "عندما نخاطب أناساً مثلنا في غزة، فقدت كلمات كالتعاطف والتضامن والدعم معناها الحقيقي".
Relatedوزير خارجية ألمانيا موبخا إسرائيل: ما يجري في غزة غير مقبول ويجب ألاّ يكون التضامن بالإجبار كيف يعيش سكان غزة في ظل الحصار وشح المساعدات؟نتنياهو: غيّرنا وجه الشرق الأوسط وقضينا على محمد السنوار في قطاع غزةوتأتي هذه التصريحات في وقت تحتدم فيه أزمة الجوع في القطاع المحاصر، إذ فرضت إسرائيلحصاراً شاملاً، قبل أن تسمح بدخول كميات محدودة من المساعدات الأسبوع الماضي.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي من أن الاحتياجات الإنسانية "أصبحت خارجة عن السيطرة"، بعد نحو 80 يوماً من الحظر الكامل لدخول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى القطاع.
من جهتها، حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن 2.1 مليون فلسطيني في غزة يواجهون مستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي، ووصفت الوضع بأنه "كارثي".
وبدأت إسرائيل والولايات المتحدة بدعم آلية جديدة لتوزيع المساعدات، عبر مؤسسة "غزة الإنسانية" (GHF)، التي توظف متعاقدين أمنيين أمريكيين وتعمل خارج إطار الأمم المتحدة. وواجهت هذه الآلية انتقادات أممية حادة، إذ وُصفت بأنها "غير أخلاقية وغير عملية"، فيما تقول واشنطن وتل أبيب إن النظام الجديد يمنع حركة حماس من الاستيلاء على المساعدات، وهو ما تنفيه الأخيرة.
تهجير قسريوفي تطور ميداني وسياسي موازٍ، جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، تمسكه بخطة نقل سكان غزة إلى "منطقة معزولة" في جنوب القطاع، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية ضد حركة حماس في مناطق أخرى. كما أعاد التأكيد على مشروع "الهجرة الطوعية" لعدد كبير من سكان غزة نحو دول أخرى، وهي خطة يعتبرها كثيرون شكلاً من أشكال التهجير القسري.
وتأتي هذه التطورات على خلفية الهجوم الذي شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 آخرين. ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع، قُتل أكثر من 54 ألف شخص، بحسب وزارة الصحة في غزة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة بنيامين نتنياهو سوريا أحمد الشرع إسرائيل دونالد ترامب غزة بنيامين نتنياهو سوريا أحمد الشرع برنامج الأغذية العالمي حركة حماس غزة إسرائيل منظمة الأمم المتحدة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب غزة بنيامين نتنياهو سوريا أحمد الشرع ألمانيا إيران الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا محادثات مفاوضات فولوديمير زيلينسكي برنامج الأغذیة العالمی فی القطاع سکان غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
غزة الإنسانية: إيقاف توزيع المساعدات مؤقتا بسبب الفوضى
قالت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة اليوم الأربعاء إن توزيع المساعدات في غزة توقف مؤقتا بسبب الفوضى، مضيفة أنها تعمل على حل المشكلات لضمان السلامة.
وذكرت في بيان "نأسف لإبلاغكم بأنه تم إيقاف توزيع المساعدات مؤقتا بسبب حالات الشغب وعدم الالتزام من بعض الأفراد".
وأضافت "نعمل حاليا على ترتيب الأمور لضمان السلامة والتنظيم، وسنقوم بإعلامكم بمواعيد التسليم الجديدة خلال الساعات القادمة".
ويأتي هذا التطور في ظل تدهور متسارع للأوضاع الإنسانية في القطاع، حيث وصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الوضع في غزة بأنه "مفجع"، مشيراً في بيان أصدره أمس الثلاثاء إلى أن "صور الحشود الفلسطينية التي تتدافع للحصول على المساعدات الغذائية تدمي القلب".
وأوضح دوجاريك أن جنوب غزة يعاني من انعدام الوقود، وأن ما تم استلامه من إمدادات خلال الأسبوع الماضي لا يتجاوز ثلث الكميات المطلوبة، داعياً إلى "فتح جميع نقاط العبور أمام المساعدات الإنسانية والسلع التجارية"، ومشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي وتمكين العمليات الإنسانية دون مزيد من التأخير.
وكان اليوم الأول من تشغيل أحد مراكز توزيع المساعدات الأميركية في جنوب القطاع قد شهد مأساة إنسانية، حيث قُتل ثلاثة فلسطينيين وأُصيب العشرات جراء تدافع حشود الجائعين ومحاولة اقتحام المركز.