اكتشاف رائد لتشخيص وعلاج الفشل الكلوي المزمن
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
في سابقة عالمية، تمكن علماء من تحديد جزء صغير من الحمض النووي الريبي "مايكرو آر إن إيه" (microRNA) في الدم قادر على حماية الأوعية الدموية الصغيرة، ودعم وظائف الكلى بعد الإصابات الشديدة.
وتقع ملايين الأوعية الدموية الصغيرة في الكلى، حيث تقوم بتصفية الدم من الفضلات، وتنقل الأكسجين والعناصر الغذائية اللازمة.
وقد يكون لهذا الاكتشاف تأثير كبير على التشخيص المبكر والوقاية من مرض الكلى المزمن، حيث لم يكن هناك مؤشر حيوي معروف وموثوق للتحقق من صحة هذه الأوعية الدموية وتطوير أساليب مُستهدفة للحفاظ على وظائف الكلى.
ويعرف المايكرو آر إن إيه (المؤشر الحيوي الجديد) بأنه جزيء صغير من الحمض النووي الريبي أحادي السلسلة الذي يعمل على تنظيم التعبير الجيني بعد النسخ.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة مونتريال في كندا، ونُشرت نتائجها في مجلة "جيه سي آي إنسايت" (JCI Insight)، في 22 مايو/أيار الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
إعلانوصرحت ماري جوزيه هيبرت طبيبة أمراض الكلى وزراعة الكلى، والباحثة المشاركة في الدراسة: "في حالة الأشخاص الذين خضعوا لعملية زراعة كلى، فإن بقاء الكلى يكون مهددا إذا تغيرت وظائف الكلى بشكل كبير". وباستخدام المؤشر الحيوي المكتشف، يُمكن تطوير اختبار لتقييم حالة الأوعية الدموية الصغيرة في وقت أبكر بكثير. وأضافت: "سيتمكن الأطباء في المستشفيات من تقييم صحة الأوعية الدموية الدقيقة للمرضى الأكثر عرضة للخطر بشكل أفضل".
ويمكن أن يشمل ذلك المرضى المسنين أو الذين يخضعون لعمليات جراحية يتوقف خلالها تدفق الدم مؤقتا، كما هو الحال في عمليات زرع الأعضاء أو التدخلات القلبية الوعائية. وبفضل هذا المؤشر الحيوي، استطاعت الفرق الطبية تأكيد ما إذا كانت تدخلاتها تُحسّن أو تُضعف صحة الأوعية الدموية الصغيرة.
قال فرانسيس مينيولت، المؤلف المشارك للدراسة من جامعة مونتريال: "لاحظنا في البداية مستويات متقلبة من المايكرو آر إن إيه المكتشف في دم الفئران المصابة بإصابات كلوية حادة. ثم تم تأكيد هذه النتائج لدى 51 مريضا خضعوا لزراعة الكلى ممن شاركوا في البنك الحيوي لزراعة الكلى".
لكن الأمر المذهل حقا هو أنه بحقن هذا المايكرو آر إن إيه في فئران تعاني من إصابات في الكلى، تمكنا من الحفاظ على الأوعية الدموية الصغيرة والحد من الضرر الذي يلحق بالكلى، كما قال مينيولت.
في حين أن الحقن المباشر في الكلى يُعدّ طريقة مجدية طبيا أثناء عملية الزرع، ولحماية الأوعية الدموية الصغيرة المتبقية، يُركز العلماء الآن على تقنيات بديلة لنقل المايكرو آر إن إيه إلى الكلى.
وقد يكون الاختبار القائم على هذا المايكرو آر إن إيه المكتشف مفيدا للمرضى الذين يعانون من قصور القلب أو قصور الرئة أو بعض الأمراض العصبية التنكسية.
وقالت هيبرت: "في هذه الحالات الطبية، يلعب فقدان الأوعية الدموية الصغيرة دورا رئيسيا، نظرا لارتباطه بالشيخوخة الطبيعية أو المتسارعة. وعليه، يمكن أن يكون لاكتشافنا تأثير كبير على صحة جميع الكنديين".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وظائف الکلى فی الکلى
إقرأ أيضاً:
“يُفاقم الوفيات”.. بودبوس يدق ناقوس الخطر جراء نقص أدوية الكلى
قال رئيس مجلس إدارة المنظمة الوطنية لدعم التبرع بالأعضاء محمود بودبوس إن مرضى غسيل الكلى في ليبيا يواجهون أوضاعًا صحية صعبة، في ظل غياب شبه تام للأدوية المصاحبة للعلاج منذ أكثر من عامين.
وأوضح بودبوس في تصريح للأحرار أن أدوية المناعة الحيوية أيضًا مفقودة منذ قرابة ثمانية أشهر، وهو ما تسبب، بحسب قوله، في ارتفاع معدل الوفيات بين المرضى وظهور مضاعفات صحية خطيرة.
وأشار رئيس المنظمة إلى أن التواصل مع الجهات الرسمية لم يتوقف خلال الفترة الماضية، بهدف توفير الأدوية الأساسية لمرضى غسيل الكلى، إلا أن الاستجابة كانت غائبة تمامًا، رغم تفاقم الأزمة واستمرار معاناة المرضى.
ووجّه بودبوس نداءً عاجلاً إلى الجهات المختصة في الدولة بضرورة دعم الهيئة الوطنية لأمراض الكلى، وهي جسم طبي تم استحداثه حديثًا منذ شهرين فقط، مشددًا على أهمية منحها كافة الصلاحيات اللازمة لتوفير الأدوية والمعدات والأجهزة الطبية المطلوبة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الوقوف إلى جانب الهيئة ودعمها المؤسسي والمالي هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة الراهنة، وتحسين جودة حياة مرضى غسيل الكلى في ليبيا.
المصدر: تصريح
أدوية الكلى Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0